أيمن زيدان يغامر بـ انتخابات البرلمان

خاص بوسطة - دانا وهيبة

انطلقت يوم أمس (الاثنين 23 نيسان) عروض مسرحية "فابريكا" إخراج الفنان أيمن زيدان الساعة السابعة، على خشبة مسرح الحمراء بدمشق، والتي تنتجها مديرية المسارح والموسيقا – المسرح القومي في وزارة الثقافة، أدى أدوارها محمد حداقي، لجين إسماعيل، حازم زيدان، لوريس قزق، نجاح مختار، لمى بدور، فادي حموي، خوشناف ظاظا، فيما أنجز الموسيقى التصويرية سمير كويفاتي.

المسرحية مقتبسة عن نص "ممثل الشعب" للكاتب الصربي برانيسلاف نوشيتش الصادرة عام 1885 قام بإعداده زيدان بمشاركة الكاتب محمود الجعفوري حيث يتناول النص بإطار كوميدي موضوع الانتخابات البرلمانية ومن يمثل الشعب، من خلال مزج النص الأوروبي بنكهة محلية تجعله في متناول البيئة السورية، وبما يوافق الوضع الراهن.

ويتحدث عن رجلين الأول كهل "أبو ليلى" يؤجر غرفة من بيته لشاب وسيم يقع في غرام ابنته لتبدأ بعدها الصراعات بين رغبة الأب في إخراجه من البيت، ومقاومة الشاب والابنة له، بالتزامن مع مرحلة انتخابات جديدة، تتيح فيها الدولة للجميع الترشح، لتزداد حدة الصراع في تطلعاتهما وأحلامهما السياسية.

الفنان أيمن زيدان أشار إلى أنه أحب عبر هذا العرض تقديم "فرجة شعبية" تلامس هموم الناس ومشاكلها وأحلامها وأوجاعها، مبيناً أن الجرأة مطلوبة على المسرح ومن دونها "لا معنى أو نكهة"، ورأى بأن المسرح هو "لحظة مكاشفة بحدود فهمنا لدورنا، ولا بد من الإشارة إلى جميع العيوب الموجودة فهذه إحدى مسؤولياتنا ومهامنا كي نتمكن من إعادة بناء مجتمعنا ما بعد الحرب".

وحول التوجه إلى النصوص الخارجية الأجنبية، أكد على فكرة وجود أزمة نص مسرحي محلي والسبب برأيه يعود إلى عدم وجود حركة مسرحية متواترة حاضرة بقوة قادره على صناعة النص وتطويره، معتبراً أي عمل فني بالنسبة له مغامرة.

محمد حداقي تحدث عن سبب مشاركته في العرض، وهو رغبته بالوقوف على الخشبة مجدداً والتعاون مسرحياً مع أيمن زيدان، إلى جانب طبيعة العرض وموضوعه المهم، لافتاً أن ميزة المسرح هو تجديد الممثل وصقل مهاراته وادواته.

أما حازم زيدان فأعرب عن سعادته بالعمل مع والده "هو فنان مخضرم يعرف تماماً ما يريد"، واصفاً التعاون معه بالسهل الممتنع "فعلى الممثل أن يكون حيوي وسريع البديهة"، كما اعتبر وقوفه على المسرح "فرصة لا تفوت".

فيما لفت لجين إسماعيل إلى أهمية العمل مع زيدان ما يضيف لمسيرته الفنية، لافتاً إلى أن ظروف الدراما اليوم هي أحد الأسباب الرئيسية لاتجاه الممثلين السوريين نحو المسرح والسينما "للأسف نحن مقاطعين درامياً بشكل نهائي".

لوريس قزق التي تسجل تعاونها الثالث مع زيدان، أكدت بأن تكرار العمل مع "الفنان المخضرم" يعطيها راحة كبيرة ويساعدها ضمن العمل، خاصة وأن الأخير يعلم بإمكانياتها كممثلة ومكونات شخصيتها ويؤمن بقدراتها.