2012/07/04
خاص- بوسطة في "البحث عن وليد مسعود" رواية الراحل جبرا إبراهيم جبرا، كانت هناك مجموعة من الشخصيات تبحث عن الفلسطيني المقيم في بغداد والذي اختفى فجأة، وليد مسعود.. ولاحقا ومن خلال بحث هذه الشخصيات، التي تتحدث كل بطريقتها عن وليد مسعود، نجد أنفسنا أمام بورتريه كامل للشخصية منظورا إليها من خلال من عرفها.. وحاتم علي، الفلسطيني في واحد من وجوهه المتعددة، ومن خلال غيابه هذا العام عن الشاشة الرمضانية استدعى القيام بعملية بحث، قد تصل بدورها إلى بورتريه أولي لتجربة لها فرادتها وملامحها الخاصة بين التجارب التي سبقتها والتي لابد ستليها في سياق الإنتاج الدرامي في المنطقة العربية عموما.. ولأننا نتحدث عن حالة تتطلب أول ما تتطلب إبداعا وثقافة في آن واحد.. فيمكن القول وبثقة بأن تجربة حاتم علي كانت مستندة وبقوة إلى هاتين القائمتين، واستطاعت فوق هذا أن تخاطب جمهورا عريضا من المشاهدين بمختلف مشاربهم وأهوائهم ومستوياتهم محققة إجماعا يكاد يفتقد خلال هذا الموسم الرمضاني بالذات.. وربما بسبب الافتقاد إلى هذا الإجماع، تحركت لدى كثيرين الرغبة في معرفة أين ولماذا اختفى حاتم علي؟!!.. وبما أن الفنان حاتم علي كيان فيزيائي موجود فعلا.. وهذا من حسن حظنا.. فنعتقد أنه مطالب بإجابة واضحة أمام جمهور نثق بأن حاتم علي تعب على نفسه أولا، حتى يكسبه..