2012/07/04
خاص بوسطة – ديانا الهزيم
توقف الفنان بسام كوسا في حديثه مع بوسطة عند مسلسل "وراء الشمس" للكاتب محمد العاص والمخرج سمير حسين، معبراً عن وجهة نظره وموقفه تجاه العمل بغض النظر عما حقق من إيجابيات، معتبراً أن لديه الحق، كونه من صنّاع العمل، في أن يرى العيوب ويحددها كي لا ترتكب مرة أخرى.
وفي تصريح خاص لبوسطة تحدث عن أسباب انزعاجه قائلاً: «المدهش بالنسبة لي أن ما اتفقنا عليه أثناء العمل لم ينفَّذ بمصداقية أبداً سواء على المستوى الفكري أو الجمالي أو حتى في بناء الشخصيات، ومن الأفكار الرئيسية التي كان يجب أن نطرحها هي وجود وجهتي نظر حول قضية الإجهاض فمن المفروض أن يكون هناك فئة "ضد" وفئة "مع"، لكن المخرج أظهر موقفاً ثابتاً ومحدداً تجاه هذا الموضوع مصوراً من كان مع فكرة الإجهاض مجرمين أو حتى مرضى نفسيين في حين أصبح كل من كان مع إبقاء الجنين ملاكاً!».
وبيّن كوسا أنه في حال قدمت شخصية مهمة وكبيرة ومختلفة في عمل ما، فإن هذا لا يعني أن مخرج العمل عبقري أو مميز، معتبراً أن وجود ما يسمى "الكاميرا المتلصصة" له غرض خاص ويجب أن يوظف في مكانه الصحيح من أجل تحقيق هدف درامي معين، معتبراً أن المخرج سمير حسين دوماً لديه "كاميرا متلصصة"، وهذا يعد خطأً كبير ومشكلة في طريقة التفكير وفلسفة الصورة، وهي صيغة بدائية.
ومن جهة أحرى أكد أننا يجب ألا نقحم الدين في كل مواضيعنا ومشاهدنا معتبراً أن أشخاص كذوي الاحتياجات الخاصة لديهم قصور معين في المخ، وبالتالي فلنظهرهم كما يجب بشكل حيادي، معترضاً على وجود بعض المشاهد التي عبّر فيها "علاء" عن انتمائه الديني أو طريقة تفكيره في هذا الخصوص، «فلنبعد هؤلاء الناس الذين لديهم إعاقات معينة قدر الإمكان عن الانتماءات الدينية».
في سياق آخر أفاد لبوسطة «إن فكرة العمل الرئيسية كانت جعل الناس يتعاطفون مع المعاق، وليس الإشفاق عليه، فذوي الاحتياجات الخاصة أشخاص حساسون يحتاجون فقط لرعاية خاصة ودمجهم في المجتمع، دون أن نشعرهم باختلافهم عنا»