2012/07/04
دينا دياب - لها يعترف بأن أفلامه لا تحقق إيرادات ضخمة، لكنه في الوقت نفسه لا يشعر بأي مشكلة لأن له مقياساً آخر للنجاح. ويعترف أيضاً بأنه يكسب من تقديمه للبرامج مادياً، ولا يرى في ذلك عيباً. إنه الفنان أشرف عبد الباقي شهريار رمضان المقبل، الذي يتكلم عن مسلسل «مش ألف ليلة وليلة»، وشهريار المختلف الذي يقدمه، وحقيقة ترشيح خالد صالح للدور قبله. كما يكشف سبب عدم مشاركة أولاده معه في برامجه، واختفاء زوجته عن الأضواء، والمهنة التي يمارسها في أوقات فراغه، وخدعة صديقه التي لا ينساها. - ماذا عن دورك في مسلسل «مش ألف ليلة وليلة»؟ أجسد في المسلسل دورشهريار، وهو من تأليف وليد يوسف وإخراج أحمد فوزي، ويشاركني البطولة ريهام عبد الغفور وحسن مصطفى ويوسف داود ومحمود الجندي، ومجموعة كبيرة من الفنانين. وسيُعرض العمل في شهر رمضان. - ما الجديد الذي ستتناوله في شخصية «شهريار»؟ ما تم تقديمه في السينما والتلفزيون من قبل هو أن شهرزاد تحكي لشهريار حكاية قبل النوم كل يوم، أما مسلسلي «مش ألف ليلة وليلة» فيتناول شهريار وشهرزاد دون حكاية قبل النوم، وإنما نقدم الملك «شهريار» المتزوج من الأميرة «شهرزاد»، ونناقش في العمل مشكلات البلد الذي يحكمه، والفساد المستشري فيه وكل المسائل التي تواجه رئيس الدولة ويمكن أن يقصر فيها. - هل تناقش قضايا سياسية في العمل؟ نعم لأن السياسة متداخلة مع حياتنا اليومية، فلا توجد مشكلة تمر بها أي دولة بعيدة عن سياستها. أنا أناقش قضايا الضرائب والفساد وطوابير العيش وغيرها. - وهل واجه العمل مشكلة مع الرقابة؟ الرقابة لم تعترض على شيء. نحن نقدم نقداً للواقع ونناقشه بأدب، ولذلك الرقابة لا تعترض على انتقاد الواقع بكل أدب واحترام، فالعمل ليس فيه تجريح بأحد. - يتردد أن خالد صالح كان مرشحاً لبطولة العمل؟ لم أسمع هذا الكلام من قبل والشائعات التي تتردد ليست بالضرورة حقائق. - ما الجديد الذي جذبك لاستكمال الأجزاء 6 و7 و8 من «راجل وست ستات»؟ النجاح، فعندما قدمنا أول جزء لم نخطط لتقديم الجزء الثاني، لكن عندما نجح فكرنا في الأمر. وهذا ما جعلنا نُكمل الأجزاء حتى الثامن، لأن العمل ناجح ومطلوب بشكل كبير من الفضائيات فهو يُعرض في كل مكان، وحتى في الطائرة أنا شاهدته. - وهل هناك تطور في شخصية «عادل» التي تقدمها في المسلسل؟ الشخصية نفسها ثابتة ولكن التطور في تقديم مواضيع جديدة وقريبة من الناس، مثل أنفلونزا الخنازير والضرائب العقارية وذلك بأسلوب كوميدي. - كيف ستعوض غياب شخصية «رمزي الغبي» بعد انسحاب سامح حسين من المسلسل؟ سامح حسين لن يشاركنا في الأجزاء الجديدة وأنا أتمنى له مستقبلاً أفضل، فهو قدم العام الماضي مسلسل «عبودة ماركة مسجلة»، وترك صدى جيداً بين الناس، وهذا تعارض مع أن يُشاركنا فاحترمنا رغبته. وأنا لا أستطيع أن أستعين بكوميديان غيره، ولذلك قررنا الابتعاد عن «البازار» الذي كان يجمع «عادل» و«رمزي»، حيث يقرر«عادل» طوال أحداث المسلسل تغيير المجال الذي يعمل فيه فيفتتح مطعم فول وطعمية مرة، وفي موسم شم النسيم يبيع «فسيخ»، وفي موسم الامتحانات يصور الدروس للطلاب، وفي موسم الفاكهة يبيع فاكهة، ثم يجد أن الموبايلات تكسب أموالاً كثيرة فيفتتح سنترالاً. هو ببساطة إنسان بسيط يبحث عن أي عمل يُجلب له عائداً حتى يصرف على الست ستات. - يتردد أن هناك خلافاً بينك وبين سامح حسين؟ بالطبع لا، لأنني اكتشفته من المسرح ومن المؤكد أنني كنت أتمنى أن يكون معي في الأعمال الجديدة، وكان بيننا كيمياء ويفهم من عيني ماذا أريد أن أقول. كانت علاقتنا وكأننا نقف على خشبة المسرح، وأنا افتقدت ذلك في الأجزاء الجديدة، لكن ما تردد عن وجود خلاف غير حقيقي إطلاقاً. - هل هناك وجوه جديدة تُعوّض غياب سامح حسين؟ اخترنا مجموعة من الوجوه الجديدة منهم محمد النقيب ومحمد السعداوي وعلاء الصغير وأحمد عبد الهادي وعبد المنعم رياض، واكتشفناهم من حلقات «راجل وست ستات»، فهو حقل تجارب اكتشفنا من خلاله أشخاصاً كثيرين مثل سامح. - ماذا تُمثل لك تجربة تقديم البرامج؟ البرامج بالنسبة إلي متعة، وكانت دائماً أمنية لي أن أكون مذيعاً، وجاءت فرصة لتحقيق هذه الأمنية. فأنا مذيع منذ الدراسة كما أنني أحب المسرح المدرسي. - وما هي أقرب برامجك الى قلبك؟ أول برنامج قدمته كان « كلاكيت»، وهو برنامج مسابقات وحرصت دائماً على أن أكون مختلفاً في كل برنامج، لكن الوحيد الذي قررت أن أظهر فيه بشخصيتي كان برنامج «دارك»، وهو أقربها إلى قلبي لأنني كنت أتحدث فيه عن أصدقائي وأهلي وأصحابي والمنطقة التي تربيت بها. وفي برنامج «جيل التحدي» قدمت دور المذيع مثلما يقول الكتاب واتبعت كل القواعد. حافظت على هدوء المذيعين من حيث طبقة الصوت والوقت المحدد للكلام، وفيه أتحدث مع الأطفال والكبار. أيضاً أعتز ببرنامج «أصل الكلمة»، و«مقلب دوت كوم». - هل قرب برنامج «دارك» الى قلبك سببه أنها المرة الأولى التي تتحدث فيها عن نفسك أمام الجمهور؟ لم أتحدث عن نفسي أنا بل كنت أبدأ حواراً مع الضيف ليتحدث عن نفسه. أتحدث عن بطاقة التموين وتجاربي معها، لأدفع الضيف إلى التحدث عنها وعن ذكرياته معها. فكلامي عن نفسي وسيلة لفتح الحوار مع الضيف. وهناك مواقف حدثت معي في الحقيقة، عندما أحكيها للضيف أجدها تخدمني في أن يتكلم عن نفسه أكثر. وأنا من يُعد حلقات البرنامج، والحمد لله أنه حقق نجاحاً جعله يفوز بجوائز أفضل برنامج في العديد من المسابقات. - وما هي أقرب حلقات برنامج «دارك» بالنسبة اليك؟ الحلقة التي استضفت فيها أحمد حلمي شعرت بأنها مسرح مرتجل، فأسئلة تلك الحلقة لم تكن معدة، وحلمي لم يكن يعرف شيئاً عن البرنامج لأن الحلقات لم تكن أُذيعت بعد. ولو كنا نقدم مسرحية كوميدية لما خرجت بهذا الأسلوب الكوميدي التلقائي الذي شهدته الحلقة. - ماذا استفدت من هذا البرنامج؟ البرنامج أعطاني فرصة لأرى أصدقائي وأتحدث معهم، فالزمن لا يُعطيني هذه الفرصة، وحلمي في حلقته قال لي جملة لن أنساها: «إننا لم نجلس معاً طوال عمرنا ساعة ونصف الساعة نتحدث فيها، فنحن دائماً نتقابل إما بين الناس أو أثناء العمل.» وحدث ذلك مع كل أصدقائي الذين استضفتهم في البرنامج ومنهم هاني رمزي وأحمد السقا وهنيدي وإلهام شاهين. ويحسب للقناة أنها استطاعت استضافة كل النجوم وأهمهم طبعاً عادل إمام. - هل كان حضورهم بمقابل مادي؟ الحصول على أجر مقابل الظهور في برنامج أمر مشروع جداً وكل ضيف أجره حسب نجوميته. - هل استفدت من تجربة تقديم البرامج؟ استفدت منها لأن الجمهور يراني في عمل آخر غير التمثيل، كما استفدت مادياً. بالإضافة إلى أنها مهنة قريبة من عملي. - لماذا لم تُقدم برنامج «محطة مصر»؟ كان مشروعاً ولكنه فشل لأنني ارتبطت بعمل آخر، بالإضافة إلى أنه كان يتطلب وجودي على الهواء ساعة كل يوم، وأنا لا أستطيع تقديم ذلك وحالياً مرتبط بمسلسلاتي حتى شهر رمضان. - هل توجد فكرة برنامج تريد تقديمها؟ لا يوجد فكرة بعينها بل أقبل أي فكرة اذا كانت ستضيف جديداً. - هل عرض عليك التلفزيون المصري تقديم برنامج فيه؟ حتى الآن لم يحدث. أنا لست ضد العمل مع التلفزيون المصري، ولكن بشرط أن يتعامل معي كما تتعامل القنوات الفضائية، وهذا طلب مشروع لأنني لن أقدم برنامجاً من أجل حبي للبرامج فقط. وأنا ألاحظ أن التلفزيون بدأ في الآونة الأخيرة تقديم برامج ينافس بها الفضائيات، والتعامل بمنطق القطاع الخاص أفضل