2012/07/04
سحر صلاح الدين - الجمهورية
بعد توقف دام أكثر من عشرة شهور عادت الفنانة إلهام شاهين لاستئناف تصوير مسلسلها "قضية معالي الوزيرة" والذي توقف بعد ثورة 25 يناير كما تضع حاليا اللمسات الأخيرة لأحدث أفلامها "هز وسط البلد" للمخرج محمد أبوسيف.
تقول إلهام شاهين صورنا من المسلسل اسبوعين قبل الثورة وكان صعبا جدا ان نستمر نظرا لغياب الأمن وتعرضنا لمواقف صعبة جدا وآخرها كان خاصا بالفنان مصطفي فهمي الذي استوقفه مجموعة من البلطجية أثناء ذهابه للتصوير وقتها شعرنا بخطر كبير جدا والآن استأنفنا التصوير الداخلي لكن مازال التصوير الخارجي مشكلة حتي الآن صعب ان نأخذ تصريح تصوير من الداخلية لأنه من الصعب ان يتحملوا مسئولية تأميننا ولدينا تصوير في رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وفي الشارع وتلك مشكلة كبري ولا نعلم كيف نحلها وحاولنا التحايل لكن فشلنا.
وعما يتردد بأن أسباب تأجيل التصوير كان نوع من الضغط من المنتج علي النجوم لتخفيض أجورهم.
قالت إلهام: غير صحيح ذلك والمنتج لم يطلب منا تخفيض أجورنا لأنني وقعت عقد بطولة العمل من ثلاث سنوات ولم أرفع أجري نظرا للظروف وتأجيل العمل ليس لظروف مادية لأن العمل بيع حصريابشكل جيد جدا لقناة الحياة ومطلوب بشدة في قنوات أخري.
لا تغيير
ونفت إلهام شاهين حدوث أي تغيير في أحداث السيناريو بعد الثورة خاصة والعمل يتناول السيرة الذاتية لإحدي الوزراء مؤكدة ان ذلك كان صعبا جدا ومقحم علي الأحداث وكذلك لم تؤثر الثورة علي معالي الوزيرة.
وعن أطرف مواقفها في التصوير قالت: العمل به مواقف كثيرة مؤثرة جدا وبها انفعالات قوية ولكن المواقف الطريفة كانت أثناء التحقيق معي في النيابة في قضية قتل زوجي السابق وكنت متهمة فيها وكاميرات التصوير من الصحفيين والفضائيات تلاحقني واذا بي والمخرجة رباب حسين أثناء التصوير أجد نفسي أقف علي الهواء فقد انكسر كعب الحذاء واضطررت ان اسير علي الهواء لنهاية التصوير وكأنني "باليرتا" حتي لا يوقف التصوير.
وعن نظرتها للمستقبل الفني في ظل ما يتردد من سيطرة الإخوان في الانتخابات.
قالت: أنا مش خايفة من الإخوان سمعت لهم أحاديث كثير وهم ناس معتدلة في كلامهم حتي الآن وقالوا انهم سوف ينتجون أعمالا فنية ليست دينية فقط بل اجتماعية أيضا وانهم لن يتعرضوا للسياحة وان هناك مناطق لن يقتربوا منها وذلك حكم علي اجابتهم والله أعلم بما في داخلهم والتجربة هي التي تثبت لنا صدقهم من عدمه لكن الكارثة هم السلفيون لأن أحاديثهم متشددة جدا ولو مسكوا الحكم سيكون كارثة علي المجتمع والفن والدنيا كلها ويكفي ما قالوه علي نجيب محفوظ فهم يريدون هدم كل رموز الفن والأدب بل تحطيم كل رموز الكبار في أي مجال.
أضافت: انا مطمئنة جدا لأن الشعب عرف ثقافة ان يقول لا ولن يرضي بشيء ضد حريته وارادته وأي حكم لن يحقق له الحرية والعدالة التي قام من أجلها بثورة سوف يرفضه.
وعن السينما قالت: لا أعتقد ان الثورة سوف تغير شيئا في السينما رغم اننا كنا نأمل ذلك لكننا فوجئنا ان الفيلم الذي حقق ايرادات مهولة بعد الثورة كان "شارع الهرم" في حين أفلام ذات مستوي راق جدا لم يحقق النجاح المرجو وذلك تؤكد ان الناس تعبت من التفكير ومن ضغوط الحياة وتريد شيئا يخفف عنهم ويضحكوا عليه ويغسلوا همومهم لذلك صعب التغيير ولن يحدث في يوم وليلة.
وعن فيلم "يوم للستات" قالت انه مؤجل لارتباط مخرجته بعمل آخر لأن جزءا كبيرا من العمل يصور في حمام سباحة وصعب تصويره هذا الوقت وتجري مفاوضات مع جهاز السينما لدخولي شريكة في انتاجه ولكنني استعد لتصوير فيلم "هز وسط البلد" للمخرج محمد أبوسيف وألعب فيه شخصية جديدة لأم لثلاث أبناء تعيش ظروفا صعبة جدا لدرجة أنه تبيع أحد ابنائها حتي تربي باقي اخواته وتفقد الأبناء واحدا تلو الآخر لتصاب بالجنون وهو دور مؤثر جدا تؤكد ان البلد علي وشك الانفجار ويشاركني بطولته نيللي كريم عبير صبري أحمد صفوت حسن كامي.. اخراج محمد أبوسيف.