2012/07/04
خاص بوسطة - علي وجيه أكّد الفنان جمال سليمان أنّ الممثلين السوريين لم يقصّروا تجاه السينما في بلادهم، حتى لو تطلّب الأمر، أحياناً، العمل بالمجّان في أفلام قصيرة مع أسماء شابّة، وذلك في سبيل دفع عجلة السينما إلى الأمام ودعم المواهب الجديدة، «عملتُ سابقاً بشكل تطوّعي مع عزّام فوق العادة قبل أن يهاجر خارج البلاد، وكذلك فعلت السيدة منى واصف مع حسام شحادات (فيلم تزوّج فقط: مشروع تخرّجه من المعهد العالي للسينما في ميونيخ، 2003، 21 دقيقة، 35 ملم). وفي مصر، هناك تجربة لمحمود عبد العزيز مع عايدة الكاشف بنت الراحل رضوان الكاشف (فيلم النشوة في نوفمبر: 2009، 12 دقيقة، 35 ملم)، ومن المعروف مدى صعوبة الاتفاق مع محمود عبد العزيز على عمل ما. إذاً، لا أحد منّا يقصّر تجاه السينما عند وجود المشروع والموهبة، حتى لو كانت الإمكانيات محدودة». وحول دراسة السينما أكاديمياً في سورية، قال صاحب "المتبقي" و"حليم": «أنا من الداعين لإقامة معهد للسينما في سورية، إضافةً للمهن الفنية الأخرى مثل المونتاج والديكور والماكياج قبل كل شيء، ليتمكّن الشباب من تحقيق أحلامهم في دراسة الإخراج السينمائي وأي اختصاص آخر. أرى أنّ الأولوية يجب أن تكون لهذه الدراسات قبل الأقسام النظرية، أي قبل أن ندرّس النقد علينا أن نؤسس لبنية يستطيع الناقد الاعتماد عليها في دراسته أيضاً ليكون مطّلعاً وملمّاً بمختلف الاختصاصات، حتى يصدر أحكاماً علمية على العمل الفني. ربّما يعارضني كثيرون في هذا الرأي، وأستطيع أن أتفهم ذلك». وأضاف سليمان: «الإخراج من أعقد وأنبل المهن في العالم، والمخرج يجب أن يكون ملمّاً بكثير من الفنون والعلوم، كالفلسفة والرسم وحتى الكيمياء». جاء ذلك خلال العرض الأول لفيلم "الاعتراف"، سيناريو وإخراج: عبد الله الأصيل، في المركز الثقافي بالمزّة يوم 9 من الشهر الحالي.