2012/07/04
بوسطة-وكالات أنباء ومواقع عالمية طارق وميشيل صلاحي اسمان لم يكونا معروفين لأحد، إلا لمحيطهما القريب، قبل بضعة أيام من الآن. ولكن وما أن طار خبر وجود متطفلَين إلى حفلة البيض الأبيض السنوية، وهي الأولى للثنائي أوباما، حتى طارت صور ثنائي آخر عبر الأثير مالئة كل وسائل الإعلام. إنهما طارق وميشيل صلاحي، فمن هما هذان الزوجان؟. طارق ضرغام صلاحي تاجر خمور من مواليد 1968 لأب فلسطيني من القدس، ضرغام صلاحي (متخصص جيولوجيا نفط) ومن أم بلجيكية. طارق حاصل على درجة في إدارة الأعمال وعلوم الخمور من جامعة كاليفورنيا. وفي العام 2000 التقى الموديل ميشيل هولت.. ولم تلبث أن تحولت إلى ميشيل صلاحي بعيد زواجهما في العام 2003. وفي لقاء تلفزيوني أخير أعلن الاثنان أنهما لم يتطفلا، كما وصفتهما حماية الرئيس، إنما كانا مدعوين للحفل بموجب دعوة رسمية.. كيف.. ولماذا؟!! هذا ما يبدو أنهما لم يجيبا عليه بدقة، ولكن ومن خلال مجمل الحديث يتضح أن الزوجين يدوران في فلك الدوائر العليا في واشنطن ويحاولان الاستفادة قدر الإمكان من أية علاقة يضعها هذا "الدوران" في طريقهما، والدليل أن هناك علاقة فعلية تربطهما بإحدى سكرتيرات وزير الدفاع الأمريكي، والتي يقال أنها ربما كانت رأس الخيط الذي استخدم للوصول إلى الحفلة. أما ما بعد الوصول إلى الحفل، فهو ما يشاهده الجميع الآن على شاشات التلفزة وعبر مختلف وسائل الإعلام.. طارق وميشيل صلاحي أصبحا "مشهورين" أخيراً، ولهذه الشهرة بالطبع ثمنها. والحديث الآن يدور عن بيع قصة "الدعوة أو التطفل" إلى الحفل الرئاسي، وهناك أيضاً حديث عن برنامج لتلفزيون الواقع كانت ميشيل ترغب بالانضمام إليه ولكنها لم تتمكن من تجاوز الاختبارات الأولية، ربما يعيد القائمون على البرنامج النظر الآن بمرشحة سابقة أثبتت أنها قادرة على تجاوزهم والوصول إلى... الرئيس، إن اقتضى الأمر. ويبدو أن الزوجين لم يجيدا فقط قراءة الجو العام المحيط بالدوائر العليا في واشنطن، ونجحا في استغلال أي خيط وقع في طريقهما، حتى ولو كان سكرتيرة، بل إنهما أجادا قراءة حالة الإعلام في أمريكا والعالم أيضاً، فالادعاء بأنهما أحرجا بسبب كل ما أثارته حماية الرئيس من ضجة حولهما ليس له أساس من الصحة، والدليل أنهما كانا أكبر الكاسبين من هذه الضجة (لن نعرف ما هي المبالغ التي سيتقاضيانها مقابل كل ظهور إعلامي، ولكنها حكماً لن تكون من الفئات الصغيرة). هذا على الأقل بانتظار ما ستسفر عنه عريضة الاتهام التي تحضرها الحماية نفسها بحق الزوجين، وهذه حكاية أخرى، ستتحول بدورها إلى قصة "نجاح" أخرى، ومقابلات أخرى، ومزيد من... الشيكات!