2012/07/04
خاص بوسطة- رامي باره
مسلسل "قيود الروح" أحد الأعمال الدرامية التي تم عرضها في شهر رمضان الفائت، وأعيد عرضه على الفضائيات العربية في فترات متنوعة فيما بعد، وبهذه الإعادات تنتفي صفة (الظلم الواقعة على العمل) التي أطلقها بعض صناع المسلسل تجاه الأوقات والمحطات التي عرضت "قيود الروح" خلال الموسم الرمضاني.
وأمكننا أن نلاحظ اليوم، وخلال فترة الهدوء الدرامي، أسباب عدم جماهيرية العمل بعيداً عن التمسك بحجة (الظلم الواقعة على العمل). لنتفق بدايةً على أنه عمل منفذ لنصّ جيد؛ قدم الإعاقة كأحد الخطوط الدرامية المكونة للقصة، بدلاً من أن تكون الإعاقة محوراً أساسياً فجاً يجلد المشاهدين على مدار أكثر من ثلاثين حلقة بأسلوب مباشر يشحذ عواطف الشفقة والتأثر السلبي المجاني لدى المتفرج.
ولكن إخلاصَ المخرج "ماهر صليبي" الشديد للعمل، والذي اعتبرته الفنانة يارا صبري، في لقاء سابق لها مع بوسطة عبر إذاعة "أرابيسك"، نقطةً إيجابية لصالح المخرج «باتجاه المخرج نحو النص بدلاً من اتجاه النص نحو المخرج»، حوّل المسلسل إلى عمل أقرب إلى الدراما الإذاعية منها إلى الدراما التلفزيونية.
وعلى الرغم من أن صليبي أحكم قواعد الإخراج النظرية في أسلوب التقطيع بين لقطاته العامة والقريبة، فإننا لم نلمس حقاً لمسة إخراجية خاصة أُضيفت للعمل، ليظهر "قيود الروح"، في نهاية الأمر، أشبه بدراما الثمانينيات، وليفقد العمل كثيراً من الجاذبية والتشويق التي كان من المفترض أن يخلقا تميزاً واضحاً بين النص الورقي الذي كتبته يارا صبري وريما فليحان وبين النتيجة البصرية التي نفذها ماهر صليبي ابتداءً من الشارة التي كتبها الشاعر طلال حيدر وغنتها ميادة بسيليس وانتهاءً بأبسط التفاصيل في المشاهد الحوارية التي بدت ساكنة وجامدة بدون روح.