2012/07/04
خاص بوسطة - يارا صالح أعرب الفنان الياس الرحباني، في تصريح خاص لبوسطة، عن سعادته لوجوده في سورية التي وصف أهلها بأنهم أقرب الناس إليه في المنطقة، مشيراً أن غيابه كان بسبب انشغاله فقط، إلا أنه يحاول في هذه الأيام عرض مسرحيته الجديدة "إيلا" في دمشق. وأشار الرحباني، الذي التقته بوسطة في استوديوهات إذاعة المدينة عقب لقاء معه في برنامج"المدينة تغني" مع الإعلامي باسل محرز، أن مسرحية "إيلا" عمل جيد جداً، وحتى لو حاول الكتابة مرة أخرى، إلا أنه لن يتمكن من تأليف شيء يقاربها، فهي تتحدث عن الحياة التي نعيشها، وتكشف الشر الموجود في حياتنا بصورة تجعل الناس يحذرون منه، ثم تقدم حلاً في الختام للتخلص منه. كما أوضح الرحباني أن هناك بعض العوائق التي تحول دون تقديم المسرحية في سورية، وعلى رأسها العوائق المادية، مشيراً أن هذه المشكلة لم تكن موجودة في الماضي الرحباني الكبير، فقد كانوا يعرضون في دمشق كل أعمالهم وبأجور تتجاوز الأجور التي تُدفع اليوم بثلاثة أضعاف، مع ملاحظة اختلاف أجور العاملين ومضاعفتها. وتمنى الرحباني لو كان يمتلك ثروة، أو لو استطاع أن يحصل عليها من الأعمال المهمة التي قدمها في حياته على مدى أكثر من سبعين عاماً، ليتمكن من تقديم عروضه ومسرحياته وأعماله في كل البلدان دون أي منَّةٍ من أحد. من جهة أخرى أشار الرحباني أنه سيكتب مذكراته، ويصدرها قريباً، وذلك كي يقدم وثيقة عن كل الأعمال التي قدمها خلال حياته، والتي لم يقدمها أي إنسان في العالم، وهي أعمال شملت جميع نواحي الفن الموسيقي الإنساني. الرحباني، وفي ختام اللقاء، شكر الشعب السوري الذي لم يبخل عليه بالمحبة منذ أن كان في عمر العشر سنوات، وكان يزور سورية مع شقيقيه عاصي ومنصور ومع السيدة فيروز، متمنياً أن تعم بورصة المحبة السورية اللبنانية بين جميع دول العالم، فالمحبة قادرة على إحلال السلام في الأرض.