2012/07/04
منى واصف: «اللؤلؤة السوداء».. علامة مُسجلة! خورشيد حرفوش: أشادت الفنانة السورية القديرة منى واصف «أم عمار» ـ كما تحب أن يناديها الآخرون ـ بمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي الثالث، وأعربت عن فخرها واعتزازها بتنظيم مثل هذا التجمع السينمائي الكبير على أرض أبوظبي، وقالت: «أحرص أن أتواجد في جميع المهرجانات الفنية والسينمائية التي تقام في الإمارات، وانني كفنانة عربية سورية لي أن أفخر بما يتحقق من تطور ملموس، واستفادة حقيقية من الخبرات السينمائية العالمية من خلال مشاركات «أفلام النخبة» أو ما يطلق عليها «أفلام المهرجانات»، وبعيداً عن تقييم الأعمال المشاركة، فإن المهرجان سيتيح كماً كبيراً من التنوع والتعدد أمام الجمهور العاشق للسينما، وللنقاد، فليس الغرض من المهرجان تكريم هذا العمل أو ذاك، فأي عمل يكفيه شرف المشاركة في مثل هذه المهرجانات، وإنما الهدف الأهم أن يكون هناك مجال لتبادل الخبرات والثقافات، والاطلاع على آخر تطورات الإنتاج السينمائي في العالم كله، وبحث سبل تطوير صناعة السينما عربياً».
وأضافت واصف: «حقيقة تظاهرة جديرة بالتقدير ونحن نرى انضمام أبوظبي ودبي إلى عقد المهرجانات العربية في القاهرة ودمشق والإسكندرية وقرطاج وغيرها، وأتمنى أن أرى كفنانة عربية مهرجانات مشابهة في كل العواصم العربية، فالتحدي الفني والثقافي أصبح أهم رهانات الشعوب والحضارات والثقافات وأضافت منى واصف: «إنه بالرغم من حداثة عمر المهرجان إلا أنه استطاع أن يكون علامة جاذبة للنجوم والجمهور ومستثمري صناعة السينما والمنتجين العرب والأجانب، ومما لا شك فيه أن المجال الآن أصبح خصباً ومهيئاً لذلك ولعلّ جائزة المهرجان «اللؤلؤة السوداء»، أصبحت أكثر شهرة في عالم المهرجانات العربية والعالمية، بل وغدت علامة مسجلة للمهرجانات الناجحة، ولعلّ ما حققته الدراما الإماراتية على مستوى الخليج والمنطقة العربية من نجاح وتطور خلال السنوات القليلة الماضية، واستطاعت أن تقدم أعمالاً إنتاجية كبيرة غزت بها القنوات الفضائية خير دليل، بل تمثل دعوة جادة لتشجيع الاستثمارات في المجال الدرامي والسينمائي، وكل ذلك سيسهم بشكل كبير في تحقيق الحراك الثقافي والفني في المجتمع، بل ويهيء مناخاً مناسباً لاستقطاب الكوادر السينمائية المحلية والعربية، وهذا سنلمسه بوضوح في تطور مسابقة أفلام من الإمارات «وتزايد عدد المشاركين، والشباب الذي انخرط في هذه المبادرات الإبداعية، وانني على ثقة بأن الساحة السينمائية العربية ستشهد مبدعين شباب في القريب العاجل نتذكر لهم أنهم بدأوا من أبوظبي». جريدة الاتحاد