2012/07/04
بوسطة - مواقع وصحف عربية
هل سنشهد تغيراً على الساحة الفنية المصرية تنذر باختفاء فنانين معينين سيرفضون خفض أجورهم كنجوم وغياب ملايينهم؟ سؤال يطرح نفسه
بقوة على الساحة الفنية في مصر، بعد القرار الذي اتخذه المنتجون بتخفيض الأجور المليونية التي كان يتقاضها النجوم، لأن كل ما يعنيهم في
هذه المرحلة هو إعادة عجلة الإنتاج إلى العمل، وأن تستعيد صناعة الدراما المصرية بريقها من جديد، خصوصاً في ظل هذه المرحلة الحرجة من
تاريخ مصر
وأوضح المنتجون أن بعض النجوم أكدوا حماسهم للعمل وتصوير أعمالهم مع تخفيض الأجور، لأنهم يعرفون أن هذه الصناعة لا تقتصر عليهم بل تضم
المئات من العمال والفنيين
كما أكد المنتج عصام شعبان صاحب شركة كنج توت أن مسألة أجور نجوم الدراما التليفزيونية سوف تتغير بالفعل، وسيتم تخفيضها في الفترة
المقبلة، خاصة بعد تراجع نسبة الإعلانات التي تمول القنوات الفضائية
وأضاف شعبان أنه على النجوم أن يخفضوا أجورهم وذلك لكي تحصل أعمالهم على فرصة في العرض، مشيراً إلى أن الأمور كلها ستتغير لأنه،
على حد قوله، حدث الذي لم يكن يخطر على بال أحد، حيث تم القبض على كبار ممولي القنوات الفضائية
من جانبها، رفضت النجمة إلهام شاهين التعليق على مسألة تخفيض الأجور، وقالت: «لم أفكر في تخفيض أجري، ثم المنتج مش هيشغل نجمة
معاه تخسره، وأوضحت أنها تنتظر وضوح الرؤية أكثر لكي تفكر في موضوع الأجر
أما المنتج عماد عبد الله فقال إن النجوم الذين يتقاضون أجوراً وصفها بالخيالية ستنخفض أجورهم إجبارياً، خاصة بعد نجاح الثورة، وانخفاض نسبة
الإعلانات التي تمول القنوات الفضائية، والتي تعتمد على عوائدها في شراء المسلسلات التي تعرض على شاشتها
النجم يحيى الفخراني أوضح أن مسألة الأجر تعود لنجاح النجم، وهي التي يحددها المنتجون على قدر نجاحه وتحقيقه نسبة مبيعات عالية، وأنه
لا يتوقع أن يخفض أجره، موضحاً أنه لا يتقاضى أي أجر من أي منتج إلا وإذا كان يكسب أكثر مما يدفع بكثير، وعن أجور المرحلة المقبلة قال
الفخراني: «أنتظر وضوح الرؤية أكثر في الفترة المقبلة
ورأى المنتج أحمد الجابري أن المنتجين في ظل عدم تسويق الأعمال ذات التكلفة العالية سيقبلون على أعمال تتطلب ميزانيات معقولة، وأن
النجم الذي سيطالب بأجر مبالغ فيه لن يجد من ينتج له، آملاً أن يتكاتف النجوم مع المنتجين ليخرجوا أعمالاً جادة يسهل تسويقها
كما أوضحت الفنانة هالة صدقي أن مسألة الأجور في الفترة المقبلة ستنخفض بالطبع، خاصة بعد عدم إقبال القنوات الفضائية على شراء
الأعمال الدرامية، ووجود حالة كساد فني في هذه الفترة، مشيرة إلى أنه في الفترة المقبلة سيستمر هذا الكساد إذا ظلت أجور النجوم مرتفعة
بهذا الشكل
وأضافت هالة: «على النجوم أن يضحوا بعض الشيء من أجل استمرار انتعاش الحياة الفنية في مصر، وقالت إن النجم الذي سيقبل على تخفيض
أجره هو الذي سيستمر على الساحة الفنية
المنتج تامر مرسي صاحب شركة سينرجي أكد أن الأجور في المرحلة المقبلة ستنخفض بالفعل، وهذا أمر طبيعي، لأن الموضوع عرض وطلب،
كما أنه قبل الثورة كان العرض قليل والطلب كثير، وهذا ما أدى إلى ارتفاع الأجور بطريقة مفزعة، أما الآن أصبح الطلب قليلاً وهو ما يؤثر على الأجور
بصفة عامة في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى قلة نسبة الإعلانات في الفترة الحالية بعد القبض على عدد كبير من رجال الأعمال والذين كانوا
يعلنون عن منتجاتهم، حيث إن الدراما مرتبطة بالإعلانات وهي التي تمول الدراما
وكان نجاح ثورة "25 يناير" في مصر، أدى إلى خفض أجور النجوم والنجمات في المسلسلات المقرر عرضها في شهر رمضان المقبل بنسبة تصل
إلى أكثر من النصف
وبعد أن تم رصد نحو مليار ونصف المليار جنيه، هي ميزانية 30 مسلسلاً تم البدء في تصويرها والاستعداد لعرضها في موسم دراما 2011 وتتراوح
ميزانية المسلسل الواحد منها بين 50 إلى 75 مليون جنيه، تحول الموسم فجأة إلى سراب بعد الثورة، فبعد أن كان المطرب الشاب تامر حسني
قد اتفق مع المنتج طارق صباح وشركة "عرب سكرين" على بطولة أول مسلسل له مقابل الحصول على 32 مليون جنيه، عاد المطرب واستجاب
لطلب الشركة بتخفيض المبلغ إلى 15 مليون جنيه، بعد أن اقتنع بوجهة نظرهم الداعية إلى التعامل مع الوضع الجديد وانخفاض نسبة الإعلانات
المتوقعة وضعف عملية التسويق والتوزيع الفني
من ناحيته وافق نجم الكوميديا عادل إمام، على عدم الحصول على الدفعة الثانية من أجره عن بطولة مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" وقدره
عشرة ملايين جنيه مصري حتى يمكن استكمال تصوير أحداث المسلسل في ظل الأحداث الأخيرة وتداعياتها على الاقتصاد المصري ككل،
وبالتالي ينخفض أجر عادل من 30 مليون إلى 20 مليون جنيه
فيما تم تأجيل المسلسل الذي كان من المفترض أن يقوم به المطرب عمرو دياب، في أول تجربة له في التليفزيون يعود بها إلى التمثيل بعد غياب
طويل، حيث كان من المفترض أن يحصل عمرو على مبلغ 30 مليون جنيه ثم أحجمت الشركة المنتجة عن البدء في تصوير العمل بعد الثورة
نفس الأمر تكرر مع مسلسل الفنان محمد هنيدي "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، الذي كان من المفترض أن يصل أجره فيه إلى 25 مليون
جنيه، وتأجل تصويره هو الآخر لأجل غير مسمى بسبب الأحداث
أما مسلسل الفنان كريم عبد العزيز "ضد مجهول" فلم يتحدد بعد موعد بدء العمل فيه، حيث كان سيحصل كريم على 8 مليون جنيه، في حين
أنه كان قد أعلن أنه سيتقاضى 20 مليون جنيه نظير قيامه ببطولة المسلسل
ومن المسلسلات التي تم تأجيلها أيضاً لأجل غير مسمى "ألف لمبي ولمبي" لمحمد سعد والذي كان من المفترض أن يتقاضى أجراً عنه قدره 12 مليون جنيه
وبعد أن رفع الممثل أحمد رزق أجره إلى خمسة ملايين جنيه بعد النجاح الكبير الذي حققه في أعماله الفنية الأخيرة تراجع عن إصراره على الأجر الجديد وتعاقد مع شركة "بانوراما دراما"، للقيام بالاشتراك في بطولة مسلسل جديد من المنتظر أن يعرض في رمضان المقبل، مقابل 3 ملايين جنيه.
كما وافقت الفنانة سُمية الخشاب على أن تتقاضى 4 ملايين جنيه نظير القيام ببطولة مسلسل جديد من إنتاج شركة "عرب سكرين"، بانخفاض
قدره مليونا جنيه عن آخر مسلسل قامت ببطولته وهو "حدف بحر" الذي عرض في رمضان قبل الماضي
وحافظت الفنانة نيللي كريم على آخر أجر تقاضته عن دورها في مسلسل "الحارة" الذي عرض في رمضان الماضي وهو مليون جنيه، وهو نفس
الأجر الذي ستتقاضاه عن مسلسلها الجديد هذا العام، كما وافقت الفنانة فيفي عبده على تخفيض أجرها ليصل إلى مليوني جنيه، رغم أن آخر
أجر لها كان 5.3 مليون جنيه في العام الماضي
كما انخفض أجر صابرين إلى مليون ونصف المليون جنيه، وتقاضى النجم نور الشريف 5 ملايين جنيه عن دوره في الجزء الثالث من مسلسل
"الدالي"، وانخفض أجر الفنانة سوسن بدر من مليون ونصف المليون جنيه إلى مليون جنيه فقط
أما النجمة يسرا، التي تقاضت العام الماضي 5 ملايين جنيه عن بطولتها لمسلسل "الشمع الأحمر"، فقد أصبح مسلسلها الجديد هو الآخر في علم الغيب.
وانسحبت النجمة ليلى علوي من بطولة المسلسل الجديد "شجرة الدر" بعد أن رفض لمنتج التعاقد معها على نفس أجرها في العام الماضي
وهو 6 ملايين جنيه عن بطولة المسلسل الواحد
كما انخفض أجر التونسية هند صبري من 4 إلى مليوني جنيه، وانخفض أجر المطرب مصطفى قمر من 3 ملايين جنيه إلى مليون ونصف مليون
جنيه
ورغم أن الفنان الشاب فتحي عبد الوهاب كان قد وقع بالفعل عقداً للقيام ببطولة مسلسل جديد في رمضان وصلت قيمته 3 ملايين جنيه، إلا أن
المنتج تراجع في كلامه وطلب من فتحي تخفيض أجره إلى مليون جنيه فرفض واعتذر عن عدم استكمال التصوير، أما زميله مصطفى شعبان الذي
تألق العام الماضي في مسلسل "العار"، فاستسلم للأمر الواقع وقبل الحصول على 2 مليون جنيه مقابل توقيعه لعقد بطولة مسلسل جديد من
تأليف نفس الكاتب وهو أحمد محمود أبو زيد، بعد أن كان الاتفاق المبدئي قبل الأحداث هو أن يحصل على 4 ملايين، وانخفض أجر عمرو سعد من 4
ملايين إلى مليوني جنيه
أما نجوم الصف الثاني فقد توقفوا عن المطالبة برفع أجورهم بعد نجاح أعمالهم العام الماضي، مثل ريم البارودي التي تتقاضى 300 ألف جنيه
و200 ألف جنيه أجر درة التونسية، و300 ألف جنيه للفنان إدوارد ويتساوى معه أيضاً الفنان الشاب أحمد عزمي الذي وقع بالفعل عقود ثلاث
مسلسلات دفعة واحدة بنفس الأجر
فيما تحصل الفنانة رانيا يوسف على 500 ألف جنيه، بعد رفض الاستجابة لطلبها برفع أجرها إلى 750 ألفاً بعد نجاحها الكبير في رمضان الماضي
في مسلسلَي "الحارة" و"أهل كايرو