2012/07/04
خاص-بوسطة "حرب الجواسيس" عمل يعرض في الزحمة الرمضانية التي وصلت هذا العام إلى درجات غير مسبوقة.. وربما كان هذا من حسن حظ المسلسل، الذي لم يحظ بالمتابعة المتوقعة. ولكن لم يخل الأمر من إشارات واضحة في الصحافة المصرية والعربية، من قبل من تابعوا فخلصوا إلى نتيجة أن العمل فيه ثغرات "تفقأ العين" لدرجة دفعت بعض المعلقين المصريين بإطلاق اسم "حرب المتاعيس" على المسلسل.. الفنان باسم ياخور شارك في المسلسل بدور الجاسوس الإسرائيلي شلومو.. وبعيدا عن أداء الفنان ياخور الذي نثق بقدرته ونستمتع لا شك بمتابعة أعماله.. نقول بأن وجود فنان سوري في عمل مصري يعني أفضلية أولية في المتابعة في سوريا وبدون شك.. ولكن هذه المتابعة لا تتوقف فقط على مشاركة الفنان أو الفنانين السوريين، بل ستتجاوزها إلى سوية العمل الذي سيضمن تحول الفضول إلى أعجاب، الذي بدوره سيخلق للعمل جمهورا ومتابعين.. وفي حالة المسلسل المذكور لم يتم هذا التحول لا سوريا ولا عربيا ولا مصريا.. وهذا كليا على عكس ما صرح به الفنان ياخور لصحيفة المصري اليوم حيث قال " رد الفعل ناحية المسلسل فى سوريا كبير جدا واستثنائى، بل فاق ردود الأفعال على المسلسلات السورية، وقد أصبح حديث الناس فى الشارع...". نفهم أن من حق الفنانين أن يروجوا للأعمال المشاركين بها، وهذا أمر لا جدال حوله.. ولكن "تضخيم" هذا الترويج لدرجة تحويل العمل إلى "حديث الشارع" بين مائة عمل على الأقل يقدمون في هذا الموسم.. وبعض هذه الأعمال وبشهادة الشهود يتجاوز حرب الجواسيس وفي كل شيء، أمر نرجو أن يعذرنا الفنان ياخور عن القول أنه وبالمصري "زايد عن الحد... حبتين".. يشارك الفنان ياخور في عمل آخر، وبأداء ملفت، هو قاع المدينة.. كنا نأمل من الفنان ياخور (أكان مقيما في مصر أم في سوريا) أن يتحرى أكثر عن ردود الأفعال تجاه هذا العمل وتجاه أدائه فيه بالذات..