2012/07/04
خاص بوسطة – دينا حجازي إن الشخص - الإنسان الجدلي يحرّض المخرج السينمائي , ومارا دونا هو إنسان في كل لحظة من حياته يعبر عن الدراما .. دراما الإنسان.. إذا ً هو شخص- إنسان مغر لصناعة فيلم عنه, عن حياته... بتلك الكلمات عبر المخرج الكبير أمير كوستاريتسا عن سبب أنجاره فيلما ً يلخص قصة حياة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا. تناول الفيلم أهم المحطات التي صنعت مجد مارادونا, ومشواره الحافل بالمفارقات التي نشأت بين صورة الأسطورة المطبوعة في أذهان الناس وبين مارادونا الإنسان الذي يحمل أفكاره الخاصة, والتي أظهرها كوستاريتسا في أغلب مشاهد الفيلم ( كحديث مارادونا عن سياسة بوش الدموية وعدم موافقته على زيارته ومصافحة شخص لطخ يديه بدماء الأبرياء). كما استطاع أمير معايشة هذا النجم في لحظات كثيرة, وزارا سوية الأماكن التي أحبها مارادونا, كما أفضى أمام الكاميرا عن (ندمه في عدم وجوده طوال الوقت إلى جانب أبنتيه في طفولتهما وكم خسر لحظات لن تعوض بسبب تعاطي المخدرات...) وأستعرض الفيلم أهم الأهداف التي سجلها مارادونا في المباريات التي خاضها في مسيرته الكروية, كذلك يلقي الشريط التسجيلي الضوء على مباريات كروية من نوع آخر لمارادونا مع (بوش, وملكة بريطانيا, وتوني بلير) بطريقة الرسوم االكركتيرية الساخرة, وهم في أرض الملعب لا يستطيعون الفوز على الفتى بسبب فنيات قدمه الساحرة. كما أن الموسيقى جعلت المشاهد يعيش جو المباريات طوال الفيلم. في جهة أخرى رصد الفيلم التسجيلي زيارة اللاعب الأسطورة مارادونا للرئيس الكوبي فيدل كاسترو ناقلاً لنا الحب الكبير الذي يكنه الزعيم الكوبي للاعب الأرجنتين الأشهر. عن الشريط يقول كوستاريتسا (أريد أن أبين في الفيلم أنه على الرغم من كل التناقضات التي حفلت بها هذه الشخصية إلا أنها لم تصبح أسطورة شهيرة ومحبوبة لأجل ذلك وإنما أصبحت أيقونة عالمية بسبب إنجازاتها, وعبقريتها داخل الملعب) . أمير عقد له مؤتمر صحافي لم يعلن موعده إلا قبل ساعات من انعقاده، وقد كان كفيلاً بكشف سوية اهتمام إدارة مهرجان دمشق السينمائي عندما تخلت عن أحد أهم ضيوف المهرجان الذي دخل مكان المؤتمر وحيداً، لا يرافقه أحد ومن دون أن يستطيع جزء كبير من الصحفيين الموجودين في القاعة من التعرف على المخرج البوسني. فيما حصل إشكال واضح في الترجمة إذ كان كوستاريتسا يقول شيئا تتم ترجمته بمعنى مغاير .