2012/07/04

أدهم مرشد: نحن بحاجة إلى أشخاص وسطيين
أدهم مرشد: نحن بحاجة إلى أشخاص وسطيين

خاص بوسطة – يارا صالح


أعرب الفنان أدهم مرشد عن سعادته بردود الأفعال التي تشكلت لدى الجمهور عن مسلسل "خربة" الذي يشارك في بطولته إلى جانب نخبة من نجوم الدراما، وأمام كاميرا المخرج الليث حجو.

وفي تصريح خاص لبوسطة، قال مرشد: «شخصياً أحببت العمل، رغم أنه لدي بعض الملاحظات. الجمهور أيضاً معجب بالمسلسل، رغم أن هناك تعليقات كثيرة خصوصاً من أهالي محافظة السويداء على لهجات بعض الممثلين، وذلك لأنهم ليسوا أبناء المنطقة الأصليين، وبالتالي فإنهم لا يعرفون اللهجة بشكل ممتاز. برأيي الشخصي كان يجب أن يكون هناك تنويه بأن قصة العمل مُتخيّلة ضمن إطار لهجة السويداء والبيئة الريفية فيها».

وشرح مرشد لبوسطة أن العمل تعرض للكثير من الظلم عندما تم تحديد وقت الحلقة بأربعين دقيقة، ذلك لأنه تم حذف الكثير من المشاهد التي قام الممثلون بتجسيدها، فالمسلسل يحمل مادة غنية حسب وصف مرشد.

من ناحية أخرى، أكد مرشد أنه، إلى جانب "خربة" يتابع مسلسلات: "ولادة من الخاصرة" للمخرجة رشا شربتجي، و"جلسات نسائية" للمخرج المثنى صبح، و"دليلة والزيبق" للمخرج سمير حسين، إضافة إلى "يوميات مدير عام.. تيتي تيتي" للمخرج زهير قنوع، موضحاً أنه سيتابع عدداً آخر من المسلسلات بعد شهر رمضان المبارك كمسلسل "الغفران" للمخرج حاتم علي.

وعن تأثير الأزمة السياسية على الدراما هذا العام، قال مرشد: «هناك أجواء سياسية غير طبيعية وفرز غير المنطقي، وأشخاص الذين لا يحبون الوسطيين، فهناك ناس يريدون أن يأخذوا هذا الوطن إلى المجهول، وهذه الفوضى تقلقني شخصياً.. الأزمة فرضت نفسها على كل شيء في البلد، والدراما هي قطاع اقتصادي مهم من القطاعات الاقتصادية في البلد، والتي كان يمكن أن تكون مورداً هاماً لدعم اقتصادنا، ولكن لأسف، بدل أن تكون لدينا مدينة إعلامية في سورية، حتى اليوم لا شيء لدينا.. عندما خرجت المحطات الفضائية من لندن وغيرها من الدول الغربية، كان من المفروض أن تتجه إلى سورية، ولكننا لم نستطع استقطابها، وبهذا خسرنا عشرين محطة كان يمكن أن نستجلب من خلالها الإعلانات التي ترافق الأعمال السورية عند عرضها على هذه المحطات التي أصبحت في دول الخليج وغيرها».

واعتبر مرشد أن الدراما السورية تجاوزت الأزمة هذا العام نسبياً، لكن الأمر غير مضمون بالنسبة للعام القادم، وأضاف: «نتحدث عن قطاع يمكن أن ينتج ثلاثين عملاً في العام، وبالتالي فإن قيامه بإنتاج خمسة أعمال أو ستة في العام القادم هو أمر كارثي تماماً.. هذا العام أعتقد أن الدراما السورية تجاوزت الأزمة إلى حد ما، فالقنوات اللبنانية العارضة ساعدت في ذلك، ولكن الأمر لن يستمر هكذا، فالأمر مازال مجحفاً بحق الدراما السورية، ففي هذا العام هناك نوعية جيدة في الأعمال، ومن أصل أكثر من خمسة وعشرين عملاً، نتحدث عن عشرين عملاً مميزاً، وفوق الجيد، وهذا شيء مهم جداً».

مرشد أبدى أسفه لأن بعض الأعمال لم تجد طريقها إلى التسويق، كمسلسل "تعب المشوار"، وقال: «في مسلسل "تعب المشوار" قمت بكتابة كلمات الشارة، وحزنت لأنه لم يتم تسويق المسلسل، ولكنني قلت لسيف الدين سبيعي مخرج العمل أنه "عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم"، فمسلسله الآخر "طالع الفضة" يلقى صدى إيجابياً جداً هذا الموسم، ولكن يجب أن لا ننكر أن "تعب المشوار" كان يستحق العرض».

أخيراً، أعرب مرشد عن أمله في أن تتحسن الأوضاع في البلد على كافة الأصعدة، قائلاً: «لا أعرف إذا كان سيتغير الوضع في البلد عموماً، فهناك أشخاص يريدون أن يقدموا لهذا البلد، بالمقابل هناك من لا يريد أن يسمع ويطالب بأشياء كبير جداً.. الإصلاحات بحاجة إلى هدنة، لأننا لا نريد أن نسير ببلدنا إلى الخراب، والدماء التي سالت تؤلمنا جميعاً، ويجب أن نعمل على أن لا يتكرر هذا الأمر. اليوم نحن بحاجة إلى أشخاص عقلاء وسطيين. أنا لست مع نظرية المؤامرة، لكن بالتأكيد أن أميركا وإسرائيل لا يريدون لبلدنا أن يكون هادئاً ومستقراً، وهكذا فتخريب هذا البلد سيستغرق منا عشرين أو ثلاثين عاماً كي نعيد بناءها، وهو أمر لا نريده مطلقاً، لذلك علينا أن نكون حذرين تماماً».