2012/07/04
اختفاء ملكة جمال البرازيل .. وزواجها من حلّاق في دمشق! خاتم الخطوبة ثمنه 90 ليرة ، والهرب بسيارة تكسي! جاءت الملكة ، ملكة جمال البرازيل، إلى سورية. وكان من أحد أحلامها أن ترى الشرق، وأن ترى وطنها الأم وبالطبع لم تكن تقدر أنها ستبقى في الشرق، أو أنها سترتبط مع أحد فرسانه برباط ما . هذه هي قصة ملكة جمال البرازيل التي اكتشفت ذات يوم أنها ذهبت مع حلاق اسمه ((جورج كور)) وأنها من الممكن أن تكون قد تزوجته! التكريم : فازت بلقب ملكة جمال البرازيل، وهي من عائلة سابا، وأبوها مهاجر. أذهله فوزها باللقب فحملها وجاء بها إلى لبنان مسقط رأسه، وفي بيروت أقيمت حفلات كبرى على شرفها، وأبرزت الصحف والمجلات هناك أخبارها، وعنيت بها. وكان لسورية نصيب فيها، فلقد جاء بها والدها إلى سورية قبل أسبوعين، كانا فيها محل تكريم كافة المحافل، بما فيها الصحافة الأسبوعية السورية التي أقامت حفلة غداء على شرف الملكة في ((المورو كو)). التردد على صالون حلاقة وفيما كانت الملكة غارقة في حفلات التكريم هذه، وفي التجوال بمدينة دمشق وبشوارعها وآثارها. كانت تتردد من صالون ((بومبادور)) لتمشيط شعرها . وسبب ترددها على هذا الصالون أنه الوحيد الذي يستخدم شاباً اسمه ((جورج كور)) يعرف الإسبانية التي تتقنها ملكة جمال البرازيل ولا تتقن سواها. وكثر تردد الملكة على الصالون المذكور، وطالت الفترات التي تمضيها فيه. يقف أمامها جورج كور بقامته المديدة وبسمرته وبلون عينيه الأزرق، ويروح يعمل في شعرها تمشيطا ًوفي قلبها اقتحاماً، ومما شجع جورج القيام بهذا أن أصحاب الصالون المذكور قد ارتاحوا لدخول ملكة البرازيل إلى صالونهم، ففي ذلك دعاية لهم. وقد استغلوها استغلالا ًكاملاً، فأرسلوا وراء المصورين لتلتقط لها الصور وهي تحت الساشوار.. وأمامها جورج كور بنفسه وبيده المشط! إعجاب متبادل ولقد سمعت جورج كور بنفسه وهو يتحدث عن الملكة وكان حديثه ضرباُ من الإيمان بجمالها إلى درجة الحب والتفاني في هذا الحب. ويبدو أن الفتى بسمرته ولون عينيه الزرقاوين قد جسد الشرق للملكة، فأعجبت به. وقيل أن أصحاب الصالون قد أوهموا الملكة، وربما عن طريق جورج بالذات، إن جورج يملك نصف المحل، وأن حالته المادية حسنة وأن له طابقاً في دمشق، وآخر في بيروت، وكان هذا سبباً آخر في نمو الإعجاب وتحوله إلى حب. امتناع وخطب جورج الملكة دون أن يدري والدها، وجاء بخاتم الخطوبة ملبس بألماس ثمنه 90 ليرة سورية، وقدمه لها فأخذته، وعندما عرض الأمر بشكل ما على الوالد رفض زواج ابنته في دمشق أو في أي مكان آخر غير البرازيل لأن أمها هناك من جهة، ولأن في شروط المسابقة التي فازت فيها ملكة في البرازيل ألا تتزوج فبل مضي ستة أشهر على الفوز باللقب، ولأن حياة الوالد وارتباطه بالبرازيل يجعل أمر زواجها في هذه البلاد صعباً. كالأفلام السينمائية ويبدو أن الفتاة الملكة لم تكن لتوافق والدها على آرائه. ويبدو أنها حزمت أمرها على الزواج من الشاب جورج كور، ففي أحد أيام الأسبوع الأول من هذه السنة شد الرحال إلى لبنان جورج كور مع الملكة، وبيدها خاتم الخطوبة الذهبي الملبس بالماس الذي ثمنه 90 ليرة سورية فقط لا غير. وما إن وصلا إلى شتوره حتى انقطعت أخبارهما عن العالم، وقيل أن جورج كور قد تزوج الملكة. المضحك المبكي 13/1/1963 المجالس أمانات لم يعد جورج كور الذي اختطف ملكة جمال البرازيل وتزوجها. لم يعد إلى دمشق وإلى حيث كان يعمل حلاقاً في صالون بومبادور. وقيل أن جورج والملكة قد سافرا إلى البرازيل للإقامة فيها نهائياً. وكان والد الملكة قد سبقها إلى هناك...تاركاً ابنته لمصيرها بعد هذا الفصل البارد الذي عملته معه.. ومع الحكومة البرازيلية التي كانت تشترط بقاء الملكة عازبة لمدة سنة بعد فوزها باللقب. المضحك المبكي 28/1/1963