2012/07/04
خاص-بوسطة الظاهر أن الأمر تعدى حدود الإشاعة.. وبات من المؤكد ورسمياً (وليس شبه رسمي، كما يحب دائماً مسؤولو روتانا القول) أن الحوت الإعلامي العالمي سيشتري 20% من مجموعة روتانا الأعلامية التابعة للأمير الوليد بن طلال.. وتقدر الصفقية بقيمة 250 إلى 350 مليون دولار.. الخبر كانت وكالة رويترز قد أشارت إليه في بداية سبتمبر الجاري.. ولم يتم تأكيده من قبل المعنيين في الروتانا.. ولاحقاً ومع نشر جريدة وول ستريت جورنال للخبر، والجريدة هي مرجع مؤكد في مجال الأخبار التي تنشرها، بات من الصعب تجاهل انتشاره ومن قبل المعنيين في روتانا أيضاً. واكتفى الأخيرون بالقول إن الخبر لم يخرج من مكاتبهم ولا مشكلة في تداوله بشكل عام (هذا تم مؤخراً وبعد مضي ما يقارب الشهر على نشر الخبر!!).. وعلى الرغم من أن الأمير الوليد بن طلال كان شديد الحرص على الكتمان الكامل إلا أن العالم الذي يستثمر فيه جزءاً كبيراً من ثروته، هو أبعد ما يكون عن الكتمان، ونقصد عالم الإعلام بالذات.. المثير أن التركيز ومن قبل جميع المستفسرين (العرب) هو على الجانب الإداري في المجموعة الإعلامية العربية بالدرجة الأولى.. هل سينعكس هذا بوضوح على البنية الإدارية وطريقة العمل... هذا السؤال الذي طرح من الطرف العربي ومعروف تماماً ما هو الدافع له.. بل إن بعض المعلقين العرب بحث عن أجندة سياسية خفية وراء هذا الاستثمار!!!.. أما المعلقين الأجانب وفي تناولهم للخبر بحثوا عن شيء آخر.. ما هو الدافع لهكذا مغامرة.. والمغامرة بالعرف الاقتصادي تطال أي نوع من أنواع الاستثمار كائناً ما كان حجمه.. حتى لا يقال إننا نقصد أن استثمار مردوخ في روتانا مغامرة بالمعنى السيء للكلمة.. وهذا في كل الأحوال غير صحيح بتاتا.. ووجدوا أن السبب يكمن في جانب مربح من المشروع وهو ذاك المتعلق بخدمة الفيديو عبر الشبكة وكذلك خدمة تنزيل الموسيقى المتوفرة عبر موقع روتانا، والموقع تم تصميمه بطريقة مطابقة لموقع هولو الأمريكي والذي يقدم خدمة تلفزيونية وموسيقية عند الطلب وعبر الشبكة.. والموقع حقق نمواً كبيراً في الفترة الأخيرة.. وهو مفتوح للاستخدام المجاني.. ويدرس المسؤولون عنه تحويله إلى موقع تجاري.. موقع روتانا بدأ الخدمة الجديدة في العالم العربي.. والمحللون الأجانب يتوقعون أن مردوخ يريد أن يكون شريكاً في تلفزيون القرن الواحد والعشرين.. والمقصود تلفزيون الشبكة.. أي باختصار الجماعة وضعوا نقودهم ليربحوا وهم ينظرون إلى الأمام.. وليس إلى أية جهة أخرى..