2012/07/04
خاص بوسطة - يارا صالح
توجه المخرج الشاب أسامة الحمد بالتحية والشكر إلى كل القائمين على هيئة الإذاعة والتلفزيون والمؤسسة العامة للسينما على كل التسهيلات التي قدموها لفيلم "صبحية بحرية" الذي لا يتجاوز عمره منذ بداية الفكرة إلى لحظة العرض أكثر من خمسين يوماً.
وقال أسامة، في تصريحات خاصة لبوسطة، أن الفيلم جاء بدعم كبير من الأستاذين معن حيدر ومحمد الأحمد، اللذَين لم يبخلا بأية إمكانات على الفيلم، وفق ما كان متوفراً لديهما، مشيراً إلى أن أهم ما يميز الفيلم أنه جاء بمبادرة شبابية، تقول «ماذا يمكن أن نقدم إذا لم يكن في أيدينا أدوات سينمائية؟»، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تمر سنوات طويلة قبل أن تتوفر الإمكانات السينمائية المناسبة.
كما أوضح أسامة أن تقديم فيلم سينمائي بأدوات تلفزيونية هو تجربة تستحق أن يخوضها فريق العمل، مشيراً إلى أن الفيلم يحاول في لحظات كثيرة الاقتراب من اللغة العظيمة التي هي السينما، عن طريق لغة وسطية بين التلفزيون والدراما، وباستخدام كاميرا ديجتال عادية، من التي تُستخدم في التلفزيون، مشيراً إلى أنه راض عن النتيجة التي ظهرت على الشاشة.
وتحدث أسامة عن فكرة الفيلم: «يتحدث العمل عن قصة حقيقية، تم توثيقها في حياة الصيادين الذين يعيشون في المناطق الحدودية، وتروي الحكاية قصة شابين من طرفي الحدود يلتقيان في رحلات الصيد، وفي إحدى المناسبات يدعو أحدهما الآخر لحضور زفافه، فيحضر، ويعجب بشقيقة العريس، فيتزوجها، ومن ثم ينقلها إلى بلده، وبعد مدة تشتاق والدة العروس الجديدة لابنتها التي أصبحت في حينها بانتظار مولود جديد، ولأن الأم لا تعرف لغة الحواجز والحدود، يتفق الشابان على أن يلتقي الأربعة في عرض البحر، وفي إحدى الليالي تجتمع الأم مع ابنها في زورق، بابنتها وصهرها في زورق آخر، ويسهران حتى الصباح، يتبادلان الأحاديث والأخبار والاشتياق، وأخيراً، ومع طلوع الفجر يفترقان، في صبحية بحرية».