2012/07/04
خاص بوسطة – أحمد الشيتي حلموا بمساحة جديدة للتعبير عن مكونات شخصياتهم, وحلموا بفرصة للبوح بما يدور في أذهانهم من خلال تظاهرة جمعت اثني عشر شاباً وشابة على مسرح الغرفة. وللحديث عن التظاهرة وفكرتها التقت بوسطة بنجوم هذه الظاهرة, وكانت لهم التصريحات التالية: رضوان شبلي"كاتب عرض ألو عطيل ألو ديدمونة": "تجربة جريئة وتستفز الكاتب والمخرج والممثل خاصةً مع أنها تقدم على مسرح ضيق. كما أن ميزة التظاهرة هي أنها تشكل امتحاناً للممثل ورسالة توجه للمعنيين بأن المسرح متواجد في جميع الأمكنة". وتمنى شبلي أن تلاقي هذه التظاهرة طموح الطاقات التمثيلية في المسرح. الأخوين وسيم وسامي قشلان قدما عرض "أخي ممثل": "فكرة العرض هي علاقتي أنا وأخي سامي في منزلنا والتى انتقلت إلى منزل التوأم ملص, خاصة بوجود اكسسوارت المنزل المنعكسة بيني وبين أخي". أما الأخ الأصغر سامي الذي يحب التمثيل ويطمح إلى أن يشارك في أحد الأعمال الدارمية بجانب نجوم الدراما السورية, عبر عن عشقه للمسرح الذي يعكس الواقعية بينه وبين الجمهور. وأضاف وسيم: "تجربة مسرح الغرفة تجربة فريدة من نوعها وفكرة خلاقة, واستطعنا أن نعبر عن احساسنا ومشاعرنا بصدق القلب". وتوجه الأخوين قشلان بالشكر إلى التوأم ملص وشكر خاص لمجلة شبابلك راعية التظاهرة. عبر أصحاب عرض "في انتظار غودو" عن حماسهم الشديد للمشاركة في هذه التظاهرة والتي كانت تجربة جديدة ومميزة على حد تعبير أبطال العرض (علاء الدين دياربكرلي- محمد ايتوني). محمد ايتوني الذي قام بدور صموئيل, قال "هذا العرض مخلص قصة انتظار غودو (نص التوأم ملص) وتدور احدث العرض حول مشاعر صموئيل تجاه غودو والعكس صحيح. أما غودو (علاء الدين ديار بكرلي) فقال:"رسالة العرض باختصار أن هناك أمل بدون أمل, قدمنا العرض بكل حب وبكل جهد في سبيل نجاح التظاهرة التي نأمل أن تستطيع أن تقدم لنا على الصعيد العملي". وحول سؤال ما الفرق بين المسرح الشبيبي ومسرح الغرفة, "بما أنني شاركت في مسرح الشبيبي أعتبر أن التجربتين تكمل بعضهما بعضاً تجاه الممثل, إلا أن مسرح الغرفة أفضل لأننا نستطيع أن نقدم مانريد بأريحية بدون رقابة". بطلة عرض "ألو عطيل ألو ديدمونة" ريمي عزقول قالت: "هذا عرض لشكسبير لكن بعرض عصري. نوضح مفهوم الخيانة بوجهة نظر شكسبيرية في مقابل وجهة نظرتنا العربية الشرقية". بطل العرض طارق المسكي رأى أن الأفكار الجرئية التي تناولها العرض بإمكانها أن توصل أفكارهم بشكل شبابي عصري. "موقف الأزبكية من الأزمة المسرحية" عنوان العرض الذي كان من تمثيل حسام جليلاتي بدور شكسبير- وئام اسماعيل بدور أبو الوفا. "قصة العرض تتناول بائع سجائر ومخرج مسرحي, يتلاقيان في قسم الشرطة, ولكسر روتين الحجز تخلق مواقف مضحكة". حسام رأى أن ما يميز هذه التجربة هو أنها شكلت خطاً مغايراً عن تجارب المسرح السابقة. "خاصةً أنك لا تستطيع أن تتحرك مثلما تريد بما أنه مسرح غرفة". لكن وئام توقع بأن هذه التظاهرة ستحقق صدى واسع, خاصةً بين جمهور المسرح ونجومه. "عن طريق الأخوين ملص سنحقق الاندماج بين فناني المعهد العالي وبين أصحاب المواهب فيصبح مزيج جداً رائع على مستوى المسرح". أما عرض "لو" من بطولة نور أحمد و كرم شعراني, تحول فيه المكان (الغرفة) إلى موضوع بحد ذاته, يعاني منه الكثير في مجتمعاتنا العربية. وعن هذه التجربة تخبرنا نور أحمد: "هذا العرض يخصنا كشباب لأن أغلبية المجتمع يعاني من نقص في فهم الفتاة في المجتمع الشرقي, ونريد أن نوضح هنا أن الفتاة الشرقية مظلومة نتيجة نظرة النقص التي تنبع من عيون الشاب تجاهها"، ورأت نور أن مايميز هذه التظاهرة هو حب العمل في المسرح بدون مقابل مادي ولا معنوي على حد تعبيرها. كرم شعراني وجد أن المجتمع يرفع راية التحرر, لكنه في نفس الوقت ينكر هذا الشيء, وتمنى شعراني أن تكون التظاهرة في مكان أوسع ويحتوي على جمهور أكبر في السنوات القادمة.