بين دمشق وقريته الرحيبة في الريف، بين الأزقة القديمة وزواريب الطين التي لامست أقدامه منذ نعومة أظفاره، مرورا "بمشاطرة أقرانه عبثهم الطفولي بلا ضوابط ولا رقيب"، وتنقله بين المدينة وقريته عبر "باص أبو الياس العجوز المشرد الذي كان لابد له من أن يسرع قليلا خلال مروره بشوارع دمشق كي لا يسرق شيئا من جمالية المحيط".. وبين محاولته الهرب من القرية للابتعاد عن أصوات زفاف حبه الأول التي استسلمت لمصيرها".. تطل ذكريات الفنان أيمن زيدان عبر صفحته على الفيس بوك ليشارك أصدقاءه قصصا حفرت في ذاكرته مكانا لا يتسع لدمشق والرحيبه وعائلته وجده (زعل) و (ذات الشريطة الحمراء) ومحل (خليل زند الحديد) في حي العمارة. مذكرات زيدان احتلت من آب رغم أشعته الحارقة أيامَه عبر كلمات خففت من وطأة قساوة هذا الشهر بحسب ما قاله أصدقاؤه عبر التعليقات، ليصفه البعض بالموهوب كما فعل الكاتب حسن م.يوسف الذي دعا أصدقاءه لمتابعة كتابات زيدان، موجها له كلمات: " ما أحلاك، أقصى الشجاعة أن يبوح المرء بذكرياته الاليمة المحرجة"، بينما عبر الفنان فادي صبيح عن إعجابه قائلا: عندما نحب كاتبا بالذات لا لأنه يبهرنا بتفوقه علينا، بل لأنه يدهشنا بتشابهه معنا، وشاركه ذلك كل من الفنانين "شكران مرتجى، أمانة والي، وائل زيدان، شادي زيدان، محمد حداقي، علاء قاسم".