الكوميديا السعودية "سيئة".. على لسان "قادم جديد"

في حديث مع جريدة الرياض السعودية علق الكاتب والمخرج السعودي الشاب "ثامر الصيخان" بأن الكوميديا السعودية سيئة بسبب ثقافة الإيفيه.. ثامر الصيخان يقدم خلال هذا العام مسلسل "أم الحالة" ويعرض على قناة mbc1 وهو مسلسل كما يصفه صاحبه "ليس هادفاً" و هو عبارة عن مجموعة قفشات تصوّر حالة مجموعة من الشباب السعودي ضمن ظروف معينة.. والمشكلة تبقى دائماً ليس في طريقة تصوير القفشة وتناولها، بل في جعلها هدفاً قائماً بحد ذاته لعملٍ وصفه صاحبه بأنه بلا هدف.. وإن كنا نتفق مع الكاتب والمخرج الصيخان بأنه ليس من مهمة الدراما تغيير الواقع وإصلاح الدوائر الحكومية.. إلا أن مهمتها تبقى إضاءة جوانب من التناقضات الكثيرة في حياتنا فقط لنكون أقرب من ذواتنا ولو قليلاً.. والكوميديا كطريقة في التعبير الفني تلعب دوراً محورياً هنا كونها سهلة التقبل من الآخرين وسريعة الإنتشار وتجعلنا نتوقف قليلاً للتساؤل ونحن نضحك أحياناً كثيرة، على أنفسنا.. وكذلك تتطلب بذل مزيد من الجهد، على الأقل لجعل الموقف -الذي هو الأساس في البناء الدرامي- قابلاً لأن يكون تلقائياً وقريباً من القلب.. ذاك الهدف الذي يبدو للآن بعيد المنال على معظم الكوميديا العربية الجديدة، ومن ضمنها الكوميديا السعودية.. والشاب ثامر الصيخان قادم من تجربة مع الإنترنت والموبايل، حيث قدم مجموعة من المسلسلات عبر هاتين الوسيلتين.. وكونه عاش في بداية تجربته في العالم الافتراضي إياه، حيث يمكن لمن يشاء أن يقول ما يشاء.. فهذا لا يعني سحب التجربة نفسها على "منبر" أكثر عراقة ورسوخاً، ويتطلب إجادة تتطلب بدورها "وقتاً" كافيا حتى تنضج..