2012/07/04
بوسطة –و كالات
قالت مواطنة جزائرية كفيفة تُدعى فتيحة نها شهدت معجزة تتمثل في استعادة بصرها لمدة 10 دقائق كل عام خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
واعتبر أطباء متخصصون في أمراض العيون هذه الواقعة معجزة إذا تأكد بالفعل حدوثها تستدعي الدراسة والبحث؛ لأنه من الناحية الطبية تؤكد الدراسات أنه يستحيل حدوثها إذا وُلد الشخص فاقدا للبصر.
ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية الخميس 9 يونيو 2011م عن فتيحة -المقيمة في بلدية أم علي الواقعة جنوب ولاية تبسة- حالتها الغريبة، ورؤيتها لما حولها تكرر في الثلاث سنوات الأخيرة.
وأول هذه المرات كما تشير فتيحة كان يوم جمعة في إبريل عام 2009، وروت أنها بالمصادفة كانت واقفة برفقة أختها الصغرى بمحاذاة المرآة، حيث تفاجأت ودون سابق إنذار برؤية شقيقتها، ثم ازدادت فرحتها برؤية نفسها التي أعجبتها كثيرا، على حدّ تعبيرها.
وأوضحت فتيحة أنها ظلت لدقائق مشدوهة أمام المرآة تتمعن في تقاسيم وجهها الذي لم تعرف ملامحه منذ الولادة، وقتها سارعت أختها بالخروج لاستدعاء والدتها لتطلعها على ما حدث، ولكن عند عودتهما تفاجأت بعودة فتيحة إلى حالتها الأولى، فبكت لأنها لم تتمكن من رؤية أمها.
وفي عام 2010 تكررت نفس الحادثة وأيضا في يوم جمعة من شهر إبريل، حيث عاشت ولدقائق عشر نفس الفرحة مع ابنة عمها وبعض الأقارب الذين وصفوا ما حدث أمامهم بالحلم الجميل، الذي لم يدم طويلا، بحسب الشروق.
وأشارت فتيحة إلى أن آخر مرة استعادت فيها البصر كانت خلال شهر إبريل الماضي لتتمتع برؤية أمها الغالية لأول مرة في حياتها.
يذكر أن فتيحة أجرت عملية جراحية في عينيها قبل سنوات، لكنها باءت بالفشل، فضلا عن زيارتها لكثيرٍ من أطباء العيون، الذين أجمعوا على استحالة شفائها.
وعن الرأي الطبي في هذه الواقعة استبعد الدكتور أحمد مصطفى -أستاذ أمراض العيون بجامعة القاهرة- إبصار الفتاة الجزائرية، وقال: "من المستحيل من الناحية الطبية أن يبصر أحدٌ لفترة مؤقتة ما دام الشخص ولد كفيفا".
وأوضح أن: "الإنسان لكي يرى لا بد أن تكون عينه سليمة، وعصبه البصري سليما، وكذلك المخ، وطالما أن الشخص ولد كفيفا فهذا يعني أن هناك عطلا في هذه الأعضاء أو في أحدها.. فهل من الممكن أن يشتغل هذا العضو وحده دون سابق إنذار؟.. بالطبع لا، ولو افترضنا أن هذا العطل تم علاجه فكان من المفترض أن يعود بصرها بشكل دائم".
وبدوره، أكد دكتور فراجي عبد الكريم -أخصائي طب العيون بالجزائر- أن حالة الفتاة الجزائرية نادرة وغريبة تتطلب البحث والتحليل، سيما وأنه لم يصادف في مسيرته العملية مثل هذه الحالات المستعصية. لكنه أشار إلى أنه أمام قدرة الخالق وعجز المخلوق تبقى حالة فتيحة تشكل إحدى أغرب الاستثناءات التي تمنحنا فرصة أكبر للتأمل في عجائب ومعجزات الله في عباده".