2013/10/30
وائل العدس – الوطن السورية
منذ عام 1999، قطع الفنان محمد عبد الكريم خطوته الفنية الأولى، فانطلق مطرباً وأطلق ألبومه الأول بعد أربع سنوات، وسجل العديد من الأغنيات المنفردة وأقام عدة حفلات في سورية ولبنان.
بعدها اقتحم عالم التمثيل، وشارك في 16 مسلسلاً في الدراما السورية، آخرها «ياسمين عتيق»، و«حدث في دمشق»، و«قمر شام»، لكنه يشعر بأنه مظلوم ولم ينل حقه حتى الآن.
«الوطن» التقت الفنان السوري الشاب وكان لها اللقاء التالي:
حدثنا عن بداياتك وخطواتك الأولى في طريق الفن؟
بدايةً، على صعيد الغناء، كنت منذ صغري عاشقاً للغناء والأناشيد، حتى أصبحتُ في مرحلة الشباب بدأت أتعامل مع الموضوع بشكل جدي أكثر، فدخلت معهداً لتعليم الغناء والتمثيل، وكنت أشارك مع فرق الشبيبة وفرقة معهد النادي الفني كممثل ومطرب ومن بعدها كونت فرقة موسيقية متواضعة مؤلفة من أورغ وإيقاع وغيتار وعود وبعض المرددين، وكنت أقدم كل أنواع الأغاني حتى ثابرت وأصبحت أعشق المسرح والغناء أمام الجمهور، وأتعهد حفلاتي إلى أن غنيت في مهرجانات عدة.
أما على صعيد الدراما فكانت بدايتي في 2003 بمسلسل «المتنبي قاهر الذل» وأديت فيه دور مرافق الأمير الذي كان يلعب دوره الفنان صالح الحايك، ثم مسلسل «مرزوق ع جميع الجبهات» حيث لعبت دور المطرب، ومن بعدها بدأ مشواري بالدراما بشكل تدريجي.
عندما نعرّف عنك، هل تفضل لقب المطرب أم الممثل ولماذا؟
أنا مطرب بالدرجة الأولى، لأني عُرفت بذلك منذ نعومة أظفاري، ومنذ زمن بعيد كنت أسأل عن جديدي الغنائي، أما التمثيل فهو موهبتي الثانية التي ساعدتني على البقاء في الفن بعد انقطاعي عنه 7 سنين.
رغم إطلاقك عدة أغنيات إلا أنها لم تحصل على الصدى المطلوب، ما السبب؟
بصراحة أنا فنان ولست مسوقاً، وللأسف فإن الفنانين الحقيقيين قابعون في بيوتهن دون عمل، فأنا لم أرتبط بزوجة من الوسط الفني أو الإعلامي لتساعدني، وليس لي أصدقاء مقربون في الإذاعات، ولست قادراً على دفع مبالغ طائلة لبث أغنياتي، ولا يوجد في سورية شركات إنتاج تتبنى الشباب أو تساهم في تسويق أعمالهم، لكني بالنهاية فنان ولست متعدياً على المهنة.
ما الرسائل التي تنشدها من أغنياتك؟
معظم أغنياتي تحاكي المشاعر العاطفية والأحاسيس الإنسانية، ولا أستطيع تقديم أغنية روتينية للرقص أو الدبكة دون أن تحمل رسالة إنسانية.
من قدوتك تمثيلاً وغناءً؟
تمثيلاً خالد تاجا وسلوم حداد وبسام كوسا وعبدالمنعم عمايري، فهم يُشعرون المشاهد وكأنه يعيش شخصية حقيقية ويمثلون بكل أحاسيسهم.
على صعيد الغناء، أحب محمد عبدالوهاب لأنه مدرسة للغناء، كما أعشق إحساس عبدالحليم وأستمتع بصوت وديع الصافي، أما حديثاً فأحب راغب علامة وكاظم الساهر وجورج وسوف ووليد توفيق ووائل كفوري.
شاركت في 16 مسلسلاً درامياً، لكنك لم تنل فرصة لأداء دور بطولة؟ ما السبب؟
دور البطولة لا يأتي بهذه السهولة إلا بعد أرشيف كبير ورحلة غنية، وأنا بكل الأحوال ضد إسناد البطولة لممثل جديد.
معارفي في الوسط الفني ضعيفة لأنني لا أعتمد على البرستيج، فأنا إنسان عفوي وعلاقاتي تقتصر على السلام وبعض الكلام ولا أفرض نفسي على أحد، لذلك لم أنل حقي بعد.
لماذا بدلت اسمك إلى وسيم سلطان ثم عدت إلى اسمك الحقيقي؟
وسيم سلطان اسم فني، لكنه أرهقني أثناء سفري وخلال توقيع العقود، وفي عدة أمور أخرى روتينية.
ما الذي ينقص المطرب السوري ليتربع على عرش الغناء العربي؟
في سورية لا وجود لشركات إنتاج ولا قنوات مختصة بالأغاني، ولا أرض خصبة لينطلق منها الفنان، لذا أضطر مثلاً لإنتاج أغنياتي على حسابي الشخصي، دون أن تسنح لي الفرصة بالمشاركة في حفلات أو مهرجانات لأبرز.
مادياً، هل ترى بأن الفن يطعم خبزاً حتى نراك تنتج أغانيك باستمرار؟
الفن لا يطعم خبزاً، بل يأخذ أكثر مما يعطي وأنا من الفنانين الذين ضحوا ودفعوا ولم يقبضوا، فأضطر أن أقتطع من مصروفي كي أنتج في ظل الظروف التي نعيشها، وكثيرون طلبوا مني التوقف فرفضت لأنني فنان ولا أقدر أكون إلا فناناً.
أنا ابن عائلة دمشقية ملتزمة أقرب إلى الحالة المتوسطة، لكن علاقتي بالوسط الفني ستبقى محدودة مهما كبرت، وأتمنى أن يعرف الناس أنني فنان ولم أقتحم هذا المجال لأنني من المدعومين أو الأغنياء.
ما آخر مشاريعك؟
أحضر لأغنية تحرّك سوقي قليلاً تحمل عنوان «يا صبية» وتحمل لحناً سريعاً أشبه باللون الدارج، كما أستعد لتصوير أغنيتين على مبدأ الفيديو كليب هما «تركتلي دموع»، و«تعودت عليك».
أما على صعيد الدراما فهناك عدة أعمال سأكون ضيفاً عليها منها «نساء من هذا الزمان»، و«خواتم».