2014/07/06
بوسطة- متابعة: ريما نعيسة
قال الإعلامي اللبناتي جورج قرداحي "سوريا هي المنارة الوحيدة الباقية التي يوجد فيها كرامة الأمة العربية،وأنا أعرف تمام المعرفة ما هي سوريا، فرجاءً لا تدمروها على رؤوسكم"، وأشار إلى أن ماوصفه بـ"المؤامرة" التي أتت تحت مسمى الربيع العربي:"لا تهدف لتغير الأنظمة العربية بل إلى تدمير الشعب العربي"، وأكّد قرداحي أنه يؤيد شخصياً جميع مطالب الشعب السوري، ولكن على "الشعب ألا يهدم الهيكل على رأسه، فالمطالب تؤخذ بهدوء وروية بحيث يمنع هدر الدماء، وهذا ما قلته من دمشق و بالفم الملئان".
وخلال إطلالته الإعلامية على قناة "الحياة" المصرية في حوارٍ مع الإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتيان، ضمن برنامج "ولاتحلم" والذي يبث طلية شهر رمضان في الساعة العاشرة؛ تحدّث مقدم "من سيربح المليون" عن لقاءه بالرئيس بشار الأسد، قائلاً: "التقيته قبل الانتخابات، وقال لي لا تحزن سيأتي يوم وسيعتذرون منك".
وعن كيفية خروجه من قناة mbcأوضح جورج قرداحي: "أنا استقلت ولم يُقيلوني، طلبوا مني أن أوقف البرنامج لمدة شهرين فرفضت وقدمت استقالتي، فالقرار كان سياسي، وليس مهني وصادر عن جهات عُليا في المملكة السعودية"، وهنا أشار الإعلامي اللبناني إلى أن "مصير الإعلامين في العالم العربي قائم على كفّ عفريت، وماحصل معي هو أكبر مثال." على حد قوله.
واعتبر قرداحي أن تجربته مع الشبكة السعودية: "كانت موجة عابرة وغيمة صيف رميتها وراء ظهري،وأنا متسامح بطبيعتي، في البدء حزنت وعتبت قليلاً، كنت أتوقع أن تقف الام بي سي إلى جانبي وتسندني، لما يجمعني معها من تاريخ، وبسبب الدور الكبير الذي لعبته أنا بانتقالها من لندن إلى دبي".
وعن رأيه بحرية الإعلام والاعتقاد في الوطن العربي، قال جورج قرداحي: "لاوجود لحرية الراي والإعتقاد في الوطن العربي فأنا تعرضت لحملة شعواء في الممكلة العربية السعودية قبل صدور القرار، ومن إعلاميين سعوديين كنت احترمهم، ولكن للاسف كتبوا مقالات يحرضون فيها عليّ، لأنه كان لي رأي الشخصي فيما يخص سوريا، واتخذت موقفاً مع الشعب السوري، فاعتبروني مؤيداً للنظام وبناء على ما جاء في الصحف السعودية، تم اتخاذ القرار الملكي بوقف برنامجي على قناة الام بي سي".
ورأى الإعلامي اللبناني أن مفهوم الإعلام "لا يتغير"، و"لكن نظرتنا له اليوم تغيرت،فمن أربعين سنة تغير شكله كثيراً، وللاسف لم يعد كما عهدناه، وهذا بسبب ما مر على العالم العربي، وأهم المتغيرات هو الربيع العربي، حيث حدثت أمور لا تمت للاعلام بصلة."
وعند سؤال نيشان له عن صحة إشاعة اعتناقه للإسلام رد جورج قرداحي بدبلوماسيته المعتاده: "ليس هناك معنى أن ينتقل الشخص من دين إلى آخر، طالما أن الرب هو واحد، بل على العكس، عندما تفهم ا لإسلام على حقيقته، والمسيحية على حقيقتها ستكتشف أن الديانتين تكمل إحداهما الأخرى، فالمفاهيم ذاتها، والتعاليم ذاتها، والقواعد الأخلاقية والانسانية هي ذاتها، وأضاف ليس هناك من يزاود على مسيحيتي ولا من يزاود على احترامي وتقديري للاسلام".
وبالعودة لما يحدث فيسوريا والعالم العربي قال قرداحي: "نحن نعيش زمن داعش، الذي يعيدنا لبدايات العصور الإسلامية، فيجعلنا نعيش حالة سوريالية، لم يكن أحداً يتوقع ظهور هذا التنظيم الذي يشكل مع القاعدة وجهان لعملة واحدة،ولكن كان هناك حراك إخواني في المنطقة بدءً في تونس ووصل إلى سوريا، وكان برعاية تركية وقطرية، سقط المخطط بسبب صمود سوريا وصمود الجيش السوري والشعب السوري"، ونوه أنه عندما يتعلق الأمر بالحرب لا يمكننا أن نحاسب النظام على العنف.
وعن رأيه في البرامج الفنية التي تتبناها قناة الام بي سي حالياً، والتي توصف ببرامج "الترفيه"، علّق جورج قرداحي:"هي لاستقطاب جماهيرية للمحطة فقط لا غير"،وعن برنامج الإعلامي المصري باسم يوسف قال: "باسم جاء مع الإخوان وذهب معهم، فهم كان يشكلون مادة دسمة للبرنامج،وتوافق نظرة الجمهور مع نظرتهتجاه للإخوان جعله يحظى بجماهيرية عالية".