2012/07/04
دينا إبراهيم - الخليج
رغم صغر عمرها وحداثة مشوارها الفني، تعتبر من الفنانات المحظوظات اللاتي عملن مع كبار النجوم في بداياتهن مما أكسبها خبرة كبيرة جعلتها تدقق في اختياراتها الفنية لذلك تترك أعمالها دائما بصمة في أذهان جمهورها لنجاحها في تجسيد الشخصيات التي تقوم بها حتى أن جمهورها مازال يناديها ب”ميرفت” بعد نجاحها في تجسيد “مدرسة” لغة إنجليزية تنطق الكلمات بشكل خاطئ في فيلم “عسل أسود” مع الفنان أحمد حلمي الذي تعاونت معه للمرة الثانية في فيلمه الجديد “بلبل حيران”، حيث جسدت دور “أمل” طبيبة علاج طبيعي وفي الوقت نفسه تصبح صديقة ل”بلبل” وتحاول مساعدته للخروج من أزمته . . إيمي سمير غانم الفنانة الشابة التي كانت دراستها وطموحاتها بعيدة تماماً عن الفن ولكن موهبتها اختارت لها هذا الطريق كان ل”الخليج” حوار معها:
هل تعتبرين نفسك من الفنانات المحظوظات لوقوفك للمرة الثانية أمام النجم أحمد حلمي في بداية مشوارك الفني؟
- نعم، أعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع أحمد حلمي الذي كنت أحلم بالوقوف أمامه حتى قبل دخولي مجال الفن، وكانت أمنيتي الوحيدة هي أن أتعاون معه في عمل واحد، ولكني لم أكن أعلم أن أمنيتي ستتحقق بهذه السرعة وفي بدايتي أتعاون معه في فيلمين، وأضافت أنها فور تلقيها مكالمة من مكتب المخرج خالد مرعي يخبرها برغبة حلمي في مشاركتها له في فيلمه الجديد، شعرت بسعادة كبيرة وذهبت حتى قبل أن تعرف اسم الفيلم .
يقال دائماً إن الأدوار النسائية في أفلام أحمد حلمي تكون مهمشة ومساحتها صغيرة في السيناريو، فكيف تعاملت مع ذلك، وهل كانت لك ملاحظات على مساحة دورك؟
- الوقت مبكر على اعتراضي على مساحة الدور فأنا مازلت في بداياتي كما أن مساحة دوري في فيلم “بلبل حيران” أكبر من مساحة دوري في فيلم “عسل أسود” حيث ظهرت في فيلم “عسل أسود” في ثلاثة مشاهد فقط أما دوري في “بلبل حيران” فأكبر بكثير وأنا أرى أن الموضوع يأتي تدريجيا وليست كل ممثلة بدأت بدور بطولة في أول أعمالها، ورغم ذلك أعود مرة أخرى لأكرر أن الوقوف أمام أحمد حلمي كان حلما لي، والحمد لله تحقق مرتين لذلك لا أنظر إلى مساحة الدور بقدر ما أنظر إلى الإضافة التي سأكتسبها من عملي مع فنان كبير في حجم حلمي .
جسدت في فيلم “بلبل حيران” شخصية طبيبة علاج طبيعي ورددت بعض المصطلحات الطبية في مشاهدك فكيف حضرت لهذا الدور؟
- بالطبع قمت بقراءة بعض الكتب عن العلاج الطبيعي وذهبت إلى أحد مراكز العلاج الطبيعي وشاهدت أطباء يقومون بعلاج المرضى، لكن قبل كل ذلك أنا بطبيعتي أعشق الاحتكاك بالآخرين وأبحث دائماً عن معلومات جديدة من خلال حديثي معهم أو الاطلاع على بعض الكتب، وعند ذهابي لأي مكان سواء للعمل أو للتنزه أو غيره أتابع تفاصيل كل شخصية أشاهدها وكيف تتعامل وتتحدث لذلك فهناك جزء اكتسبته من احتكاكي بالآخرين .
قدمت ثلاثة أعمال سينمائية “عسل أسود” و”سمير وشهير وبهير” و”بلبل حيران” وجميعها أعمال كوميدية ونجحت فيها ورغم ذلك ترفضين تصنيفك كممثلة كوميدية لماذا؟
- لم أقصد الرفض ولكن “الكوميديا” تعتبر من أصعب أنواع التمثيل كما أن الفنان أو الفنانة الكوميديانات يجب أن يتوافر فيهم صفة “خفة الدم” حتى لا تظهر للجمهور مصطنعة فهناك كوميديانات يعتمدون على الإفيهات فقط لإضحاك الجمهور ولكن من وجهة نظري المتواضعة ليس كل من يقول إفيهات مضحك لذلك، فأنا أخشى أن أكون “تقيلة” على الجمهور حتى إن أحمد حلمي كان يقول لي قبل التصوير “قولي الإفيهات دي وما تخافيش” وأثناء المشهد أتراجع وألتزم بالنص فقط ولا أقول الإفيهات فيضطر حلمي هو أن يقولها لأن إقناع الجمهور بالضحك شيء صعب كما أنني أريد تقديم أدوار مختلفة كوميديا ورومانسية ودراما ولا أريد أن أحسر نفسي في أدوار معينة .
تعاونت في بداياتك مع نجوم مثل يسرا وليلى علوي وعابد الفهد وأحمد حلمي فهل اكتسبت خبرة من الممكن أن تقصر عليك المشوار؟
- أكيد وتعلمت من كل واحد منهم مع حفظ الألقاب شيئاً مختلفاً، فالفنانة يسرا تعلمت منها التزامها بمواعيد التصوير مهما كانت الظروف أما الفنانة ليلى علوي فتعلمت منها سرعة تقمصها للشخصية التي تجسدها فبمجرد من قراءتها للسيناريو تتقمص الشخصية وكأنها قامت بتجسيدها من قبل عشرات المرات وهذا يعود طبعا لخبرتها الكبيرة، وأيضاً لم يبخل علي الفنان عابد الفهد بالنصائح أثناء تصوير مسلسل “كابتن عفت” وأكيد استفدت منها وسأستفيد أكثر على المدى البعيد، أما حلمي الذي كان بالفعل “حلمي” أو حلماً لي فهو إنسان محترم يحترم مهنته وهذا أهم ما تعلمت منه .
هل عملك مع الكبار سيؤثر في اختياراتك في ما بعد؟
- أكيد سيجعلني ذلك أدقق جيداً في اختياراتي المقبلة لأن عملي مع هذه الأسماء الكبيرة حملني مسؤولية كبيرة أمام نفسي وأمام الجمهور ويجب أن أحافظ على المكانة التي أعطوني إياها .
دراستك كانت “بيزنس” وهي بعيدة تماماً عن العمل بالفن فكيف جاءت لك فرصة العمل في التمثيل؟
- في البداية أريد أن أوضح للجمهور أن عملي بالتمثيل كان بعيداً عن والدي ووالدتي تماماً، وأقسم أنني كنت مفاجأة لهما والدكتور أشرف زكي هو الذي لمس في الموهبة وقدمت معه مسرحية “ولاد الذين” ولأنني خجولة جداً اخترت المسرح وتحمست للتجربة لأقضي على هذه الصفة، لأن المسرح يعطيك ثقة بالنفس ويزيل كل الحواجز بين الممثل والجمهور وبالفعل استفدت كثيراً من عملي بالمسرح وأعتقد أن سبب نجاحي في التلفزيون والسينما هو عملي في المسرح من البداية .
هل يتدخل والداك في اختياراتك الفنية؟
- لا أبداً ولكن هذا لا يمنع أن الأسرة كلها دائماً يوجهون لي النصائح التي تفيدني في مشواري، فهم يتمتعون بخبرة كبيرة ونصائحهم لي ولشقيقتي دنيا ستجعلنا نتلاشى أخطاء كثيرة قد يقع فيها بعض الفنانين في بداياتهم .
كيف هي علاقتك بشقيقتك الكبرى دنيا؟
- ضاحكة “والله بحس أنها ماما الثانية” فهي دائماً تهتم بي حتى إنها الوحيدة التي أستعين بها وبرأيها في أعمالي فعندما عرض علي مسلسل “بوجي وطمطم” كنت متخوفة جداً من التجربة وكنت على وشك أن أرفضها خوفاً من المقارنة بالجميلة والقديرة هالة فاخر والتي ستحسم لها طبعاً، ولكن دنيا شجعتني ووافقت بناء على تشجيعها لي ولا توجد غيرة بيني وبينها كما نشرت بعض الصحف التي تبني أخباراً من الهوا .
ماذا عن جديدك؟
- حالياً أقرأ مجموعة سيناريوهات سينمائية وتلفزيونية ولم أقرر بعد، كما أنني مشغولة بالعمل في المسرح مع والدي وأريد أن أنتظر قليلا، وأتمنى أن يكون عام 2011 عاماً موفقاً على المستوى الفني بالنسبة لي، فأنا أشعر بأنه سيحمل الخير الكثير إن شاء الله، ويكون عام خير على الأمة العربية والإسلامية كلها . . يا رب .