2020/04/16
بوسطة – متابعة
أيام قليلة تفصلنا عن حلول شهر رمضان ولغاية 15 نيسان/ أبريل 2020، كانت الكثير من شركات الإنتاج في حيرة من أمرها ولم ترس على بر بشأن أعمالها الدرامية، التي لم تُستكمل، بعد قرار إيقاف التصوير في سوريا، والصادر عن الحكومة السورية في 23 آذار/ مارس 2020، لدرء خطر انتشار فيروس كورونا، رغم أن بعض الأعمال شارفت على الانتهاء وتحتاج لأيام تصوير قليلة، كي تكون حاضرة على الخارطة الرمضانية.
أحد تلك الأعمال هو مسلسل "سوق الحرير"، الذي كان مهدداً بالخروج من الموسم، حتى 15 نيسان/ أبريل 2020 أي بعد صدور قرارٍ من وزارة الإعلام السورية، باستكمال تصوير الأعمال التي أنجز الجزء الأكبر منها، وذلك نظراً لارتباط هذه الشركات بعقود مع محطات للعرض، لكن حددت عدة اجراءات يجب اتباعها خلال فترة التصوير وهي تعقيم موقع التصوير بشكل كامل ومستم، فحص كافة أعضاء الفريق الفني والتأكد من سلامتهم قبل دخولهم التصوير، تواجد كادر طبي مرخص من قبل وزارة الصحة مرافق لفرق العمل طيلة فترة التصوير، والاشراف المباشر من قبلهم على عمليات الفحص والتعقيم وإجراءات الصحة والسلامة لكافة عناصر العمل قبل وبعد التصوير، عزل فريق العمل بشكل كامل من خلال نقل إقامة جميع أفراد طاقم العمل إلى الفندق، على حساب الشركة المنتجة لضمان عدم احتكاكهم بأحد على الإطلاق، وتستمر إقامة فريق العمل كاملاً في الفندق بعد الانتهاء من عمليات التصوير لمدة 14 يوم، لمتابعة إجراءات السلامة قبل عودة الفريق للحياة الطبيعية، تخفيض عدد الفرق الفنية إلى الحد الأدنى، يجب أن يكون التصوير في (المدن الانتاجية) والابتعاد عن المدن على ألا تتجاوز مدة التصوير العشرة أيام.
وبينت في نهاية القرار أن أي خلل يحدث أثناء العمل، تتحمل الشركة المنتجة مسؤوليته بالكامل، كما سيتم إيقاف التصوير مع الإبقاء على الإجراءات التي تم التعهد بها.
ومع صدور القرار أعلنت محطة mbc عن البرومو الرسمي للعمل على شاشتها، والذي يجمع على قائمة أبطاله بسام كوسا، سلوم حداد، كاريس بشار، نادين تحسين بيك، قمر خلف، أسعد فضة، فادي صبيح، ميلاد يوسف، عبد الهادي الصباغ، وفاء موصللي، وممثلون سوريون وعرب آخرون.
وبتاريخ 16 نيسان/ابريل استأنف فريق "سوق الحرير" عمليات التصوير في مدينة "الفارس الذهبي" بمنطقة يعفور بريف دمشق، البعيدة نسبياً عن المناطق السكنية، وسيمكث الفريق هناك لحين انتهاء تصويره. وكان عبد الرزاق حوراني المشرف الفني على العمل المذكور قد ناشد الجهات الحكومية بإنقاذ الدراما السورية وبأن تصل أصواتهم إلى المعنيين، مطالباً باستكمال الأيام القليلة المتبقية للتصوير ومتعهداً الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية.
والعمل من تأليف حنان المهرجي، إخراج الأخوين بسّام ومؤمن الملا، وتدور أحداثه أواسط خمسينيات القرن الماضي، ويروي حكاية "(أم عبد الله) التي يهرب ابنها البكر، بسبب حادثة تتعرض لها، ومنذ ذلك الحين لم تر ابنها أو تسمع عنه خبراً، لكنها لم تكف يوماً عن الدعاء للقائه يوماً ما، وسيحدث ذلك لكن مع اسمٍ جديد وملامح رجل تغيّر كثيراً، إذ يأتي إلى السوق فجأةً، ليجد نفسه متورطاً بجملة أحداث يتخللها الكثير من الغموض.