2012/07/04
خاص بوسطة – أحمد الشيتي ضمن مبادرات مشروع "المسرح التفاعلي في المدراس الحكومية" قدمت مساء أمس الأحد 18تموز/يوليو مجموعة من طلاب مدرسة المتنبي عرض "استكشات" على مسرح مدرسة نبيل يونس, وعملت العروض المقدمة من الطلاب على إسقاط الضوء على بعض الحالات الاجتماعية التي يتعرض لها الطفل داخل أسوار المدرسة وخارجها. في كلمة مصورة للمديرة الفنية للمشروع د.ماري الياس, تحدثت عن أن الهدف الأساسي من العروض هو زيادة قدرتهم على التفاعل مع محيطهم من خلال عروضهم على خشبة المسرح, التي من شأنها تطوير أفكارهم وقدراتهم, وتأتي هذه العروض لتبرهن على مدى نجاح هذه المبادرة على أرض الواقع. وبعد الفيلم المصور الذي تناول مسيرة المشروع منذ عام 2009, افتتح الطلاب العرض الأول بمشهد يتحدث عم قصة فاطمة التي عانت من تمييز والدها بينها وبين إخوتها الذكور, وعزمه على إخراجها من المدرسة عندما تنهي مرحلة التعليم الإلزامي, وعند نهاية المشهد دارت مناقشة عفوية بين الأطفال حول هذه التفرقة فكانت الآراء موحدة لإيقاف الظلم المفروض بسبب التفرقة بين الجنسين. اما المشهد الثاني فيحكي قصة علي الذي تظلمه المعلمة وتتهمه بالغش رغم تفوقه الدراسي, فعند عودته إلى المنزل يعاقبه والده متهماً اياه بالغش والكذب. والمشهد الثالث والأخير, فتيات الصف السادس في مدرسة المتنبي أنهين حصصهم المدرسية باكراً في أحد أيام الدراسة بسبب غياب إحدى المدرسات, وعند نزول الطالبات إلى المسرح للتدريب وبختهن معاونة المديرة وعاقبتهن بالضرب, فأثيرت مناقشات طريفة بين الطلاب حول هذه المسألة حيث أكدوا أن الضرب مازال قائماً في المدراس الحكومية. بعد العرض الذي ضم ثلاثة مشاهد نالت إعجاب الحضور, تم تخريج مجموعة من الطلاب المشاركين في السنة الأولى من المشروع والتي بدأت في أيلول 2009 حيث شارك فيها حوالي (300) طالباً وطالبة من سبع مدارس حكومية مختلفة, إضافة إلى (25) مدرباً ومدربة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية ومن كوادر وزارة التربية.