2014/03/29
بوسطة- محمد الأزن
بعد أن كان "البوتوكس" بطل الموسم الفائت، وربما المواسم التي سبقته؛ يبدو وشم الحاجبين الموضة الأبرز التي تحرص الممثلات السوريّات على اتّباعها بصرامة هذا الموسم، حتى في الأعمال الشاميّة كما تكشف الصور الآتية من الكواليس.
لامشكلة من حيث المبدأ حينما تتبع نجمات الدراما السورية الموضة في رسم الملامح الخارجية لشخصياتٍ يجسدنها في أعمال اجتماعية معاصرة، لكن ذلك يبدو كاريكاتورياً حينما يتعلق الأمر بأعمال البيئة الشاميّة، من "باب الحارة" إلى "طوق البنات " مروراً بـ"الغربال" و"بواب الريح"، حيث تظهر أغلبُ الممثلات وكأنهن زيّنَ حواجبهن عند "الماشطة" ذاتها، هكذا تتسلل الفانتازيا إلى الشكل بعد أن كانت تستولي على معظم مفاصل الحكايات تحت قناع "الحدّوتة" الشعبيّة.
وهنا يبرز السؤال، هل يمكن لمخرجٍ يروّجُ لاستثنائية عمله، وتميّزه، أن يتغاضى عن هكذا خطأ باعتباره القائد لفريق العمل، والمشرف على تفاصيله ككل؟، وهل يَرِدُ هذا في باب التفاصيل البسيطة المتروكة لمصممي الماكياج؟ وهنا لانتحدث عن أخطاء أخرى تتعلق بكونِ الماكياج يتجاوز عصره بكثير، من اختيار الألوان، إلى طريقة استخدامها، والشفاه المحددّة بدقة فائقة، وكأن "الكونتور" موضة دارجة منذ قديم الأزل.
أليس الماكياج جزء لايتجزأ من عناصر العمل الفني، التي ينبغي لها أن تكون متكاملة ومنسجمة مع طبيعته، كما هو الحال في الديكور، والموسيقا التصويرية... إلخ؟
أم أن (الماكيير) أو (الماكييرة) يخضعون مضطرين لرغبات النجمات في ذلك؟ مع العلم أن حيلةً بسيطة من مصمم ماكياج –ليس بالضرورة أن يكون على درجة عالية من الاحترافية- تمكنّه من تجاوز ذلك!!!
وهذا يدفعنا في النهاية للتساؤل مَنْ يخضعُ لرغبة من؟ ... ألا يكفي أن انفعالات معظم ممثلاتنا تبدو ناقصةً تحت وطأة "البوتوكس".