2012/07/04
خاص بوسطة – يارا صالح
اعتبر الفنان اسكندر عزيز أن ما يحدث في سورية هو عبارة عن مناوشات لا ترتقي أبداً إلى نقام الثورة، «لأن لكل ثورة قاعدة وأصولاً، فالثوار دائماً لديهم أشخاص يتحدثون باسمهم، وهناك بيانات تعبر عن مطالبهم، كما أنهم يطالبون بالحكومة كي يعرضوا علها مطالبهم. هذا الشيء لم يحدث إلى الآن».
وأضاف عزيز، في تصريح خاص لبوسطة، إلى اليوم نحن لا نعرف من الذي يتكلم بلسان هذه "الثورة"، ولم نسمع بياناً من هؤلاء "الثوار"، لذلك فإن ما يحدث في سورية ليس ثورة نهائياً، بل هي مناوشات تحولت إلى جماعات مسلحة تأتمر بأمر أشخاص خارج القطر، ويهدفون للتخريب فقط».
كما أكد عزيز أن الهدف النهائي لهذه الجماعات ومن خلفها من يحركها هو تخريب سورية وليس إسقاط النظام، وقال: «يريدون تفتيت سورية وتقسيمها إلى دويلات، وهنا أتوجه بكلامي إلى كل شاب مسلم يحب إسلامه ويعشقه. أنا رجل مسيحي، ولكنني تربيت في بيت مسلم، وأنا سوري قبل كل شي وعربي أيضاً، وما يصيب الإسلام يصيبني، فرحاً وحزناً، لذلك أطلب من كل شاب مسلم أن يحافظ على وطنه، فالهدف الصهيوني هو أن يفتتونا إلى دويلات ويطردونا من هذه الأرض كما طردوا العرب من الأندلس بعد 800 عاماً لأنهم تحولوا إلى دويلات متناحرة».
وأوضح عزيز أن الشعوب الأخرى التي سيتم استجلابها أو خلقها في المنطقة هي «شعوب لا علاقة لها بالدين أو بفلسطين، لا بالقدس ولا بالمسجد الأقصى ولا بكنسية القيامة ولا ببيت لحمة».
من ناحية أخرى، أشاد عزيز بالندوة التي عقدتها نقابة الفنانين السوريين للوزير اللبناني السابق وئام وهاب في مقر النقابة مساء الأربعاء 15 حزيران/ يونيو، مشيراً إلى ضرورة تكرار هذه التجربة مع العديد من المثقفين والمفكرين والمحللين السياسيين، السوريين والعرب، وإلى ضرورة تنقل هذه اللقاءات بين المناطق التي تشهد مناوشات، «وأن تعقد باسم نقابة الفنانين وبحضور فنانين ونجوم، كي نثبت للجميع، حتى أبناء سورية أنه لا شيء يمكن أن يجعلنا نعيش حالة من القلق في بلدنا، وكي نساهم في نشر المتعة والفائدة التي تقدمها هذه اللقاءات أينما حللنا، وهذا ما نأمل به».