2012/07/04
بوسطة - مواقع وصحف عربية أدت المعلومات التي كشفتها صحيفة الغارديان البريطانية حول مصدر التشويش الذي حصل على بث الجزيرة الرياضية أثناء تغطيتها لمونديال جنوب إفريقيا 2010 إلى بلبلة في الأوساط الرياضية والإعلامية العربية. وفور صدور عدد الغارديان صباح اليوم، نفى مصدر حكومي أردني رفيع المستوى الأمر جملة وتفصيلاً، قائلاً إن الأردن ليس لديه نية التشويش على أي محطة تلفزيونية عربية أو أجنبية، وليس من سياساته ذلك، كما أنه لا يملك مثل هذه الإمكانيات، وليس في نية الأردن مناكفة أي وسيلة إعلام لأنه يؤمن بحرية الأعلام في الداخل والخارج. وكانت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية كشفت، الخميس 30 أيلول/ سبتمبر، أن مصدر التشويش الذي تعرضت له قنوات الجزيرة الرياضية خلال تغطيتها مباريات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا 2010 جاء من الأردن. كما اعتبرت الصحيفة أن التشويش «نتج عن غضب الأردنيين من عدم موافقة الجزيرة الرياضية على بث مباريات المونديال أرضياً ليُتاح لهم مشاهدة المباريات مجاناً». واستندت الصحيفة البريطانية إلى معلومات سرية حصلت عليها لم تكشف مصدرها، مؤكدة أن «هناك وثائق تدل على أن مصدر التشويش كان من منطقة السلط الأردنية قرب العاصمة عمان، وذلك اعتماداً على تحليلات فريق تقني يعتمد تكنولوجيا خاصة بتحديد الأماكن الجغرافية»، وتابعت «من غير المرجح أن يكون التشويش قد حصل من دون معرفة السلطات الأردنية»، مشيرة إلى أن التشويش الذي حصل «متطور جداً». ويتم التشويش عبر إرسال إشارات تعمل على تعطيل الإشارة الأصلية لمنع استقبالها على الأرض من القمر الصناعي، وهو من الأعمال غير القانونية بموجب المعاهدات الدولية. يذكر أن مجموعة قنوات الجزيرة قد اتهمت مصر بأنها وراء التشويش الذي حدث مما أدى إلى تبادل الاتهامات بين قنوات الجزيرة القطرية والتلفزيون المصري.