2012/07/04

المومياء على سفح الأهرام
المومياء على سفح الأهرام

بوسطة- صحف ووكالات أنباء عربية وعالمية دورة مهرجان القاهرة السينمائي الحالية (33) تم إهدائها للراحل شادي عبد السلام.. وعبد السلام واحد من أبرز مخرجي السينما العربية، وذلك عبر مجموعة من الأعمال التي لا تنسى، من ضمنها "الفلاح الفصيح"، فيلم قصير 1970، وهو مأخوذ عن إحدى البرديات الفرعونية.. "جيوش الشمس" 1974.. وغيرها من الأفلام.. ولكن لا يختلف أحد على أن "المومياء" 1968 هو أعظم مساهمة قدمها الراحل عبد السلام للسينما العربية والعالمية على حد سواء.. النسخة المرممة من الفيلم تم عرضها أمس الخميس على سفح الأهرام في مسرح الصوت والضوء، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي.. والنسخة تم ترميمها من قبل مؤسسة سينما العالم التي يرأسها المخرج مارتن سكورسيزي.. حيث تقوم المؤسسة بصنع نسخ نيجاتيف من أهم إنتاجات السينما العالمية عبر تاريخها.. والفيلم يحكي عن حادثة حقيقية وقعت في القرن التاسع عشر، عندما قام أحد أبناء قبيلة الحربات في صعيد مصر بإبلاغ شرطة الآثار عن عدة أعمال سرقة تقوم بها قبيلته للآثار، ودلهم على مدفن فرعوني بالقرب من قريتهم.. وكانت النتيجة أن كامل محتويات المقبرة أفرغت وتم نقلها إلى مكان آخر، في مشهد خرج فيه جميع أبناء القرية يبكون المومياءات المغادرة وكأنهم يودعون موتاهم هم.. "يا من تذهب سوف تعود.. يا من تنام سوف تصحو.. يا من تمضي سوف تبعث".. بهذه العبارات استهل عبد السلام فيلمه، العبارات نفسها التي ربما رددها معظم الحضور وهم يشاهدون النسخة التي أعيد ترميمها بالكامل للفيلم..