2012/07/04
بوسطة - وكالات
توصل العلماء إلى حقائق مذهلة عن دراما طبيعية تسفر كل عام عن مقتل المئات من عجول الحيتان الرمادية.
فقد قالت وسائل الإعلام الكندية الأحد الماضي إن حوالي 150 من حيتان الأوركا تغير في مطلع كل عام على أوكار الحيتان الرمادية الصغيرة وتصطاد مواليدها وحيتانها اليافعة التي بلغت العام، وذلك في جزيرة يونيماك شرق مجموعة جزر ألويتن الكندية.
وأضافت وسائل الإعلام أن العلماء راقبوا هذه الحيتان على مدار أربعة أعوام وتوصلوا إلى أن الحيتان الرمادية الناشئة تقع ضحية حيتان الأوركا رغم أنها أكبر منها حجما.
وقال رئيس فريق البحث لانس باريت لينارد من متحف الكائنات المائية في فانكوفر بكندا في بيان صدر اليوم إن صائدي الحيتان يعلمون منذ مئات السنين أن حيتان الأوركا التي يطلق عليها حيتان السيف تقتل أنواعا أخرى من الحيتان هي أكبر منها حجما بكثير وتأكلها. وأضاف البيان قائلا: «مع ذلك فهذه الأحداث قلما تشاهد وقلما تأتي بها تقارير، كما أنه كان من الصعب الحديث عن مدى تكرار هذا الحدث، أو عن كيفية تمكن حيتان الأوركا من قتل هذه الحيتان الضخمة، وتأثير ذلك في تجمعات الحيتان الرمادية».
أوضح البيان أن حيتان الأوركا لا تأكل إلا ثدييات البحار على العكس من جميع أنواع الحيتان الأخرى التي تستقر في بعض المناطق بالمحيط فهي لا تأكل إلا الأسماك وتثير لونا من الصخب، مشيرا إلى أن الأوركا تمارس استراتيجية التسلل بأعداد كبيرة لتنقض على كل فريسة بمفردها.
وقال العلماء إن أربعين حوتا من الأوركا تنتظر في خلفية المشهد، بينما تنطلق مجموعات قناصة من ثلاثة إلى أربعة من الأوركا إلى العجول الصغيرة من الحوت الرمادي لتفصلها عن أمها وتحاول إغراقها في مياه البحر.
وذكر العلماء أن القطيع الملاحق من الحيتان الرمادية تهرب عادة إلى مناطق المياه السطحية التي ليس لها عمق كبير، حيث لا تجرؤ الحيتان المهاجمة على التعرض لها وهي في هذه المياه الضحلة.
وبإمكان الأمهات الرمادية أن تطيح بالأوركا المهاجمة بذيلها الضخم خاصة حين تدافع عن نفسها في بداية النزال متسلحة بالحماس الكبير.
وقال فريق البحث في دراسة نشرت بمجلة «مارين إيكولوجي بروغريس سيريز» العلمية إن الأوركا تفضل مهاجمة قطعان الحوت الرمادي بين أعماق تمتد بين 15 مترا إلى 75 مترا في عمق البحر.
ولاحظ علماء بيولوجيا البحار أيضا أن الأوركا تخزن العديد من جثث الحوت الرمادي لوقت لاحق حين تكون الغنيمة التي اصطادتها فائضة عن حاجتها من الطعام، وهو الأمر الذي لم يسبق لأحد أن لاحظه.