2012/07/04

أنزور يشرح أسباب انسحابه من مهرجان دمشق!
أنزور يشرح أسباب انسحابه من مهرجان دمشق!

بوسطة


أرجع المخرج الكبير نجدت أنزور أسباب انسحابه من عضوية لجنة التحكيم في ختام مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر إلى أن المخرج الروسي منشوف أراد أن يتملق للسوريين عن طريق تقديم جائزة أفضل فيلم في مسابقة الأفلام الطويلة للفيلم السوري "مطر أيلول" من إخراج عبد اللطيف عبد الحميد، وهو ما اعتبره أنزرو منافياً لسعينا في سورية إلى الارتقاء والإبداع.

وفي حوار أجرته معه صحيفة "دار الخليج" الإماراتية، قال أنزور: «هو (منشوف) لا يعرف أننا كسوريين نعمل من أجل صناعة سينما حقيقية تنافس بقوة ولسنا ننظم مهرجانات لننال في خواتيمها جوائز ترضية».

وأوضح أنزور أن انسحابه يأتي نتيجة لطريقة تقديم الجائزة وليس اعتراضاً عليها، وهو أمر يعرفه منظمو المهرجان ويتفهمونه، مشيراً إلى أن الجميع يعلمون أن رؤيته كانت بأن فيلماً مصرياً كان يستحق الجائزة بشكل اكبر، رغم أنه أكد أن الفيلم السوري جيد.

لكن أنزور اعتبر أن هذا التملق لا ينطبق بالضرورة على كل دورات مهرجان دمشق، وقال: «في كل عام نحصل على جوائز منطقية لأفلام أفضل بالقياس إلى الأفلام الأخرى، كما أن المؤسسة العامة للسينما التي أيدت موقفي تجاه منشوف هي في العادة تقف دائماً بمنطقية في حالات مماثلة».

من ناحية أخرى، دافع أنزور عن مسلسله "ما ملكت أيمانكم"، مؤكداً أنه لا يوجد أي نص ديني يمنع استخدام مفردة أو جملة وردت في القرآن الكريم كعنوان لكتاب أو مؤلف ما سواء كان مصوراً أو مكتوباً، أما لناحية عرضه المحجبات أو المتنقبات بصورة غير لائقة فقال أنزور: «تصنيفات من نوع (محجبة منتقبة أو سافرة) لا تعنيني، ما يعنيني، كفنان سلوك المرأة. أعرف محجبات رائعات ثقافة وسلوكاً وإيماناً ورقياً وأعرف أخريات لسن كذلك، إضافة إلى أن أمي محجبة وقريباتي كذلك، ومن غير المعقول أن خطط للإساءة إلى المحجبات أو المنتقبات».

وأضاف أنزور أنه في كل أعماله السابقة التاريخية والمعاصرة حرص على إبداء أكبر قدر من التقدير للإسلام ديناً وثقافة ورجالاً. «لكن البعض لا يفرقون بين الإسلام كدين عظيم متسامح وبين بعض الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الدين وهذا لا يحق لهم أصلاً، أنا كفنان أتعامل مع مجتمع إسلامي بألوان لوحته كلها، فقدمت رجل الدين النموذج الأمثل وقدمت آخر يحاول تحقيق مشروعه السياسي عن طريق الدعوة الدينية في المجتمع».

أما فيما يخص مسلسل "ذاكرة الجسد"، قال أنزور إنه لم يخش المقارنة بين العمل التلفزيوني والرواية، لأن العمل الذي أخرجه كان موسعاً بشكل كبير، وأضاف: «في النهاية هي ليست تجربتي الأولى في هذا المجال سبق وقدمت مسلسل "نهاية رجل شجاع" عن رواية لحنا مينا، وقد زاد عدد قراء الرواية بعد نجاح المسلسل».

واعتبر أنزور أن مستوى الرواية النخبوي انعكس على العمل، مشيراً إلى أننا بحاجة لأعمال «تخاطب المثقفين ومحاولة توسيع هذه الشريحة، كما أنها تعرف الناس وجمهور التلفزيون على أعمال أدبية راقية، وأنا على يقين بأن مسلسل "ذاكرة الجسد" سيعيد تصنيف الأعمال الفنية على الشاشات العربية».