2013/05/29
ربيع فران – السفير
بعد شهر على عرض كليب «أسعد وحدة» للفنانة إليسا، توقّفت شاشة «روتانا» عن عرضه. منذ تنزيله على «يوتيوب» حصد الشريط أكثر من مليوني مشاهدة، وسبب جدلاً كبيراً بعد طرح علامات استفهام كبيرة حول سرقة مخرجه سليم الترك لقطات من إعلان أجنبي (راجع «السفير» 24/1/2013). مخرج الكليب سليم الترك، قال لـ «السفير» إنّ «قراراً اتخذ من قبل منتجي العمل («روتانا»)، بضرورة إعادة مونتاج بعض المشاهد في الفيديو». وعند سؤالنا عن المشاهد المقصودة، رفض الترك الخوض في التفاصيل، مبدياً استغرابه، من أنّ الشريط عرض «كلّ ذلك الوقت، وجاؤوا الآن يطالبون بضرورة حذف بعض المشاهد «المثيرة» للجمهور، كما قالوا». وأكّد الترك أنّ إليسا لن تقبل بهذا الحذف أبداً، وأضاف: «لو أرادت «روتانا» السير على هذا المنوال فلتخبرنا، أو فلتوقف إنتاج أعمالها المصوّرة».
وكانت إليسا غرّدت عبر حسابها على موقع «تويتر»، قائلةً بنبرة ساخرة إنّ الشريط قد منع «ربما وجوده «سكسي» جداً و«أُوفْر» للعرض على الشاشة»، ولكنّهم لم يكتشفوا ذلك إلا بعد شهر على عرضه، وبعدما تخطّت مشاهداته المليونين على «يوتيوب» (ما يعدّ إنجازاً بالنسبة لإنتاج عربيّ). وأضافت في تغريدة أخرى إنّها ستتمكنّ من مشاهدة الفيديو عبر قناتها الخاصّة على «يوتيوب»، في إشارة مبطّنة إلى أنّ المنع لم يعد يعني شيئاً في زمن مواقع التواصل. بعد ذلك اشتعل «تويتر» بقضيّة الكليب الممنوع، فغرّد سليم الترك مذكراً بأنّ «فيديو «أجمل إحساس» منع أيضاً في العام 2004، مع أنّه يعدّ اليوم من أفضل الإنتاجات العربيّة في مجال الكليب». في حين غرّدت الصحافية نضال الأحمديّة أنّ الشريط «مُنع لأسباب سياسيّة» من دون أن توضح التفاصيل. وبعد فترة، جاء التصريح الرسمي على لسان رئيس «روتانا» للصوتيات، سالم الهندي، والذي غرّد قائلاً إنّ خطأً تقنياً حال دون عرض الكليب»، معلناً أنّ الشاشة ستعيد بثّه فور حلّ الخلل.
بعض المقرّبين من إليسا تخوّفوا من دخول «الدبّ الأصولي» سوق الأغنيات المصوّرة، بعدما دخل عالم الأفلام المصريّة، مهدّداً بنسف التاريخ السينمائي عبر حذف مشاهد خاصة وحميمة من الأفلام. المفارقة أنّ عرض كليب إليسا تزامن مع عرض كليب للفنان العراقي السعودي ماجد المهندس «أنا حنّيت»، والذي لم يخلُ من مشاهد حميمة بين المهندس وبطلة العمل الممثلة الكويتية أمل العوضي. وقد واجه الشريط انتقادات واسعة نظراً لما وصفته مواقع التواصل الاجتماعي بـ «الجرأة».
في الخلاصة، هل يعني وقف الكليب، أنّ «روتانا» تدقّ ناقوس الخطر لنجومها، وهل امتدّ التيار الرقابي إلى الكليبات بعد الأفلام؟