2012/07/04
ضحى السعفي - البيان المغربية أسماء المنور فنانة محظوظة جداً،دخلت ميدان الغناء من الباب العريض، أطربت وأبدعت .. صوتها المعجون إحساسا جعل أهم مطربي العالم العربي يشاركونها الغناء .. خطواتها نحو الفن سريعة جداً .. تخطط لتقديم أغان خالدة يتوارثها الأجيال .. تعشق لهجتها المغربية وتتمنى تصديرها الى الوطن العربي .. زارت تونس أخيرا لتطل إعلاميا على العديد من المحطات، «الحواس الخمس» التقاها وكان هذا الحوار.. هل فتح لك الفنان كاظم الساهر بوابة النجومية والشهرة في عالم الغناء؟ طبعا الفنان كاظم الساهر هو من ساعدني على الانتشار عربياً بعد أن رشحني للغناء معه في الديو الأول «أشكو أياما» ولكن قبل هذا الديو غنيت في مصر والخليج وأعتبر الفنان أبو بكر سالم من أطلقني نحو عالم الفن، إذ اكتشفني قبل كاظم الساهر وفتح لي بوابة الخليج العربي إذ رشحني للغناء معه في العديد من المناسبات،وبعد ذلك تعرفت على الساهر الذي أحتضن موهبتي ورشحني للديو الأول ثم الثاني «المحكمة» والذي لا أزال أعيش على وقع نجاحه الكبير. غنيت «المحكمة» مع الساهر، فكيف تقيّمين التجربة؟ المحكمة أغنية رائعة على كل المقاييس، بداية من لهجتها العربية الفصحى إلى كلامها المفاجئ ، فمن النادر جدا في العالم العربي أن يعترف الرجل الشرقي بعلاقاته العاطفية لزوجته،لأن الرجل الشرقي يتعامل مع نفسه على أنه منزه من الخطأ وكلمات الأغنية تحسب لكاظم الساهر الذي كان جريئا جدا في هذا الإختيار،والأغنية نجحت والحمد لله بدليل أنها الأكثر تحميلا على الشبكة العنكبوتية. ولكن البعض انتقد الكليب الذي كان مميزا في الصورة وضعيفا من ناحية القصة، ما تعليقك؟ الذي يستمع للأغنية يتوقع أن الكليب سيكون لزوجين واقفين أمام القاضي الذي سيحكم بينهما في قضية الطلاق، ولكن المخرج اختار أن يقدم الفكرة بطريقة غير متوقعة وتمثلت بالتالي شخصية القاضي في كل شخص يقابلانه في الكليب بدءا من سائق التاكسي إلى أصدقائه وأصدقاء زوجته وهكذا، وفي النهاية الناس أذواق ، فنحن اجتهدنا وقدمنا فكرة جديدة من ناحية الكلمات والكليب والناس أحرار في تقبل أو رفض الفكرة. كيف كانت أيام التصوير في أوكرانيا؟ صورنا الكليب على مدار 4 أيام كانت درجة الحرارة فيها 14 تحت الصفر وصلنا لدرجة التجمد ولكن حماس كاظم الساهر وتفانيه في عمله جعلني أتحمل برودة الجو وكٌنت أقول في نفسي كاظم لا يجب أن يتعب كل هذا التعب وله جمهور من المحيط إلى الخليج وكنت أتعلم منه كيف يجب أن يحترم الفنان جمهوره ويقدم لهم شيئا محترما يليق بإسمه وأذواقهم. قدمت ديو مع راشد الماجد أيضاً «خاينة» في نفس التوقيت، فأيهما أهم بالنسبة لأسماء المنور؟ راشد الماجد صديق لي ولزوجي عصام الشرايطي وكنا نستمع دائما إلى الأغنية التونسية «خاينة» ونغنيها معاً فاقترحنا أن نقدمها للناس فاشترى راشد الماجد حقوق الأغنية من مغنييها الأصليين وقدمناها ،أولاً لأننا أحببنا الكلمات واللحن وثانياً لأننا نسعى لأن نقدم الجديد والمتميز في عالم الفن،وأنا أعتبر أن خاينة والمحكمة أضافتا لي طبعاً ويكفي أن يقترن اسمي باسم فنان كبير مثل كاظم الساهر أو مبدع الخليج راشد الماجد. علمنا أن أغنية «خاينة» سببت لك بعض المشاكل. ليست مشاكل ولكن أن يقول لكِ شخص ما أنت غنيت بلهجته تحية له أنك تسعى للكسب المادي فهذا عيب كبير، أنا أفرح إذا غنى أي فنان بلهجتي لأنه بذلك يحييني ، فلماذا يتفّه بعض الناس أعمالنا وسعينا رواء تقديم الفن الجميل ولماذا يسعون إلى إقحام الماديات في كل شئ؟ ألم تلاحظي أن كلمات أ «خاينة» جرئية جدا خاصة في الخليج العربي؟ نعم هي جرئية جداً ، راشد اتهمني بالخيانة وتضحك، الكلمات شديدة اللهجة ومن الجميل أننا أصبحنا اليوم أكثر جرأة في تقديم كل المواضيع الحياتية، فالخيانة بين الزوجين موجودة وخيانة المرأة موجودة، فلماذا لا نتطرق لكل المواضيع ونترك الحب فقط يسيطر على مواضيعنا المغناة. بعد أن قدمت أغاني ناجحة مع الساهر والماجد ،هل أصبحتُ متطلبة أكثر في اختياراتك الفنية؟ لا أحب أن أسميه تطلبا ولكن أفضل أن أسميه حرصا ،لأن الجمهور يستحق أن نقدم له فنا راقيا يليق بفكره، والفنان يتحمل كامل المسؤولية في الارتقاء بالذوق العام. تطرحين بعد فترة قصيرة ألبومك الجديد ، فماذا عنه؟ فهل تحدثينا عن الخطوط العريضة للألبوم؟ الألبوم نصفه خليجي ونصفه مغربي وأردت أن يكون الألبوم تحية لأهل المغرب والخليج العربي ، وقد تعاملت فيه مع العديد من الشعراء والملحنين والموزعين المهمين في العالم العربي على رأسهم زوجي الموزع عصام الشرايطي، وفايز السعيد ووليد الشامي في التلحين وسهم وتركي بن عبد الرحمن في الكلمات والكثيرين. ماذا غيّر فيك الزواج؟ أنا أصلا امرأة بيتوتية أحب السهر في البيت والجلسة مع العائلة ووجدت أن عصام مثلي يحب البيت وهو الشيء الذي كرس في نفسي حب الإستقرار،كما أن الزواج أمان وعصام أصبح رجلي وحامي ظهري وهذا أهم شيء في الزواج. وماذا عن الغيرة؟ الغيرة دليل حب ولكن بيني وبين عصام توجد ثقة كبيرة، فأنا أعرف الحدود التي يجب أن أتوقف عندها حتى قبل الزواج لأنني أحترم أبي وأخي ودائما أقول ان الشكل الذي سأخجل به أمام أهلي لا يجب أن أظهر به أمام الناس من حيث اللبس وهكذا، والثقة هي سر الاستمرار بين أي زوجين. يقال دائما انك وريثة الفنانة التونسية الراحلة ذكرى، فإلى أي مدى يعنيك هذا التشبيه؟ يشرفني هذا التشبيه ويقولون دائما أن خامة صوتي تشبه خامة صوتها. ألبومك «من هنا لبكرة» لم تصور لكِ منه روتانا إلا كليب واحد فقط ، فهل كٌنت راضية على ذلك؟ الأزمة المالية هي السبب في أن روتانا لم تصور لي أكثر من كليب واحد فقط. هل الأزمة المالية أثرت على أسماء المنور في روتانا فقط؟ لا بالعكس الكثير من الفنانين تأثروا بذلك طبعا وأتمنى أن تكون هذه السنة أفضل من السابقة. ألبومك المقبل سيكون مع روتانا أيضاً ،فهل اشترطت على روتانا بعض الشروط خاصة بعد نجاح ما قدمته مع الساهر والماجد؟ اتفقت معهم على تصوير كليبين مع الألبوم كما سأكون حريصة على إقامة حفلات توقيع الألبوم في العديد من العواصم العربية منها لبنان دبي وتونس إن شاء الله، كما قررت أن أصور إحدى الأغاني من مالي الخاص لأنني حريصة على تقديم أكثر من عمل من الألبوم لأنه يحتوي على العديد من الأسماء المهمة في الوطن العربي. ما أهم المحطات الإيجابية التي عشتها في 2009؟ زواجي من عصام ،وتصدره قائمة أحسن موزع موسيقي في العالم العربي في إستفتاء أجرته مجلة زهرة الخليج ونجاح ما قدمته مع راشد الماجد وكاظم الساهر واقتران اسمي باسمهما في عالم الفن. وأخيراً، ما مشاريعك الفنية للأيام القليلة المقبلة؟ أحضر لمجموعة من الحفلات في ليبيا والمغرب ،كما أنني أستعد لجلسة تصوير فوتوغرافية لألبومي المقبل.