2012/07/04
5حواس - البيان كل ما فعلته في حياتي لا يوازي بأي حال من الأحوال تجربتي في مسلسل ذاكرة الجسد».. بهذه الكلمات شرحت الشابة الجزائرية أمل بوشوشة شعورها بعد اختيارها لتلعب دور البطولة في مسلسل «ذاكرة الجسد» الذي تعرضه قناة أبوظبي الأولى في رمضان من بطولة النجم جمال سليمان وإخراج المبدع نجدة أنزور، (حياة) الشخصية التي تلعبها بوشوشة في المسلسل المأخوذ عن رواية أحلام مستغانمي تشبه إلى حد كبير شخصية أمل، وعنها تحدثت الفنانة الجزائرية ل«الحواس الخمس»: حدثينا عن ملامح دورك في مسلسل «ذاكرة الجسد»؟ ألعب دور حياة وهي فتاة جزائرية ابنة شهيد رهن حياته في سبيل الحرية واستشهد خلال ثورة الجزائر التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي، فحياة عاشت بذكرى والدها الكبير وتربت على إرثه، ثم انتقلت إلى فرنسا لتكمل دراستها حيث برزت هناك مواهبها الأدبية وتكونت شخصيتها القوية وأصبحت لها قناعاتها وأفكارها الخاصة، وكانت دائمة البحث عن ماضي والدها المشرف. كيف تستعدين لخوض تجربة التمثيل للمرة الأولى، وهل من صعوبات تواجهك في هذا المجال؟ الاستعدادات مكثفة ففي البداية كان التحضير ينصب على شخصية ونفسية حياة وهذه المرحلة كانت تتطلب خلع ثوب أمل وارتداء ثوب حياة من الرواية قبل السيناريو. ومن ثم فإن المخرج نجدة أنزور لم يقصر معي بل كان يرسل لي أستاذة خصيصا من سوريا لعمل جلسات مكثفة لدراسة السيناريو وحفظه، أما بالنسبة للصعوبات فهي موجودة خصوصا ان العمل وطني لذلك أشعر بالخوف الشديد قبل خوض التجربة. كيف تم ترشيحك لدور حياة في المسلسل؟ ترشيحي كان عبر الكاتبة المبدعة أحلام مستغانمي وأنا اعتبر نفسي محظوظة جدا بهذا الترشيح، خاصة وأن العمل يحمل قيمة كبرى بالنسبة لي فهو يوصل الصورة الحقيقية للشعب الجزائري وتاريخه العريق. ما هي القواسم المشتركة بينك وبين شخصية حياة؟ كلانا ينتمي للبلد ذاته؛ فثمة ذاكرة مشتركة تجمعنا وتربية وعادات وتقاليد نشترك بها، ثم إن خط حياة البطلة يشبهني إلى حد كبير فهي فتاة في العشرينات ودرست في فرنسا وهذا الواقع ينطبق عليّ أيضاً. هل قرأت رواية ذاكرة الجسد؟ وهل تخيلت نفسك مرة بطلة لهذه الرواية قبل أن يتم ترشيحك له؟ في الواقع لم أقرأ الرواية قبل ترشيحي للعمل، لكني سمعت عنها كثيرا؛ فشهرتها كانت سابقة على قراءتها وحين تم ترشيحي للعمل قرأتها بالتأكيد ولأكثر من مرة. هل تعتقدين أن يلقى المسلسل التلفزيوني رواجاً يوازي ما لقيته الرواية من الشهرة؟ لا أدري، لكن المقصود أن يلقى المسلسل نجاحاً خاصة وأن وراءه جهة إنتاجية بحجم تلفزيون أبوظبي، ومخرجا متميزاً بثقل نجدة أنزور، ونجما كبيراً كجمال سليمان وكلها عوامل من شأنها أن تصنع عملاً جماهيرياً. تتعاملين مع المخرج المعروف نجدة أنزور، وهو مخرج معروف بدقته الشديدة، فكيف تقيمين هذه التجربة وهل من مخاوف تراودك قبل الوقوف أمام كاميرته؟ ما يميز نجدة أنزور دقته كما ذكرت في سؤالك، وربما هذا سبب كاف يجعل العمل معه مطمحاً للكثير من الممثلين، يدرك نجدة أنزور أنني أخوض تجربتي التمثيلية الأولى، وهو سيراعي هذا الواقع وأنا أيضا مستعدة للتعاون معه إلى أبعد الحدود. هل تعتقدين أن تجربة ستار أكاديمي قد أسهمت في اكتشاف موهبتك التمثيلية، وما هو مكان الغناء في حياتك المهنية؟ تجربة ستار أكاديمي أعتبرها نقلة نوعية في حياتي فهي التي أكسبتني خبرة كبيرة وفتحت لي أبواب الشهرة والنجاح وهي من قادني إلى العمل في مسلسل «ذاكرة الجسد». أما بالنسبة للغناء فيبقى المشروع وارداً لكنه يتعطل مرة بعد أخرى لأسباب مختلفة، وبالنسبة لي أريد أن أدخل هذا المجال بشكل لائق ولا أريد أن أقدم أعمالا تمر مرور الكرام. هل ستواصلين مسيرة التمثيل بعد ذاكرة الجسد، أم أنك ستتجهين إلى مجالات أخرى؟ لا يمكنني التنبؤ بالمستقل، اعتبر أن هذا المسلسل خطوة محورية في حياتي الفنية ومن شأنها أن تفتح أمامي أبواباً أخرى للنجاح. أخيراً ما هو شعورك وأنت ستقفين أمام نجم بمكانة جمال سليمان؟ هناك شعور بالفرح ممزوج بالإعجاب، فجمال سليمان فنان كبير وإنسان راق ومثقف، واعتبر نفسي محظوظة للوقوف أمامه في تجربتي التمثيلية الأولى