2012/07/04
بوسطة – مواقع وصحف عربية
ذكر تقريرٌ على شاشة "تلفزيون الجديد" اللبناني أن هناك شكوكاً حول احتمال سرقة النشيد الوطني اللبناني من المغرب، فيما دعا الفنان اللبناني غسان الرحباني إلى إحالة القضية إلى المحكمة للبت فيها.
في الوقت نفسه، قالت مُعِدَّة التقرير إنهاً سترفع القضية إلى الجهات المختصة لتقصِّي الحقائق، مطالبةً بتغييره إذا ثبتت تهمة السرقة.
وكشف التقرير التلفزيوني الذي أعدَّته الزميلة راشيل كرم عن تشابهٍ لحناً وشعراً في بعض المواضع مع نشيد جمهورية الريف المغربي والتي تأسَّست عام 1921، وانتهت على يد هجوم فرنسي إسباني مشترك عام 1926، أي قبل حوالي عام من اعتماد النشيد الوطني اللبناني في 1927.
ودفع هذا التشابه في اللحنين اللبناني والمغربي، غسان الرحباني إلى الدعوة لمحكمة فكرية للبت في الموضوع، مطالباً بتغيير النشيد إذا أقرَّت المحكمة بالسرقة.
وفيما وصف الرحباني الأمر بـ"الكارثة العظمى"، لفت إلى معرفته الأمرَ بالصدفة؛ إذ أخبره صديقه فؤاد خوري أنه أثناء مشاهدة فيلم وثائقي عن الثائر المغربي مهدي بن بركة سمع لحن النشيد اللبناني، لكن بكلام مختلف، حسب ما ورد في التقرير المصور.
وأضاف الرحباني: «بعد تقصِّي الأمر، اكتشفنا أنه نشيد جمهورية الريف، وأن النشيد كان للثائر عبد الكريم الخطابي، بتلحين محمد فليفل في عام 1924، أي قبل النشيد اللبناني».
بدوره، نفى جمال فليفل ابن الملحن محمد فليفل (لبناني الجنسية) أن يكون اللحن المغربي لوالده، لافتاً إلى أن والده كان يوقِّع ألحانه باسم "الأخوين فليفل".
أما إبراهيم طوقان (فلسطيني)، وهو ابن شقيق الشاعر، فقال إن الحاجة المادية قد تكون دعت فليفل إلى بيع لحن نشيد ابن الريف مرةً ثانيةً.
وفيما حقق التقرير التلفزيوني الذي حُمِّل على "يوتيوب" 8384 مشاهدة منذ نشره، الاثنين 11 نيسان/ إبريل، تسارعت وتيرة ردود الفعل في لبنان، خاصةً أن مُعِدَّة التقرير أكدت، إكمال التحقيق حتى كشف الحقيقة وأخذ الإجراءات المناسبة.
وقالت راشيل كرم: «اليوم، نحن مسؤولون أمام الأجيال المقبلة. إذا تأكَّد الأمر سيكون من الواجب تغييره، وإذا تأكَّد لدينا أنه ليس لنا، سيرافقنا في كل مرة نسمعه شعورُ عدم امتلاكه، وهذا دافع كافٍ لكل مواطن إلى المطالبة بتغييره».
وأكدت الإعلامية اللبنانية أنها ستكمل المشوار، وترفع الأمر إلى الجهات المختصة، واعدةً اللبنانيين بمواصلة الأمر إلى أن تكشف الحقائق.
يُذكَر أن النشيد الوطني اللبناني أُقرَّ عام 1927 في عهد الرئيس شارل دباس، وألَّفه رشيد نخلة، ولحَّنه وديع صبرا