2012/07/04
خاص بوسطة – يارا صالح
رأت الفنانة جيانا عيد أن اللقاء التشاوري الممهد للحوار الوطني كان مهماً جداً، مشيرة إلى أن مساحة الحرية فيه كانت واسعة جداً، وأنه كان دائرة أولى من دوائر الحوار الوطني.
وفي تصريح خاص لبوسطة، قالت عيد: «اللقاء التشاوري كان مهماً جداً برأيي، وكانت مساحة الحرية واسعة جداً، وقد تم الحديث فيه عن معظم القضايا المطروحة في الشارع على لسان السوريين مهما كانت علاقتهم بالسلطة».
وأكدت جيانا أن الحديث كان عن مجموعة من القضايا الخاصة وأخرى من القضايا العامة، وأضافت: «تم الحديث عن الكثير من القضايا الإشكالية، وكان الجو السائد جواً من الديمقراطية الحقيقية.. هئية الحوار برئاسة فاروق الشرع لم يتدخلوا بل كانوا يسمعون فقط، وكانوا بمثابة مراقبين لا يتدخلون إلا لإيضاح بعض الأفكار، وحتى المعارضون الموجودون في الاجتماع تحدثوا بكل أريحية، وغاصوا في أعماق المشكلات، كما أن بعض الأشخاص طالبوا بأن يكون هناك حوار مع الذين ينزلون إلى الشارع، ويشكلون أدوات للمؤامرة الخارجية».
كما أشارت عيد إلى أن «اللقاء التشاوري باعتقادي هو دائرة أولى من الحوار الوطني، حالة الاختلاف في الآراء إيجابية، ومجدية، والاختلاف يشكل حالة تكامل، المهم أن نتقبل الاختلاف وفكرة الحوار..لا يجب على أي مواطن سوري يحب سورية ويخاف عليها أن يبخل على الوطن بالإدلاء بأي رأي سياسي والاستماع للآخر، كي تكون سورية الجديدة كما نريدها، وكي نضيف تراكماً إيجابياً على كل المسيرة الحضارية الإيجابية لهذا البلد العظيم».
وعن من امتنعوا عن المشاركة في الحوار من المعارضين في الخارج والداخل، قالت جيانا: «أعتقد أن من لم يشارك في الحوار، ومهما كانت أسبابه مقنعة، يكون مخطئاً.. أي مواطن شريف ووطني يجب أن يكون واضحاً وفاعلاً في هذه الأزمة، لأ أن يكون حواره مغلقاً لا يجدي نفعاً.. سورية بطبيعتها لا تمنع أحداً من أن يقول رأيه، وخصوصاً في هذا العصر، وكل من لديه رغبة أن نكون مستقبلاً في مكان أفضل وأن يدفع بسورية إلى الأمام، عليه أن يشارك في الحوار».
وأخيراً، دعت جيانا عيد جميع المواطنين السوريين الشرفاء إلى أن يشاركوا في الحوار، «لأن الآراء المختلفة تقود إلى التكاملو، مشيرة إلى أنها «متفائلة، إذا كان التفاؤل مقروناً بآليات عمل جديدة ومحابرة للفساد، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وتجاوز الأخطاء السابقة، للارتقاء بسورية إلى المكان الذي نريده جميعاً».