2012/07/04
بوسطة
أكد المخرج السوري الشاب أن فيلمه "مرة أخرى" هو جزء من مشروع متكامل يتناول العلاقات السورية اللبنانية، كاشفاً أنه بصدد تقديم فيلمَين آخرَين عن نفس المشروع.
وفي تصريحات لموقع "الإمارات اليوم" الإلكتروني، قال جود إن حكاية البلدين، كما يميل إلى تسميتها بدلاً من كلمة علاقات، كانت موضوع سيناريو قدمه خلال دراسته السينما في فرنسا، ثم اختاره موضوعاً لمشروع تخرّجه، وهو فيلم وثائقي قدمه عام 2004، لافتاً إلى أن الاختلاف في فيلمه لا يأتي من الموضوع الذي يتناوله فقط، ولكن أيضاً من حيث التناول للموضوع، فهو حكاية إنسانية ضمن ظرف تاريخي انتهى، وإن ظلت توابعه متجددة.
سعيد تحدث عن مرور الفيلم على الرقابة، قائلاً: «شعرت أن هناك رغبة لدى الرقيب، كشخص، في أن يمر الفيلم، وكان ثمة تعاطف مع حكاية الفيلم، ما جعل التعامل بيننا يتم في إطار الحوار وليس الصدام، ولكن في المقابل احتجنا إلى وقت طويل لتتم الموافقة على الفيلم بالصورة التي أرضى عنها، ربما ليس بنسبة 100٪، ولكنها خطوة مهمة تفتح الباب للآخرين من صناع السينما»، ناسباً الفضل في اللين الرقابي الذي بدأنا نشهده في الرقابة السينمائية إلى جهود الجيل السابق من المخرجين السينمائيين.
وكشف المخرج الشاب أن فيلمه الجديد سيتجه إلى الداخل السوري، وبالتحديد العاصمة دمشق التي ستبرز في الفيلم، ليس فقط كمكان وخلفية للأحداث، ولكنها جزء من العمل نفسه، معتبراً أن الجديد في الفيلم الذي يحمل اسماً مؤقتاً "حكاية انتحار"، هو رصده للحاضر المعاصر في سورية،2010 وليس الحارة القديمة، كما في معظم الأعمال الأخرى، والتي يغيب فيها الحاضر المعاصر بوضوح، ليبرز ملامح دمشق وتناقضاتها وجمالها عبر قصة البطل الذي يغيب 20 عاماً عن سورية، ثم يعود إليها ليجد كل ما حوله تغير تماماً.
من ناحية أخرى، اتهم المخرج جود سعيد الدراما التلفزيونية بأنها وراء إصابة المشاهد العربي بالاستسهال، معتبراً أن هذا النوع من الدراما يعتمد على العوامل السمعية على حساب البصرية، ما يضعف حساسية العين لدى المشاهد، موضحاً أن المسلسل يمكن متابعته بالسمع والإلمام بأحداثه، بينما إذا استطاع المشاهد أن يصل إلى حكاية الفيلم وهو يستمع إليه فقط دون متابعته ببصره، فهذا دليل على أن الفيلم يعاني مشكلة فنية كبيرة.