2015/12/29
بوسطة - علي المحمد
حصدت السينما السورية جوائز هامة خلال العام 2015، وحققت حضوراً عربياً لافتاً بالجزائر ومصر في مهرجانات وهران، عنابة، قسنطينة، الإسكندرية والقاهرة الذي أنهى أربعة أعوام من المقاطعة للسينما السورية، حيث شارك فيلم "بانتظار الخريف" (إخراج جود سعيد عن نص كتبه بالشراكة مع عبد اللطيف عبد الحميد وعلي وجيه) في مسابقة "آفاق السينما العربية" بالمهرجان، وحصد جائزة أفضل فيلم عربي، رغم تعذّر حصول مخرجه على تأشيرة من السلطات المصرية لحضور العرض هناك.
في مهرجان الاسكندرية السينمائي الواحد والثلاثين، بدأ المخرج محمد عبد العزيز بحصد أول جوائزه لهذا العام؛ جائزة لجنة التحكيم الخاصة في فئة المسابقة الكبرى لدول البحر الأبيض المتوسط عن فيلمه "الرابعة بتوقيت الفردوس"، كما حازت بطلة الفيلم الممثلة السورية نوار يوسف جائزة "فاتن حمامة" لأفضل ممثلة عن دورها.
تلا ذلك، فوز عبد العزيز بذهبية أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان "الكاميرا العربية" الرابع بمدينة روتردام (هولندا) عن "المهاجران"، ومنح عن الفيلم ذاته درع التميز العربي في "مهرجان الفيلم العربي المتوج" الذي أقيم مؤخراً بالجزائر، ضمن فعاليات احتفالية "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية للعام 2015، وكرّمت الاحتفالية أيضاً النجم السوري عباس النوري.
فيلم "الأم" لـ باسل الخطيب خرج إلى النور في عرض جماهيري بمجمّع "سينما ستي"، في دمشق بداية هذا العام، بعد مضي شهر تقريباً على عرضه الرسمي الأوّل، بصالة السينما ذاتها، وسط حضورٍ رسمي، وفنيّ، وإعلامي مكثّف، وانتقل فيما بعد ليشارك في الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان "فجر" السينمائي الدولي بإيران، كما نافس ضمن المسابقة الرسمية في الدورة الثامنة من مهرجان "وهران" السينمائي الدولي للفيلم العربي في الجزائر بحضور بطلتيه سلاف فواخرجي وصباح الجزائري، وفازت الأخيرة بجائزة أفضل ممثلة عن دورها بالفيلم.
النجمة سلاف فواخرجي حصدت جائزتين دوليتين في 2015، عن أول تجاربها الإخراجية، فيلم "رسائل الكرز"، جائزة أحسن فيلم / العمل الأوّل ضمن منافسات مسابقة الراحل نور الشريف للفيلم العربي في الدورة الحادية والثلاثين لمهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط. كما فازت بجائزة الجمهور، ضمن منافسات المسابقة الرسميّة لمهرجان عنّابة للفيلم المتوسطي بالجزائر، واستأثرت بأضواء مهرجان "وهران" للفيلم العربي، حينما حلّت ضيفةً على المهرجان.
كما حظي "رسائل الكرز" بافتتاح هو الأبرز خلال عام 2015، أقيم في دار الأوبرا بدمشق، وحضره العديد من الشخصيات الفنية والإعلامية والسياسية من سوريا ولبنان ومصر الجزائر، إلى جانب فريق الفيلم ومعظم أبطاله الذين أطلّوا بأزيّاء خاصة تحاكي قصته؛ صممتها السورية ريا قطيش خصيصاً لعرض الافتتاح.
فيلم "العاشق" لـ عبد اللطيف عبد الحميد جال بعروض خاصة وجماهيرية في صالتي الكندي بدمشق وطرطوس، وعرض بعدها بمجمع سينما سيتي بدمشق، كما حصل عبد الحميد هذا العام على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون لعام 2015 التي يمنح حاملها مبلغ مليون ليرة سوريّة وميدالية ذهبية مع براءتها.
كذلك كانت الأفلام السورية القصيرة حاضرة في التكريمات والجوائز داخل سوريا وخارجها، منها: فيلم "توتر عالي" (نص سامر محمد اسماعيل وإخراج المهند كلثوم) الذي حصل على جائزتين في مهرجان الربيع الدولي في قابس (تونس)، لأفضل إخراج، وأفضل ممثلة لـ مي مرهج بطلة الفيلم.
وحل "طابة أمل" (تأليف وإخراج ميار النوري)، في المركز الأول كأفضل فيلم قصير في مبادرة السينما العالمية ضمن مهرجان كان (فرنسا ٢٠١٥).
فيلم "روزنامة" (إخراج نادين تحسين بيك تأليف رامي كوسا) حصل على جائزة "لجنة التحكيم الخاصّة" في مهرجان "أيّام المثنّى للفيلم العربي القصير" في العراق، كما فاز فيلم "ضجيج الذاكرة" لـ كوثر معراوي بجائزة أفضل إخراج في المهرجان ذاته.
كذلك حصدت معراوي عن الفيلم ذاته الجائزة الثانية في مسابقة المخرجات العربيات من مهرجان بغداد السينمائي الدولي.
فيلم "ومضة" للمخرج الشاب عمرو علي فاز بجائزة "يوسف شاهين" التقديرية للأفلام القصيرة التي تمنحها سنويّاً شركة أفلام مصر العالمية مع منحة مالية (20 ألف جنيه مصري)، لمخرجي الأفلام التسجيلية الحاصلة على المركز الأول بقسم الإخراج في المعهد العالي للسينما بالقاهرة.
وحصد فيلم "ابتسم فأنت تموت" (إخراج وسيم السيد وتأليف علي وجيه) جائزة "أفضل فيلم" في مهرجان بانغلور السينمائي الدولي للفيلم القصير في الهند.
أما فيلم "الرجل الذي صنع فيلماً" (إخراج أحمد إبراهيم أحمد، وسيناريو علي وجيه) ففاز بجائزة جديدة، هي النمر العربي الذهبية لأفضل فيلم روائي قصير، في "ملتقى ظفار الثاني للفيلم العربي" في سلطنة عمان.
أما أفلام دعم سينما الشباب فحصلت على جوائزها خلال المهرجان الذي أقامته مؤسسة السينما نهاية العام، حيث ذهبت الجائزة الذهبية لفيلم "حبر الآن" إخراج المهند حيدر، الجائزة الفضية حصل عليها فيلم "روزنامة" (تأليف رامي كوسا وإخراج نادين تحسين بيك) الجائزة البرونزية لفيلم "ألتيكو" إخراج كندا يوسف، أما جائزة أفضل إخراج فازت بها سندس برهوم عن فيلم "الحاجز"، أفضل سيناريو لفيلم "صدى" سيناريو واخراج كريستين شحود، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "مهملات" إخراج فاضل محيثاوي، كذلك حصل فيلم "سالي" إخراج زهرة البودي على تنويه خاص من لجنة التحكيم.