بوسطة – نغم علي تمر اليوم في حي "المصطبة" بمنطقة "المهاجرين" الدمشقية، فترى على إحدى جدرانه لوحة طرقية مازالت تحتفظ برونق ألوانها، أحرفها لم تبهت بعد، وحديدها لما يتآكل، كتب عليها: حارة نهاد قلعي. هذا الاسم العظيم سرعان ما يخطفك إلى مختار "ضيعة تشرين" و"أبو ريشة" في "غربة" وحسني البورظان في "حمام الهنا" و"صح النوم" و"مقالب غوار" وغيرها من الأعمال التي أسست لاحقاً للمسرح والدراما السورية. هذه التكريم ربما يأتي متأخراً جداً بعد ثلاثة وعشرين عاماً، ولكنها مبادرة إيجابية من محافظة دمشق التي قررت أن تخلد ذكرى نهاد قلعي بإطلاق اسمه على حي من أحيار مدينته. وكانت جمعية أصدقاء دمشق قد أقامت حفلاً تكريمياً لقلعي نهاية العام الفائت؛ في المكتبة الوطنية بالعاصمة بمناسبة مرور 22 عشرين عاما على رحيله.