2012/07/04
بوسطة - وكالات
تقدم مدير مكتب "الجزيرة" في بيروت الإعلامي غسان بن جدو باستقالته من القناة قبل أيام، وذلك وفقاً لما نقلته صحف لبنانية عن مصادر وصفتها بالموثوقة.
وأكدت المصادر أن بن جدو تقدم بكتاب الاستقالة خطياً منذ أيام، وأرجعت قرار بن جدو إلى جملة أسباب، أهمها «أن قناة الجزيرة أنهت حلماً كاملاً من المهنية والموضوعية، وباتت تلك المهنية في الحضيض، بعدما خرجت "الجزيرة" عن كونها وسيلة إعلام، وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة».
ومن الأسباب أيضاً، بحسب المصادر، هو «أن ما يجري في قناة الجزيرة من سياسات تحريضية لا مهنية أمر غير مقبول على الإطلاق، خاصة في ظل المفصل التاريخي الذي تمر فيه المنطقة، كما أن تعاطيها مع الملفات المتراكمة في المنطقة يضع كل ما نسجته "الجزيرة" بعرق أبنائها في الساحات والميادين، محل شك واستفهام كبيرين».
كما أشارت المصادر إلى منطلق أخلاقي لاستقالة بن جدو، إذ كيف يمكن أن يقبل أن يتم التعاطي بكثافة وتسليط الضوء على ليبيا واليمن وسورية، ولا تتم الإشارة من قريب أو بعيد إلى ما يحصل في البحرين، على الرغم من أن في البحرين دماء تسيل.
وعما إذا كانت الاستقالة مرتبطة بالسياسة التي تنتهجها «الجزيرة» حيال سورية، أوضحت المصادر أن ما يعرف عن بن جدو، أن القضية مبدئية وأخلاقية بالنسبة إليه، فضلاً عن أن ما يعرف عنه، وما ينقل عنه، يؤكد أنه يناصر التحركات القائمة في شوارع سورية من أجل الحرية والإصلاح، ويعتبر أن للسوريين الحق في ذلك، ولكنه يناصر في المقابل المشروع القومي والوطني الكبير لسورية.
من جانبها نقلت قناة "المنار" اللبنانية عن بن جدو تأكيده الخبر، وأشارت في معرض تقرير لها بأن الاستقالة ربما تكون مرتبطة بمنصب رسمي قد يتولاه بن جدو في بلده تونس قريباً.