2012/07/04

بسام كوسا يدعو الناس إلى التروي والحكمة: «الخراب إن حل لن يرمم بمئات السنين»
بسام كوسا يدعو الناس إلى التروي والحكمة: «الخراب إن حل لن يرمم بمئات السنين»

خاص بوسطة - ديانا الهزيم

دعا الفنان القدير بسام كوسا، من خلال موقع بوسطة، شعبنا السوري إلى التروي وتحكيم العقل والتفكير بمنطق وعقلانية بالأحداث الأخيرة، وخصّ موقعنا برأيه ليبّث، ومن خلالنا، جرعة تفاؤل ضمن أجواء الترقب وسط كذب ونفاق الوسائل الإعلامية المحيطة والتي تشوه حقيقة ما يحدث في بلدنا الحبيب سورية.

وفي حديث خاص لبوسطة قال كوسا: «لا يمكننا إسكات الآراء الخارجية أو ما تتناقله الفضائيات التي تحاول تشويه المعطيات الحقيقية إلا بالحكمة، أدعوكم جميعاً لتفتحوا صفحة جديدة لائقة، بلدنا هذا جدير أن يعيش أهله بشكل أفضل، وجميع المعطيات تشير أن هناك ليس نوايا فحسب وإنما أفعال طيبة ستأتي ولكن نحن بحاجة لبعض التأني وتحكيم العقل فحسب، وليس اللجوء إلى تدمير المكان وسفك الدماء، فهذا البلد يكفيه ما يكفيه ما تحمله من ضغط في الماضي ومعاداة الكثير من الدول والمستعمرين لنا».

وأضاف الفنان السوري: «نحن لا نريد التنظير على أحد، والسبب أن جميع الحقوق التي يطالب بها الناس هي حقوق مشروعة ولكن ما أريد توضيحه لهم هو أنه عندما لا يكون هناك استجابة حقيقية لطلباتكم يحق لكم فعل ما تريدون ولكن يجب علينا أن نحكّم العقل والمنطق بمعالجة الأمور، فالمطالب التي تطلب بدأت توضع على طاولة التنفيذ إلا في حال وجود بعض الناس وأظنهم قلائل ليست مطالبهم هي الإصلاح أو التطوير بل رغبات أخرى، ونحن لا نريد أن نوجه أصابع الاتهام لأحد أو نتهم أحداً بعدم النزاهة، فالحقيقة الواضحة أن هناك تنفيذاً حقيقياً وواضحاً وحياً وكلياً لمطالب الشعب أمام الجميع».

كوسا أضاف: «منذ بدء صدور المراسيم التي صدرت عن قائد البلد الدكتور بشار الأسد وأنا تصلني الكثير من رسائل المهنئين لنا أننا استطعنا أن نكون شعباً على قدر كبير من المسؤولية واستطعنا أن نحصل على ما نريد دون سفك للدماء، ولكن مع الأسف في الفترة الأخيرة شاب هذه المسألة بعض الاشكالات والخلافات التي لا داعي لها، فلنطالب بحقوقنا لكن بهدوء ومع تحكيم للعقل فصدقوني بلدنا مهم.. والناس الذين فيه مهمون».

«أهل درعا هم أهلنا جميعاً ولا نرضى أن يصاب أي سوري بأذى لكن لا نرضى أن تكون مطالبتنا بحقوقنا عن طريق التدمير والحرق والقتل.. جميعنا مسؤولون عما يحصل.. لدينا مشاكل فلنتحدث عنها بعقلانية ولنكن على قدر من المسؤولية، ولنكن أقوى من التأثيرات الخارجية، وسيتم تنفيذ جميع المطالب القابلة للحل والتطوير، وأنا واثق تماماً أن وضعنا سيغدو أفضل، لذا يجب أن نستمر بالعمل من أجل بلدنا سورية، فلدينا إمكانيات هائلة ونحن كما يعرف الجميع مجتمع ودود ومحب ومسالم.. لذا إيانا أن نستمع للأفكار التي تشوه الشيء الإنساني بداخلنا، يجب أن نكون متماسكين ولدينا حب لجميع أطياف المجتمع، وصراعنا الحالي برأيي هو صراع مع الزمن، فلدينا مجموعة من الاستحقاقات يرديها الشعب اقتصادياً، سياسياً، وزارياً، وإعلامياً ستتحقق هذه الاستحقاقات خلال الفترة القادمة لكن لنمنح بعضنا القليل من الوقت وأنا أكرر فلنتوخى الحكمة.. "بدكون العنب ولا قتل الناطور؟؟؟" ها قد بدأ الشعب يحصل على ما يريد فقد زيدت الرواتب، وخفضت الضرائب، وأطلق سراح كثيرين، والقائمة تطول وسيحل الكثير من الإصلاح قريباً لكن فلنمنح نفسنا الوقت بروية كي تصبح جسور الثقة والتواصل بين السلطة والمواطنين أمتن وأقوى».

«الأمر مربك.. ولكن برغم هذا أنا شخصياً متفائل أننا سنصل لبر الأمان والاستقرار وهذا فعلاً ما أتمناه، وجميعنا نتمناه.. كلامي هذا ليس جزافاً ولا تأميلاً زائفاً لكن فعلاً جميع الأمور ممكنة، لذا أرغب أن نكون جميعاً حريصين على بلدنا هذه لنحصل بالنهاية على العيش الكريم على جميع المستويات اقتصادياً وسياسياً، وإلى حرية التعبير والحقوق العامة، هذه الحقوق التي نسعى لها جميعنا، ولكن لا نسعى لها بالتخريب فالخراب في حال حل في أي منطقة من المناطق لن يرمم ولا بمئات السنين، وهذا الخراب لن يكون لمصلحة أحد إطلاقاً، لذا يجب علينا جميعاً أن نتعامل مع المعطيات الحالية بقلب طيب لنستطيع أن نبني جسور محبة وتعاون بين السلطة وبيننا كمواطنين، وما يجري اليوم جميعنا مسؤولون عنه وما من أحد منا معفي فواجبنا جميعاً أن نوصل بلدنا إلى بر الأمان».