2013/05/29
بوسطة – مواقع وصحف عالمية
يراهن ميل جبسون لرد اعتباره على نجاح فيلم " القندس" The Beaver من اخراج نجمة هوليود جودي فوستر. ويستوحي الفيلم الذي سينجز العام المقبل تجربة جبسون بوصفه انسانا منهارا يحاول لملمة حياته المهشمة.يقوم جبسون بدور رجل كهل خلف أحلى سنوات عمره وراءه ويعاني الآن من الكآبة والخواء الروحي. ويواجه هذا الرجل المأزوم خطر الحرمان من عواطف محبيه بانفضاض افراد عائلته عنه لسلوكه الفظ والمهين والمتقلب معهم. وتمضي هذه الشخصية المحطمة الساخطة على العالم معظم الوقت بالنظر الى انعكاسها في المرآة. وهي حالات يقال انها تصح على ميل جبسون في وضعه الراهن.ذات يوم يعثر الشخص الذي يقوم جبسون بدوره على دمية قندس في القمامة ولسبب مجهول تتكون لديه قناعة بأن القندس يمثل شكلا من اشكال الانبعاث الروحي عنده. وبذا يكون القندس منقذ هذا الرجل المنكسر.يبدأ بطل الفيلم بالكلام من خلال القندوس وسيلة لاستدراج اصدقائه واحبائه الى الاستماع اليه وغض الطرف عما آل اليه من شخصية عنيفة مقيتة. وتتكلل محاولته بالنجاح. ومن خلال التماهي مع القندس يقرر هذا الرجل ان يفتح صفحة جديدة في حياته. والأكثر من ذلك ان القندس يحقق لصاحبه الشهرة وبفضله ينسى الاخرون كل تصرفاته وفضائحه السابقة ويصعد نجمه اعلى فأعلى. وتبلغ المعجزة ذروتها بتمكن القندس من اضفاء سحر على صاحبه لا تقاومه النساء. وهنا تنتهي مهمة القندس.يقول الناقد السينمائي ستيوارت هريتج ان الفيلم طريقة ذكية لإيصال رسالة من خلال عمل سينمائي يخفي في طياته سيرة حياة. ويأمل ميل جبسون انه بالاشارة الى ما ارتكبه من حماقات وافعال مشينة يمكن ان يلقى المساعدة من القندس على تحقيق هدف مماثل في حياته الواقعية.قد يبدو المسعى ميئوسا منه في البداية. ولكن القندس كان عاملا حاسما في ترميم سمعة جبسون وعلاقاته العائلية وحالته العقلية والعاطفية عموما.وأخيرا يصبح إنسانا متعافيا يستطيع ان يترك القندس للاهتمام بقضايا أكبر. ولكن ميل جبسون السينمائي والحقيقي سيتذكران القندس الحيوان والقندس الفيلم على انه من أهم الحوادث التي وقعت في حياتهما