2012/07/04
خاص بوسطة – يارا صالح
أعرب المخرج الليث حجو عن مفاجأته الكبيرة للسرعة التي تعمل بها المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي بإدارة المخرج فراس دهني، وتحررها من الكثير من معوقات القطاع العام التقليدية، مشيراً إلى أن الظرف الإنتاجي الذي قدمته «مبشر جداً» بالنسبة له.
وفي تصريح خاص وحصري لبوسطة، قال حجو: « المؤسسة أدهشتني بسرعة التعامل وتأمين مناخ ممتاز جداً لصناعة عمل درامي، اليوم أصبحت أتمنى أن أكون على قدر المسؤولية التي تجعلني أستفيد من هذا المناخ الجيد إنتاجياً لتقديم عمل ناجح.. في الحقيقة كان هناك شيء مدهش في الآلية والسرعة اللي تجاوزت كل معوقات القطاع العام».
كما أشار حجو إلى أن الأخطاء واردة في أي هيئة أو مؤسسة.. «بكل الأحوال هناك بوادر تدعو للتفاؤل.. بدايةً نوع النصوص التي ارتفعت سويتها فجأة، ولم يعد الأمر معتلقاً بالمحسوبيات والعلاقات الشخصية، كما غاب التفكير بطريقة العمل الخيري، بمعنى فرض أسماء أو شخصيات على المخرج لكي يعملوا معه في العمل بدافع الشفقة دون النظر إلى مستوى خبرتهم.. أنا شخصياً سأعمل في مسلسلي الجديد مع المؤسسة "الأرواح العارية" مع جميع الفريق الذي كنت أعمل معه في القطاع الخاص، وما فاجأني أنه تم الاتفاق معهم جميعاً في يوم واحد، بينما كان يستغرق الأمر بضعة أيام في القطاع الخاص».
وأضاف الليث: «إضافة إلى ذلك رأينا أن هناك مجموعة من المخرجين الذين كانوا بعيدين عن القطاع العام، واليوم بدؤوا بالعمل مع المؤسسة وقريباً سنرى أعمالهم وإنجازاتهم، وبالتالي من الواضح أن هناك آلية مختلفة في التعامل.. هناك أيضاً شيء شخصي يتعلق بصديقنا المخرج فراس دهني الذي هو على معرفة بالإنتاج وتفاصيله في القطاع الخاص، وتمكن من الاستفادة من ذلك في القطاع العام، لتلافي الأخطاء وتكريس الإيجابيات».
حجو أوضح أنه اشتاق للأعمال الاجتماعية التي لم يقدمها منذ فترة، وكان هذا أحد أسباب اختياره لنص مسلسل "أرواح عارية" ليقوم بتقديمه هذا العام، إضافة إلى أن «نصوص الكاتب فادي قوشقجي حققت حضوراً جيداً خلال السنوات الأخيرة، وفادي لم يتنازل عن تقديم وجهة نظره بجرأة ورشاقة ملفتة، وبعد أن قرأت النص زادت قناعتي بالعمل».
وتابع الليث في حديثه عن العمل: «أغرتني جرأة النص، وليس القصد هو تحقيق مشاهدة إنما جرأة القناعة بأنه يجب كشف العيوب في المجتمع، والازدواجية في آلية التفكير بخصوص المرأة والرجل وعلاقاتهما، وأنا اليوم بقبولي هذا العمل أتحمل جرأة الدخول إلى هذه المناطق التي يدخل إليها النص».
من ناحية أخرى، كشف حجو أن مشروع تقديمه مسلسلاً في لبنان ليس مشروعاً جديداً، وإنما هو فكرة مطروحة منذ ثلاث سنوات، «كذلك الأمر بالنسبة لعمل ما في مصر، ولا أعرف لماذا أخذ الموضوع أبعاداً أكبر في هذه الفترة، ولكن في النتيجة النهائية العمل في لبنان جيد، فهناك مناخ جيد ومهم لإنتاج دراما جميلة».