2012/07/04
(تقرير إخباري) تعبير الشاشة الصغيرة هذه المرة لا يقصد به شاشة التلفزيون فحسب بل بقية أفراد عائلتها الجدد.. وما كان للشاشة الصغيرة أن تنافس الكبيرة في أي شيء.. بدءا من دقة العرض وانتهاء بنوعية العروض.. حيث بقيت شاشة التلفزيون متخصصة في التسلية وغيره من البرامج.. بينما العروض الكبيرة بقيت لتلك الشاشة الكبيرة التي كانت تتكرم ولكن بعد وقت، وتعير بعض عروضها لأختها الصغيرة.. مع بقاء الفارق كبيرا في سوية العرض وحتى "طقوسه".. فأن تجلس أمام التلفاز مشتتا حتى بصياح الجيران على بعضهم شيء.. وأن تجلس في مقعدك في الصالة المعتمة مشدودا إلى ما يدور أمامك على الشاشة السحرية الكبيرة شيء آخر.. ولكن هذا التميز على ما يبدو فقد جزءا كبيرا من جاذبيته مع تطور تقنيات العرض على الشاشات الصغيرة والتي بدأت تسترد الكثير من ماء أو سائل.. أو بلازما.. وجهها بعد التطور الأخير وبعد أن أصبح المسرح المنزلي يمتلك إمكانية نقلك إلى أجواء السينما بالكامل وقادر على إبهارك وشدك إليه حتى ولو قام جارك بإطلاق النار على زوجته!!.. الأدهى والأمر أن الشاشة الصغيرة بدأت تنتقم بطريقة تكاد تكون "مهينة" تاركة أمر منافسة الشاشة الكبيرة إلى شاشة صغيرة أخرى هي تلك التابعة للاب توب.. نعم.. هكذا ببساطة بات الأمر في عهدة أحدث بنات عائلة الشاشات الصغيرة.. وهي تلك القادرة على الاتصال عبر النت وتحميل أي فيلم تشاء.. في تقرير أخير نشتره وكالة أسوشيتد برس AP هناك الكثير من التفاصيل حول هذه المنافسة التي لا تتوقف عند سهولة التحميل من الشبكة فحسب.. بل وصلت إلى أفلام بدأت تصنع خصيصا لتعرض على الشبكة حصريا.. فمادام الجمهور المستهدف من قبل الجميع وبالذات منتجي الأفلام السينمائية هو من عمر 18 إلى 24 عاما.. فهذا يعني أن هذه الشريحة تقع ليس ضمن أهداف منتجي الشبكة فحسب، بل ويمكن أن تكون من المنتجين أنفسهم آخذين بعين الاعتبار ما يمكن أن تقدمه الشبكة من إمكانية لنشر الفيلم.. والتجارب على يو تيوب وغيره من المواقع لا تعد وتحصى.. ويبقى السؤال حول ما يمكن أن تقدمه الشاشة الكبيرة في مواجهة هذا التحدي الخطير فعلا.. يقول البعض أن الشاشة الكبيرة صمدت أمام أكثر من إعصار سابق.. وهي ستصمد وقد بدأت فعلا في التجديد ليس في خدماتها فحسب، حيث هناك صالات عرض تقدم حتى خدمة حضانة الأطفال خلال وقت العروض!!.. بل وأيضا عبر ملعبها الأهم وهو ذاك المتعلق بتطوير تكنولوجيا العرض متجاوزة كل "السحر" الذي يمكن أن يقدمه المسرح المنزلي أو سواه من تقنيات العرض المتطور عند عائلة الشاشات المنافسة.. وتكنولوجيا الأي ماكس الجديدة.. IMAX technology تقدم فرصة استثنائية للإحساس بالاختلاف الفعلي خلال حضور العروض في صالات السينما.. ولكن السؤال سيبقى في حال لم تكتف عائلة الشاشة الصغيرة باللحاق بتلك الكبيرة فقط، بل وفي سبقها في تقديم تقنيات عرض أكثر تطورا.. هل سنقرأ على تقليد طالما أحببناه السلام.. أم أن "أختنا الكبيرة" ستعود منتصرة كما تفعل كل مرة؟!!!.. لمزيد من التفاصيل يمكن متابعة الرابط أدناه.. http://movies.yahoo.com/news/movies.ap.org/big-screen-evolves-compete-wi...