2012/07/04
ميسون شباني – تشرين
بعد أن تركوا مقاعد الدراسة بدأ كل منهم يشق حياته ويدخل إلى السنوات العشر من حياتهم التي تلي فترة البكالوريا، وهي الفترة التي قفز عنها مسلسل (أيام الدراسة ) في جزئه الأول, منتقلاً بين فترة الشهادة الثانوية وفترة ما بعد الدراسة الجامعية والاستقرار. العمل من تأليف الكاتب طلال مارديني ومن إخراج مصطفى البرقاوي.
وبطولة كل من: جيهان عبد العظيم، زهير رمضان،رندة مرعشلي، محمد قنوع، رشا الزغبي، شادي مقرش، لينا دياب، نادين قدور، معتصم النهار، أيمن عبد السلام، رغد مخلوف، يامن الحجلي، حازم زيدان، ميريانا معلولي، هامي بكار، كنان العشعوش، خالد حيدر، خلود عيسى، رزان أبو رضوان.
أحداث العمل تنطلق بعد أعوام من حصول أبطال مدرسة «العلم نورٌ» المختلطة على الشهادة الثانوية، ليرصد تطورات حياتهم خلال تلك الفترة راصداً هموم الشباب ومشكلاتهم ونضوج أفكارهم بعيداً عن المراهقة.
الكاتب طلال مارديني الذي عاش تفاصيل المسلسل بكل تحولاته عندما كان في المرحلة الثانوية قال: إن الحنين إلى المرحلة الدراسية هو ما شجعه على نقل تفاصيل هذه المرحلة بظروفها وشخوصها وحوله إلى ورق مكتوب في جزئه الأول، وان نجاح العمل دفعه ليعود ويكمل ما حدث مع أصدقاء مقاعد الدراسة بعد تخرجهم من الثانوية حيث تطرأ تغييرات جوهرية بالتعاطي مع هؤلاء الشباب، ليصبح لكل واحد منهم خطه الخاص وتمايزه عن بقية أصدقائه.
المخرج مصطفى البرقاوي قال: العمل دراما اجتماعية أبطالها جيل الشباب خلافاً للبعض الذي عده دراما كوميدية واعتقد أن مساحة الكوميديا في العمل هي من طبيعة جيل الشباب الذي يروي العمل حكايته..
وعن جديد ما سيقدمه للعمل من الناحية الإخراجية قال: الفكرة الجديدة هنا هي المزج بين الكاميرا الكلاسيكية والكاميرا الوثائقية... هناك تخوف من الطريقة الكلاسيكية من ناحية النقل بين الكاميرتين، ومع تطور الميديا والمادة البصرية بكل مناحيها أصبحت عين المشاهد أذكى مما نعتقد فاستخدام الكاميرا الثانية باعتقادي سيرفع من إيقاع العمل.
الفنان زهير رمضان قال: الشخصية التي كنت أؤديها هي (أبو غسان) والمعروف بأنه شخص غير سوي السلوك هذا في الجزء الأول, وكما شاهدنا يرتبط بإحدى العاملات في الملاهي الليلية وتستطيع إيقاعه بحبالها وتتزوج منه وتأخذ منه منزله وتطرده مع ابنه, لكن أحداث الشخصية تأخذ منحى مختلفاً في الجزء الثاني حين تأتيه حالة من صحوة الضمير، وفي الأساس هو معروف بوضعه المادي الممتاز والمستقر, وتحول أخلاقه وسلوكه يعود إلى ما فعلته به زوجته التي طردته وهنا يبدأ بالانتباه إلى ابنه وعمله وحياته, وهو يملك صالة لبيع السيارات وتتحول حياته إلى موضوعية ومنطقية وعقلانية أكثر، ويتابع ابنه وما يقوم به خطوة بخطوة خاصة التطور الذي يطرأ في حياة ابنه وعلى حياته هو شخصياً و يشعر أن النجاحات التي حققها ابنه امتداد له ونتيجة ما قدمه له وهو يرى في ابنه المستقبل والوعد والأمل الجميل.
الفنان معتصم النهار أكد أن لشخصية (لؤي) تحولاتها خاصة في الجزء الثاني فقد بات أكثر مادية وحياته قائمة على المادية البحتة لدرجة أنه يحارب أهله من اجل الورثة و(لؤي) هنا شخص سلبي لأبعد الحدود... وأضاف: صراحة حاولت أن أخلق حالة من التعاطف معه ولو قليلا ًمن ناحية المبررات المقدمة لهذه الشخصية في سياق العمل.
الفنان وائل زيدان لفت إلى أن الكاركتر مازال قائماً عبر شخصية (عدنان) خاصة بعد ذهابه إلى الخليج وعودته منها حيث بدأت رحلة البحث عن عمل جديد والتي بدأها بالدروس الخصوصية وعبر علاقتي مع غسان يتمكن (عدنان) من مسك حسابات في شركة والده وهذا الأمر يذهب بالشخصية إلى أحداث كوميدية خفيفة متنوعة لها بصمتها الخاصة وأتوقع أن يكون جماهيرياً ناجحاً.
الفنان خالد حيدر قال: أنا مستمر بشخصية (محجوب) الشاب المحبوب وتطورت الشخصية في الجزء الثاني عما كانت عليه في الجزء الأول فهنا سنراه متزوجاً حيث بات أكثر وعياً ويمكن حالة (الجدبنة والهبلنة) في الجزء الأول اختلفت لكن المّس مازال موجوداً في تصرفاته وسلوكه ضمن ما يخدم تطور الشخصية,وأحب أن يكون مفاجأة خاصة مع نمو الشخصيات التي صارت أكثر وعياً ولكل واحدة منها استقلاليتها وحياتها,إضافة إلى أن هناك منحى درامياً أنضج في الجزء الثاني وبالنسبة لي كمحجوب بقيت شخصيتي مثل الجزء الأول اعتمد على موضوع الارتجال.
من جهته أكد الفنان أيمن عبد السلام أن (شادي) في الجزء الثاني شخصية مختلفة تماماً عن الجزء الأول فعلى مقاعد الدراسة كان (سوبرمان) ويميل أكثر لان يكون طفلاً وهذه المشاهد نفسها في الجزء الثاني, ولكن هناك تطورات في الحالة التي يعيشها (شادي) فهو لم يكمل دراسته في الجامعة وبدأ العمل في مكتب عقاري وتطورت حالته وأموره وأخذ يتلاعب بالناس حتى مع جدته إذا اضطر الأمر.
الفنان كنان العشعوش لفت إلى أن شخصية (علاء) حققت نقلة نوعية في الجزء الثاني كونه دخل إلى المعهد العالي للموسيقا والى المجال الذي يحبه ويحلم به وتختلف نفسيته وتتوسع مداركه أكثر وطريقة تفكيره ويتعرف إلى أدواته في المعهد العالي للموسيقا، وتبقى علاقته بحسنا في حالة تردد بين الموافقة وعدم الاستمرارية المهم انه يخرج من حالة الخجل التي كانت تعتريه في الجزء الأول ويصبح أكثر ثقة ويمتلك ذهنية مختلفة.