بعد جنسية "زرادشت"... رد المذيعين نكتة أخرى!
بوسطة _ ميس إبراهيم
خلال إحدى حلقات برنامج "AT HOME " الذي انتهى عرضه مؤخراً على قناة سما السورية منذ مدة قصيرة؛ (تقديم ميشلين سلوم، موفق عماد الدين، راما مراحا، وعبد الله حلاق) وضمن فقرة "شو مشان" انتقد مقدمو البرنامج، وعلى طريقة البرامج اللبنانية والمصرية، فريق برنامج "حديث البلد" (تعرضه قناة MTV اللبنانية وتقدمه الإعلامية منى أبو حمزة)؛ والذي يعد مثالا جيدا لبرامج التوك شو المشاهدة عربيا، حيث استغربوا بشدة تحول البرنامج من المسجل إلى البث المباشر طالما أن فريق إعداده بالكامل سها عن أمور بديهية كخطأ في اسم زوج فنانة مثلاً، من شاهد حينها هذه الحلقة توقع وبشكل بديهي أن بيت قناة "سما" أصبح مصنوعا من زجاج ضد الكسر ولم يعد أحد يستطيع رميه ولو بحجر صغير. ولكن لم يأخذ الأمر طويلا حتى يثبت العكس.
مساء اليوم الأول من رمضان بثت المحطة أولى حلقات برنامج "رمضان بيجمعنا على قناة سما" والذي تضمن فقرة مسابقات طرحت على المشاهدين أولى تساؤلاتها عن هوية "النبي" الفارسي زرادشت وجنسيته تاركتا إياهم أمام خيارين : فيلسوف ألماني أو شاعر فرنسي
ومر هذا الخطأ بسلام حتى نهاية البرنامج حيث ربحت إحدى المتسابقات هاتفا خلويا بجواب فيلسوف ألماني!
وبالتزامن مع ذلك، انطلقت موجة سخرية وانتقادات كبيرة على السوشال ميديا مصحوبة بصور وتعليقات لاذعة اعتبرت (كما نحن) ان الخطأ يفوق سهو معد عن اسم سياسي او ممثل، ولايبدو بسيطا على الإطلاق في عصر الانترنت وعشرات محركات البحث والموسوعات الرقمية التي تقدم المعلومة بلحظة واحدة.
ولمزيد من النكتة، دافع مقدمي الحلقة ورد سباغ وجودي الخالدي عن الأمر مبررين الخطأ بأنهم "لم يستلموا الأسئلة إلا قبل دقائق من بداية الحلقة" وأن الخطأ الذي حصل يعود إلى خلل في برمجة لعبة المسابقات، والتي على مايبدو تتولى اعداد الفقرة بنفسها! ، والقصة بحسبهما "هو خطأ الكومبيوتر .. نحن لا نخطىء".
وبأسلوب معتاد لدى العديد من مذيعي الشاشة السورية، هاجم سباغ منتقديه من وسائل اعلامية مستنكرا تعليقها على الخطأ دون سؤال المحطة!
وبطريقة كما لو ان الخطأ بدأ من الجمهور المنتقد، وكأن المشكلة لا تتعدى انتقاد شخصي المذيعين اعتبر أن ما جرى "يبين له من يهتم لسمعته ومصلحته ومن يسخر من جهده"
هنا نؤكد أن سبب تعليقنا هذا ليس "الحرص على المستوى الثقافي الذي اعتدناه من قناة سما"، ولا الحرص على مصلحة الزميلين، وإنما ببساطة الإشارة مجددا إلى التردي الثقافي الذي يسكن وسائل الإعلام وينتقل عبر الشاشة إلى كثير من المنازل السورية.