2013/08/21
فاتن دعبول – الثورة
ترسم خطواتها بوعي فني جاد , متسلحة بدراسة اكاديمية و موهبة خبرها بعض المخرجين, فكان وجودها لافتا في العديد من الادوار,
لتنطلق في نوع يعد الاصعب في عالم الدراما (الكوميديا) تسكب عليه من روحها و شخصيتها لتغوص في عالمه فيظهر لائقا و مرحا و من ثم مقنعا .. إنها الفنانة الواعدة آلاء عفاش ، ألتي تقول :
يتردد الكثير من المخرجين في اختيار الممثل لدور كوميدي لانهم يطلبون شخصا يستطيع تأدية دوره على مدار ثلاثين حلقة دون فتور او هنات , و ربما تخرجي في عملين كوميديين, لفت الانظار الى هذه الملكة التي تمتعت بها , فكانت العروض التي تقدم لي , غالبيتها في هذا الاطار رغم انني ارى ان الاعمال الكوميدية ليست دائما مدروسة و انما تعتمد على التجريب و ليس الاحتراف .
ـ ما السمات التي يجب أن يتمتع بها الممثل الكوميدي؟
الحيوية وسرعة البديهة , وأن يكون حاضر الذهن ويتمتع بذكاء في التقاط تفاصيل الشخصية وتوظيفها في العمل سواء على صعيد الشكل او المضمون, و بالطبع للكادر المشارك دوره , فالنجاح يشارك فيه الطاقم باكمله و ليس شخصاً بمفرده .
ـ ما الجديد في اعمالك ؟
شاركت في الموسم الرمضاني بمسلسل (خرزة زرقاء) و لوحات (دبل فيس) وحلقة من (زنود الست) و قد لفتني نص مسلسل (خرزة زرقاء) و دوري كان المحرك الاساسي في العمل و لكن للاسف كان انتاجه ضعيفا و جميعنا يعرف اهمية دور الانتاج في رفع سوية العمل . فلا يكفي الاداء و رغم ادراكي لهذا الامر قمت بالدور لضمان تواجدي على الساحة الفنية .
ـ هل اتسعت الساحة الفنية لاستقطاب الفنانين الشباب في ظل غياب فناني الصف الاول ؟
ابدا لم يكن غيابهم فرصة لنا , فبخروجهم تراجعت سوية الاعمال , بسبب الاستسهال و اللجوء الى الشباب بأجور بسيطة , ونص غير متكامل ومخرج غير كفؤ وبتكاليف لا تذكر , المهم ان يبيع المنتج و يحقق الربح .. دون الاهتمام بالمستوى الفني الذي اعتادت عليه الدراما السورية . وهذا يسيء لنا ، وانا بدوري اشعر بالظلم لما آل اليه حال الدراما , و اظن ان هذا الامر لن يستمر , لان الازمات تتيح دائما اعمالا على قدر من الاهمية , فبعد الخروج من هذه الازمة , لا شك ستنهض الدراما من جديد و هذا يحتاج لايمان بها و العمل من اجل ذلك , و هذه مهمة كل فنان في هذا البلد .
ـ يسجل للدراما تواجدها رغم الظروف التي تمر بها سورية, فهل يعد هذا انجازا حقيقيا لها ؟
يعد انجازا كبيرا فالمثابرة في العمل رغم الظروف ليس من السهولة بمكان , لكن هذا لا يعني ان نستسهل بل ان نبذل الجهود في المواسم المقبلة لإثبات اننا نملك من المواهب و الطاقات و الفكر مناجم لاتنضب , فالظروف لا شك لا تبرر تراجعنا ابدا .
ـ متى ترفضين الادوار ؟
عندما لا تكون فاعلة بالعمل ولا تضيف لي جديدا و احاول ان اختار الافضل بين العروض التي تقدم فنحن محكومون لهذا الامر , و ربما بداياتي مع مخرجين كبار مثل نجدت انزور , هشام شربتجي , الليث حجو جعلني اثق بنفسي وقدراتي لذلك لا اريد التراجع بل انتظر الفرصة التي تحقق لي نقلة نوعية في مسيرتي الفنية ، وكم تمنيت ان اكون ضمن مجموعة مسلسلي (حائرات) و (سنعود بعد قليل) لأهميتها .
ـ بعيداً عن التلفزيون .. هل من أعمال اخرى ؟
أتمنى ان يتحقق لنا كادر مسرحي متكامل للعمل في المسرح لتفريغ طاقاتنا الكبيرة , اما في الاذاعة فأعمل بشكل دائم لكن عملي في الدوبلاج ليس كثيرا لانه متعب و لا مردود فنياً فيه بل مردوده مادي بحت وربما يحرق الممثل ، واتمنى ان نقوم نحن بهذه الادوار بانتاج ضخم .