2020/02/19
خاص بوسطة
أقامت المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني اليوم (19 شباط) في دمشق، مؤتمراً صحافياً للحديث عن مسلسلها "حارس القدس" (تأليف حسن م. يوسف، إخراج باسل الخطيب) الذي تم الانتهاء من تصويره مؤخراً، وذلك بحضور كاتب العمل ومخرجه، والفنان رشيد عساف، ومدير المؤسسة زياد الريس، والأب إلياس زحلاوي الذي تمت الاستعانة به كمستشار ديني وتاريخي في العمل، إلى جانب الفنانين يحيى بيازي، إسكندر عزيز، سالم بولس، ووسائل إعلامية.
المخرج باسل الخطيب، توجه بداية بالشكر لكامل طاقم العمل، وأكد أنه من الجيد وجود القدرة على تقديم أعمال تليفزيونية وسينمائية رغم كل الظروف الاقتصادية وغيرها التي تمر بها سوريا.
ونوّه إلى أن المسلسل لا يندرج ضمن مشروع "خبز الحياة"، مؤكداً أنه لا يقبل بأن يأتي أحد ويصادر مشروعه، وأضاف: "عندما توفي المطران في اليوم الأول من كانون الثاني لعام 2017، تحدثت ديانا جبور التي كانت حينها مديرة للمؤسسة مع الكاتب حسن م.يوسف، بعد أربع أيام من وفاة المطران، وتم الاتفاق معه على كتابة المسلسل، ومعي على إخراجه، ووقعنا عقود المسلسل قبل أن يتسلم زياد الريس إدارة المؤسسة بأكثر من سنة، ويطلق مشروعه خبز الحياة الذي أتمنى له كل التوفيق به، وبالتالي مسلسل حارس القدس بالنسبة لي مشروع مستقل، وأكبر من أن يصنف ضمن مشروع خبز الحياة أو غيره، فهو قائم بحد ذاته له خصوصيته ومكانته، بالتالي أنا أرفض وضعه وتأطيره في أي مشروع آخر".
وأشار باسل إلى وقوع خلافات كثيرة مع إدارة المؤسسة خلال فترة إنتاج العمل "كثيراً من الأحيان كان يتدخل الأب إلياس زحلاوي لحلها، ومرات أخرى وزير الإعلام، لذلك أتوجه إليهم بالشكر، لأنه ببساطة شديدة لولا تدخلهم لما كان للعمل أن يرى النور".
أما مدير المؤسسة زياد الريس، فأكد أن حارس القدس هو أضخم مسلسل في تاريخ مؤسسة الإنتاج، لافتاً إلى أنه رسالة سوريّة بامتياز، وأضاف: "سوريا وفية دائماً لمن هو وفي لها، ومن هنا انطلقت فكرة عمل مسلسل حارس القدس".
وتحدث بأن المؤسسة قدمت كل ما تستطيع تقديمه: "أحدث التقنيات وكل الإمكانات المالية، والإقامات في المحافظات مع وسائل النقل، وزاد وفر مما قدمناه يقارب الستين مليون ليرة سورية".
بدوره كاتب العمل حسن م.يوسف، بين أنه بذل جهداً كبيراً في كتابة العمل التي استمرت سنة وشهر، وأضاف: "يشرفني أن أضع ما أملك من مواهب محدودة في خدمة هذه الشخصية المستنيرة"، مشيراً إلى أنه اعتمد في كتابة النص على الوثائق والكتب، إضافة إلى لقاء شخصيات مقربة من المطران، منهم: "الأب إلياس زحلاوي، رياض ابن شقيق المطران، وزوج ابنة أخيه الذي كان مرافقاً له خلال فترة طويلة من حياته"، وتابع: "وضعت قلبي، وخلاصة ما توصل إليه عقلي في خدمة هذه الشخصية".
وتطرق حسن يوسف إلى خصوصية العمل كونه أول عمل يتناول سيرة رجل دين مسيحي في سوريا والوطن العربي، حيث نوّه على أنه مسيحية المطران جاءت كآخر بعد في شخصيته، وعقب: "كتبت هذا النص عن مناضل عربي سوري قومي مسيحي"، حيث أكد أن التركيز على البعد الديني يخطف الشخصية إلى مساحة ليست لها، "وأنا اعي حرفياً ما أقول".
أما الفنان رشيد عساف، فقد أشار إلى أنه سعى جاهداً لكي يوائم ما بين أدائه وروح هذه الشخصية، وتابع: "عملت على البحث في شخصية المطران للجمع بين الحالة النفسية والروحية له، خاصة أني أعمل لأول مرة على الجمع ما بين الوطني والروحي، والوطني والكهنوتي، ومهم لي جداً هذا التلاحم، كشخص مشرقي".
ولفت إلى أنه شاهد العديد من الفيديوهات للمطران كبوجي، لمعرفة لغة الجسد الخاصة به، ونوّه: "ليس الهدف تقليده، فهذا غلط ولا يصح، لكن كان عليَّ أن ألتقي معه في المنتصف، وأقترب منه، لنصل إلى مرحلة تظهر فيها هذه الحالة الروحية والوطنية على الشاشة".
فيما عبّر الأب إلياس زحلاوي عن سعادته، وأوضح بأن كلمة إيلاريون تعني باليونانية السعيد، وتابع: "المطران كبوجي اختار هذا الاسم لكهنوته، لذلك أقول اليوم أنا سعيد بمكانته الاستثنائية"، ولفت إلى أنه يتوجب على كل مطران ورجل دين في العالم مهما كان دينه أن يكون مثله "لأن الدين إن لم يكن في خدمة الإنسان ليس ديناً، الله حياة والإنسان حياة، الله محبة والإنسان محبة، الله مجد والإنسان كرامة، ومن يؤمن بالله يسعى لأن يكون كل إنسان في حياة وفي كرامة وراحة، وهذا ما حاول أن يكونه المطران كبوجي"، كما عقب: "أنا سعيد لأن المسلسل سيحمل رسالة سورية والوطن العربي والعالم كله، وكنائس الشرق والغرب بأمس الحاجة إليه".
كما أوضح صناع العمل أنه خلال تصوير المسلسل، تم تصوير فيلم سينمائي مستوحى من أهم الأحداث في حياة المطران.
يشارك في بطولة "حارس القدس" إلى جانب رشيد عساف كل من الفنانين: أمل عرفة، صباح الجزائري، إيهاب شعبان، سليم صبري، ليا مباردي، يحيى بيازي، ترف التقي، نادين قدور، يامن فيومي، سوزانا الوز، ربا الحلبي، سوسن أبو عفار، جيما دريوسي، جمال نصار، عهد ديب، أمير برازي، سالم بولس، وائل شريفي، ومجموعة فنانين من حلب وباقي المحافظات، والمقرر أن يكون العمل حاضراً على قائمة أعمال رمضان 2020.