2012/07/04
بوسطة - يارا صالح
أكدت الفنانة أمل عرفة أن سبب نجاح أعمال البيئة الشامية يعود إلى النوع في حد ذاته، الذي وصفته بأنه يتمتع بجاذبية عالية، على مستوى بساطة الحكايات والشخصيات، وطريقة سرد الأحداث ومعالجتها، إضافة إلى الحنين الموجود لدى المتلقي العربي لتلك الفترة وتلقائية العلاقات بين الناس في ذاك الوقت.
واعتبرت عرفة، في حوار أجرته معها صحيفة "الشرق الأوسط"، أن معادلة النجاح تنطبق على جميع أعمال البيئة الشامية، مضيفة أن «الحفاظ على مستوى هذه الأعمال يأتي من الوعي بقيمتها كنوع، وليس من باب التجارة البحتة على مبدأ أنه عمل شامي وضارب؛ ففي هذا العام حدث وعرضت الكثير من الأعمال الشامية المتدنية».
كما اعتبرت أمل أن «بعض تجارب النجوم السوريين في الدراما المصرية تحسب لهم، وتجارب البعض الآخر لم تكن موفقة. أماً بالنسبة لي فلم أتلقَّ عرضاً في الدراما المصرية على مستوى فني يستحق مني المجازفة، لذلك أعتذر على الفور؛ فالذهاب أو التواجد في الدراما المصرية ليس هاجسي بقدر ما أركز على القيمة الفنية في العمل إن كان في سورية أو خارجها».
ولم ترَ أمل خطراً يداهم الدراما السورية من المسلسلات التركية المدبلجة، لكنها أشارت أن الالهجة السورية ساهمت في انتشار هذه الأعمال، متذكرة هجمة المسلسلات المكسيكية قبل أعوام، والتي تم استبدالها بالتركية، ومعتبرة أن مصير الدراما التركية لن يختلف عن سابقتها في الزوال، ثم حلول دراما بديلة مكانها.
كما أوضحت أمل أنه في السابق كان الفنان هو الحلقة الأضعف في لعبة صناعة الدراما، وبالتالي كان عليه أن يختار أدواره فقط، وتابعت: «لكني ضد هذه النظرية الآن، فالممثل كما المخرج وكما المنتج تماما يحق له أن يضع مخرجاً أو منتجاً على اللائحة السوداء».
وفي موضوع فني آخر أكدت أمل: «لست ضد الشللية عندما يوظف الجميع في مكانه، لكن الفيصل في هذه المسألة هو الزمن والوقت والتقييم الذي قد يأخذ سنوات طويلة، أما أنا فشلتي هي موهبتي»، رافضة الخوض في مجال الأجور في الدراما لأنها «مسألة شخصية ولا يجب التصريح عنها»، معتبرة أن الأجور في سورية متفاوتة، وأن «بعض التصريحات الرنانة من هنا وهناك بارتفاع أجر فلان أو فلانة تصيب البعض بالدهشة فأنا تصيبني بالضحك»، أما عن الأجور المرتفعة للنجوم في مصر «فأنا لم أعمل هناك بعد، ولذلك لا أستطيع الرد؛ فلا معلومات لديّ».
وحول الدراما الخليجية قالت أمل: «في هذا العام وجدت تفوقاً عالي المستوى في الدراما الخليجية، ووجدت حضوراً نسائياً أخّاذاً على مستوى عمل الممثل، وهذا ليس بغريب على دراما خليجية تعتبر متفتحة على ثقافات الغير ومتابعة لإحداثيات الدراما العربية».
من ناحية أخرى، أكدت أمل أنها ليست ضد تجربة الفنان-المذيع، بدليل أنها كانت من أوائل من خاض التجربة، معتبرة أن «التقديم نافذة أخرى للممثل وحضور آخر بحاجة إلى قبول من المتلقي، وقد يكون هذا القبول متوفرا عند الممثل وقد لا يكون».
كما اعترفت أمل أن أحد أسباب ابتعادها عن الغناء، هو أنه مشروع قائم بنفسه، وهو مشروع لم تعطه من وقتها كما يستحق، فبقي مشروع موهبة تمارسها من وقت لآخر.
وفيما اعتبرت أمل أن زواجها الفني لا يختلف عن أي زواج آخر، اختصرت أحلامها بالقول: «أن أبقى أغرد خارج السرب بكل المقاييس، وأن أزداد قوة، حتى لا أقع يوما تحت أقنعة اللطف المفتعل أو حتى الغرور، وأن أستمر في قول الحق حتى لو على نفسي لكي أورث أولادي سمعة طيبة وفخرا بأمهم».